تستعد منصة قدس الأقداس بمعبد أبوسمبل جنوب مصر، لاستقبال أشعة الشمس فى يوم تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس، وهى الظاهرة الفرعونية الفريدة التى تتكرر مرتين كل عام 22 فبراير / أكتوبر.
وقبل نقل معبدى أبوسمبل كانت هذه الظاهرة تقع يومى 21 فبراير / أكتوبر، ولكن بسبب نقل أجزاء المعبدين من موقعهما الأصلى على ضفاف النيل إلى مستوى أعلى بارتفاع نحو 65 متراً، بسبب ارتفاع منسوب المياه فى النيل عقب بناء السد العالى وتعرض المعبدين للغرق، تغيرت الحسابات الفلكية وأصبح التعامد يحدث يومى 22 فبراير / أكتوبر.
وفى حجرة قدس الأقداس، يوجد قطع لمنحوتات صخرية لأربعة تماثيل جالسة هى: رع-حوراختي، رمسيس الملك المؤله، والآلهة أمون رع، وبتاح رع حورخارتي، كانوا الآلهة الرئيسية فى تلك الفترة، ومراكز الطائفة فى مصر الجديدة، وطيبة، وممفيس على التوالى.
وتخترق أشعة الشمس المعبد ويلقى الضوء على التمثال فيظهر على الجدار الخلفي، باستثناء تمثال بتاح، فإن الإله كان مرتبط بالجحيم، والذى ظل دائما فى الظلام، ويقال أن هذه التواريخ هى مناسبة عيد ميلاد الملك وعلى التوالى يوم تتويجه، ولكن لا يوجد دليل يدعم هذا، وإن كان من المنطقى تماما أن نفترض أن بعض هذه المواعيد لها علاقة لحدث كبير، مثل الاحتفال باليوبيل والذكرى الثلاثين لحكم الفرعون.
