وأضاف السفير مشرفة - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، أن كلمة الرئيس السيسى حملت عدة رسائل هامة وركزت لاسيما على ضرورة قيام الدول العربية بدور مهم وفعال في "لم الشمل"، بجانب دعوة الرئيس إلى التكاتف العربي وتوحيد الرؤي فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه منطقتنا في ظل الأزمات والتحديات التي يشهدها العالم.

ولفت مساعد وزير الخارجية السابق إلى أن مصر هي "رمانة الميزان في منطقة الشرق الأوسط"، وإلى أهمية الدور الذي تقوم به لدفع ودعم العمل العربي المشترك، وذلك في الوقت الذي يواجه فيه العالم العربي تحديات بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية من ناحية وما نتج عنها من اضطراب في سلسة الغذاء والطاقة، وكذلك تلك المتعلقة باستمرار الأزمات في عدد من الدول العربية من ناحية أخرى.

ونبه السفير أيمن مشرفة، في هذا الصدد، إلى أن مصر والجزائر وتونس من أكثر البلدان المتضررة من استمرار الأزمة في ليبيا بما ينعكس سلبًا على الأمن القومي والأوضاع في البلدان الثلاثة.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين مصر والجزائر، نوه السفير مشرفة إلى أن القيادة السياسية تولي العلاقات المصرية الجزائرية اهتمامًا خاصًا، مذكرًا بأن أول زيارة خارجية قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب توليه الحكم كانت إلى الجزائر.

وأشار في هذا الشأن إلى أهمية حضور الرئيس السيسي للقمة وما يعنيه ذلك من أهمية لدولة الجزائر الشقيقة، خاصة أن تلك الزيارة تتزامن مع إحياء الجزائرين لثروتهم "ثورة التحرير"، مذكرًا بأن مصر كانت من أكبر وأقوى الداعمين لتلك الثورة، وأن أول بيان في ذلك الوقت خرج من القاهرة، لافتًا كذلك إلى أن الجزائر بدورها كانت من أكبر الداعمين لمصر في حرب 1973.