هي آخر مدير إدارة أطفال بالبرنامج العام في الإذاعة، وأحد أفضل من عملوا على إنتاج برامج أطفال إذاعية وساهموا في اكتشاف مواهب الأطفال عبر الإذاعة المصرية، وبالتالي هي أحد أفضل من يمكنهم الحديث عن كيف يمكن للإعلام تشكيل شخصية الطفل والمساهمة في تنشئته بشكل صحيح، إنها الدكتورة نعيمة حسن، رئيس إدارة الأطفال بشبكة البرنامج العام السابق.
خلال حوارنا مع الدكتورة نعيمة حسن، حدثتنا عن طبيعة برامج الأطفال التي كان يتم تقديمها في الإذاعة، وكف كانت الإذاعة المصرية قادرة على اجتذاب الأطفال لمتابعة برامجها؟ ولماذا لا يتابع الأطفال الإذاعة الآن، ولماذا تشكيل مشاهدة الأطفال لأفلام الكارتون الأجنبية خطورة عليهم؟ وطبيعة البرامج التي يمكن أن تجذب الأطفال لمتابعتها، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..
إلى أي مدى ترين أن الإذاعة المصرية كانت قادرة على تقديم برامج أطفال تجذب هذه الفئة في السابق؟
بالفعل الإذاعة المصرية كانت تقدم العديد من برامج الأطفال، منذ حكايات أبلة فضيلة "حدوتة وغنوة"، بجانب برامج بابا شارو، فقدمت العديد من برامج الأطفال الهادفة والجذابة، ولكن في هذا العصر أصبحت هناك أشياء أخرى تشد الطفل عن الإذاعة المصرية، وعلى رأسها السوشيال ميديا، وبعض الأمهات يبعدون أطفالهن عن السوشيال ميديا لأنهن يرون أنها سيكون لها أثار عكسية وتكون لديه مفاهيم سلبية وبتعرض لأشياء لا ينبغي ان يتعرض لها، ولكن بعض الأمهات يتركن الطفل أمام اللاب توب والأطفال بالطبع يتعرضون لمفاهيم مختلفة عن مجتمعاتنا.
هل الإذاعة كان لها دور في تشكيل شخصية الطفل في السابق؟
بالطبع، الإذاعة كان لها دورا كبيرا في البداية في تكوين شخصية الطفل منذ بداية برامج الأطفال مع باباشارو وأبلة فضيلة، حيث إن حواديت باباشارو كانت تستهدف تنشئة الطفل تنشئة إيجابية لذلك كان هناك جيل جيد للغاية تربى على برامج الأطفال في الإذاعة في السابق وكان جيل إيجابى، وبعد ذلك ظهرت برامج الأطفال في التليفزيون مع ماما سميحة ونجوى إبراهيم وسامية شرابى، فالإعلام كان يشكل جزء كبير من شخصية الطفل، وأخرجت جيلا إيجابيا، فهناك أطفال كثيرون تكون شخصيتهم بشكل إيجابي عبر الإذاعة والتليفزيون، ويكفى أن أقول بأن برنامج "حقك حلمك" ساهم في اكتشاف العديد من المواهب، كما أن التصفيات التي كانت في برنامج " ذا فويس كيدز" كان أغلبها من الأطفال الذين تواجدوا في برامجنا بالإذاعة المصرية.
هل ترين أن الإعلام قادر الآن أن يساهم في تشكيل شخصية الطفل كما كان يفعل في السابق؟
نعم.. الإعلام من الممكن أن يقوم بدوره بشكل كبير ولدينا الفرصة الأن للمساهمة في تشكيل شخصية الطفل.
الدكتورة نعيمة حسن
ما هي خطورة متابعة الأطفال لأفلام الكارتون المدبلجة؟
أصبحت بالفعل هناك أشياء موجهة للطفل العربي والمصرى عبر أفلام أجنبية تشكل الطفل بشكل سلبي، فمثلا في الإذاعة وجدنا البساط يسحب من برامج الأطفال في الإذاعة، خاصة أننى أخر مدير إدارة أطفال في الإذاعة، فهناك خطر على الأطفال في الاستماع لأفلام الكارتون الأجنبية، ولابد من بحث كيف نجذب الطفل لبرامج تساهم في نشأته على حب الوطن وتعلمه الأخلاق الحميد.
حديثنا عن دورك خلال ترؤسك إدارة الأطفال بالبرنامج العام بالإذاعة؟
قدمنا برنامج حقك حلمك وهو برنامج اكتشاف مواهب للأطفال، وكان المطربين والمبدعين والملحنين يأتون لنا تطوعا، وكنا ننتج برامج للأطفال بأفضل التكاليق، وقدمنا العديد من الأوبرتات، فقدمنا العديد من البرامج الموجهة للأطفال التي استطاعت أن تجتذبهم، فالطفل لابد أن نهتم به ونهتم ببرامجه لتكون مشوقة وقادرة على لفت انتباهه، فالدكتوراه التي حصلت عليها كانت حول إذاعة البرنامج العام ومعالجة قضايا الطفل.
هل ترين أن الطفل يمكنه أن يتابع برامج أطفال في الإذاعة كما كان في السابق؟
بالطبع الأطفال قد لا يسمع الإذاعة في الوقت الراهن ولكن الأمهات تسمع تلك البرامج وهن قادرات على دفع أطفالهن لمتابعة تلك البرامج، ولكن يجب أولا مراعات توقيت برامج الأطفال حتى لا تتعارض في أوقات المدارس وكذلك توقيت تلك البرامج في الإجازة.
كيف ترين توجه الدولة الآن نحو إنتاج العديد من برامج للأطفال؟
هي بداية طيبة من الدولة في إنتاج الكثير من البرامج الموجهة للأطفال، حيث إن وضع خطة لبرامج وأفكار مبدعة فإنها قادرة على اجتذاب الأطفال نحو تلك البرامج، وسحب البساط من الأفلام المدبلجة، ومن الممكن أن تعود الإذاعة والتليفزيون لدورها في تشكيل شخصية الطفل من خلال خطة حول كيف نجذب الأطفال نحو برامجنا.
وإلى أين مدى ترين ضرورة أن يكون هناك برامج أطفال مصرية مشوقة الآن؟
هذا أمر في غاية الأهمية، لأننا نلاحظ خلال الفترة الأخيرة خطورة على الأطفال من مشاهدة أفلام ديزنى الذين ينشرون أفكار بعيدة عن مفاهيمنا تماما وتقاليدنا، وبالتالي لابد من برامج أطفال مصرية تشده كى يبتعد عن تلك الأفلام، وتعلمه الصح من الخطأ والمفاهيم التي تتوافق مع طبيعة مجتمعنا.
هل ترين أن برامج الأطفال القديمة قادرة على اجتذاب الأطفال الآن؟
لا.. نحتاج لتطوير في المضمون والطريقة وكل شيء، فأيام أبلة فضيلة كانت تقدم بطريقة ولكن الآن لابد أن تقدم بطريقة أخرى، ولابد من خطة متكاملة نستطيع من خلالها الوصول للطفل لأن الطفل الآن يختلف تماما عن الطفل في السابق، ولكن الاعلام قادر على تشكيل شخصية الطفل، فالإعلام قادر على التأثير على الأمهات من خلال توعيتهن بطريقة تربية الأطفال، وكيفية تنشئتهم بطريقة إيجابية، وكذلك قادر على إنتاج برامج مشوقة للأطفال وتعلهم العديد من المفاهيم الصحيحة والإيجابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة