وأشار رئيس إندونيسيا في تصريحات إعلامية محلية إلى أن القطار فائق السرعة يختصر وقت السفر بين المدينتين من الساعات الثلاث الحالية إلى حوالي 40 دقيقة، ويربط بين العاصمة الإندونيسية جاكرتا وباندونج، المكتظة بالسكان في مقاطعة جاوة الغربية، من خلال مبادرة الحزام والطريق الصينية للبنية التحتية.

في غضون ذلك، ذكر تقرير دورية "ذا ديبلومات" الأمريكية المتخصصة في الشأن الآسيوي أن ويدودو سيدعو نظيره الصيني شي جين بينج لتدشين القطار السريع الصيني الصنع بعد قمة مجموعة العشرين الكبرى في بالي الشهر المقبل، موضحاً أن الأمر لم يحسم بعد. 

وأوضح التقرير أنه تم تصميم وبناء عربات القطار من قبل شركة السكك الحديدية الصينية، وتم منح العقد بقيمة 364.5 مليون دولار عام 2017، حيث يتم إنشاء الخط بطول 142.3 كيلومترًا وتبلغ قيمته الإجمالية 7.8 مليار دولار وهو مشروع مشترك بين كونسورتيوم إندونيسي يضم أربع شركات مملوكة للدولة وشركة صينية.

وأشار إلى أن القطارات تم تعديلها خصيصًا للتكيف مع المناخ الاستوائي في إندونيسيا، وهي مجهزة بنظام أمني محسن لديه القدرة على تتبع الزلازل والفيضانات وظروف الطوارئ الأخرى، ويبلغ طول القطار المكون من ثماني عربات 208.9 متر.


وأوضح التقرير أنه تم توقيع صفقة السكك الحديدية في أكتوبر 2015 بعد أن فضلت إندونيسيا الصين على اليابان في مناقصة تنافسية، وتم تمويلها بقرض من بنك التنمية الصيني بنسبة 75 بالمائة، ونسبة الـ 25 في المائة المتبقية هي أموال الكونسورتيوم الخاصة.


ولفت إلى أن المشروع يعد جزءًا من خط قطار فائق السرعة يبلغ طوله 750 كيلومترًا ويمتد عبر أربع مقاطعات في جزيرة جاوة الرئيسية وينتهي في سورابايا، ثاني أكبر مدينة في البلاد.


وذكر التقرير أنه تم افتتاح مترو أنفاق جاكرتا - وهو مشروع تدعمه اليابان - في عام 2019 كجزء من جهود العاصمة لتخفيف الازدحام المروري، وقال وزير النقل بودي كاريا سومادي ، إن مرحلته الثانية ستكتمل قريبًا ، وقدمت المملكة المتحدة واليابان قروضًا ميسرة للبلاد في مرحلتها الثالثة.