ما بين رؤية محدودة وظلام دامس يعيش طالب ثانوى أزهرى بشمال سيناء حياته، بعد أن بدأ يفقد بصره بالتدريج وهو فى سن الثالثة حتى أصبح شبه مفقود وكما تقول أسرته حاليا " ساعة يشوف وساعة مايشوفش".
ونقل تليفزيون اليوم السابع من داخل منزل أسرة الفتى عبدالفتاح محمد، مشاهد من معاناة الفتى التى رواها هو واسرته، إضافة لعددا من رموز المجتمع بشمال سيناء الذين اصبحت حالته تشدهم لزيارات متتالية لمنزله والبحث عن علاج لحالته.
وقال عبدالفتاح، إنه يعيش مابين الألم والأمل، فهو يتألم أنه كان يوما ما يرى بشكل طبيعي ، وفجأه تراجع مستوى بصره ، وأصبح يرى أحيانا بعض الاشياء، ثم تلاشى مستوى الرؤية حتى اصبح شبه منعدم.
وتابع قائلا، أنه أصبح انطوائيا ويخشى أن يتحرك وسط اصدقائه ليقع، أو يصطدم بأى عائق، فهو بشكل مفاجئ يفقد بصره أو يكون مستواه محدود لمسافة قريبة جدا، كما أن المذاكرة واطلاع الكتب يشكل إجهادا على بصره كان سابقا يرى بشكل مناسب، ثم أصبح لايرى الا على بعد 2 سم من الكتاب والآن لا يرى شيئا .
وأشار إلى أن لديه اصدقاء ولكن ليسوا كثر، وهو رغم المعاناة ، يحاول ان يكون متفوقا، ومثله الاعلى الشيخ الشعراوي الذي فسر القرآن بطريقة سلسلة وسهلة ومريحة ، والأديب طه حسين الذى تحدى فقد البصر وابهر العالم بكتاباته، وامنيته ان يصبح مثل احدهما فى يوما ما .
واوضح والده العامل بمحل مفروشات ووالدته أنهم بحثوا عن علاج لحالة ابنهم فى القاهرة بالمركز القومى لطب وجراحة العيون التابع لوزارة الصحة ، وبعد زيارة أكثر من مرة أخبرهم الأطباء ان مرض ابنهم فى شبكية العين التى تفقده رؤية الألوان بشكل طبيعى، وعلاجه خارج مصر ويتمثل بتركيب شبكية إلكترونية.
واستطردت والدته انها بعد متابعة الأطباء فى المركز اخبروها ان هذه العملية يمكن اجراؤها على نفقة الدولة، بعد الحصول على موافقة السيد رئيس الوزراء، وهذا فتح امامهم ابواب الأمل فى العلاج ولكن بدأت الصعوبات فى الوصول للموافقات ليعود عبدالفتاح لطبيعته مبصرا كما هو حال شقيقيه الأصغر منه " إسلام وياسين" وأنها تناشد كل جهات الاختصاص ان يتم تسهيل إجراء العملية لأبنها وسفره .
الفتى عبدالفتاح محمد مع أسرته
الفتى عبدالفتاح محمد مع والدته
الفتى عبدالفتاح محمد
