القتل الرحيم فى أوروجواى يثير الجدل بين الساسة والكنيسة

الأحد، 09 يناير 2022 02:40 م
القتل الرحيم فى أوروجواى يثير الجدل بين الساسة والكنيسة القتل الرحيم
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت قضية القتل الرحيم فى أوروجواى جدلا واسعا بين الساسة والكنيسة، حيث تقدمت القضية فى أورواجواى بعد وصول مشروع القانون إلى البرلمان قبل عامين فى مارس 2000، وفقا لصحيفة انفوباى الأرجنتينية.

وتعارض مواقف بعض المشرعين مع موقف الكنيسة حول القانون الذى يسمح بالقتل الرحيم، حيث إن البرلمانيين يرون أن القانون يسمح بالقتل بمساعدة طبية للمرضى الذين يعانون من امراض مميتة، ويعانون من ضرر ججسدى ونفسى طويل الامد، وكان ذلك باقتراح من نائب حزب كولورادو، اوبى باسكيت، ومنذ ذلك الوقت فقد ازدادت أهمية النقاش بين الساسة والكنيسة.

وقدمت الجبهة العريضة مشروعها الخاص الذى وقعه المشرعون لويس إنريكى جالو وآنا أوليفيرا ولوسيا إتشيفيرى وكريستينا لوستمبرج، وتحتفظ مبادرة الجبهة العريضة بطلب القتل الرحيم للمرضى الذين يعانون من مرض عضال وغير قابل للشفاء ومستعصٍ وليس له اى علاج ويعانون من معاناة كبيرة.

وأشار فى اقتراح باسكيت إلى ضرورة إلغاء المادة 46 من مدونة أخلاقيات مهنة الطب كعقبة قانونية، والتى تنص على أن القتل الرحيم هو سبب فقدان اللقب المهني.

وترى الجبهة العريضة ، أن يجب تقرير القتل الرحيم على انه موتا طبيعيا وليس انتحارا، ويتم كتاب ة ذلك فى شهادة الوفاة.

قال جالو، الذى يأمل فى الحصول على الأصوات اللازمة فى خريف 2022: "ما رأيناه هو أن 99 %من جميع الأمراض التى تتطلب القتل الرحيم هى سرطان فى المرحلة النهائية، والتصلب الجانبى الضمورى والشلل الرباعى، ونحن نركز عليها".

وأكدت الاستطلاعات الاخيرة التى جرت حول القتل الرحيم أن 82 % من سكان أوروجواى يوافقون على اقراره بسبب الأمراض الشديدة.

من ناحية أخرى، فإن ميجيل باستورينو، أستاذ الفلسفة والعلوم الدينية فى الجامعة الكاثوليكية فى أوروجواى، وقال أن الكنيسة الكاثوليكية تحدد موقفها فى ظل الدفاع بأنه "لا توجد حياة أقل جدارة من الآخرين، مضيفا أن "الكرامة متأصلة فى كل إنسان، ولأنه على وجه التحديد إنسان لديه حقوق الإنسان، وحتى إذا كنت تريد التخلى عنها، فلا يمكنه ذلك "، مضيفا أن تخفيف المعاناة، وهو أحد الحجج الرئيسية لمن يؤيدون القتل الرحيم، يتناقض أيضًا مع هذا التصور، لأنه "من الخطأ إطالة العمر وتقصيره".

من جانبه، صرح نلسون فياريال، الأمين السابق لحقوق الإنسان فى رئاسة الجمهورية، وهو أستاذ جامعى للدين والسياسة، أن على الكنيسة اليوم أن تفهم أنه "إذا أرادت العودة إلى المسيحية، فهذا يعنى على سبيل المثال، القوة السياسية والمؤسسية، أو إذا كنت تريد أن تكون تخمرًا لمجتمع أكثر إنسانية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة