جنازة مهيبة للطفل شهيد لقمة العيش في الدقهلية.. أصدقاؤه يصابون بالإغماء في المقابر من هول الصدمة.. ووالدته: طلب مني أخطب بنت جارتنا رغم صغر سنهما.. كان مجتهدا ويساعد فى مصاريف البيت ويقبل يدي يوميا.. فيديو

السبت، 21 أغسطس 2021 12:59 م
جنازة مهيبة للطفل شهيد لقمة العيش في الدقهلية.. أصدقاؤه يصابون بالإغماء في المقابر من هول الصدمة.. ووالدته: طلب مني أخطب بنت جارتنا رغم صغر سنهما.. كان مجتهدا ويساعد فى مصاريف البيت ويقبل يدي يوميا.. فيديو
الدقهلية _ شريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت مدينة السنبلاوين، بمحافظة الدقهلية، حادثا مؤلما، بعد أن عثر على شاب فى مقتبل عمره مذبوحا ومسروقا منه التوك التوك مصدر رزقه هو وأسرته، وذلك أثناء البحث عن كسب عدة جنيهات لإعانة أسرته على مشقة الحياة، فكانت نهايته الذبح على أطراف مدينته وسرقة التوك التوك الخاص به.

وخرج الآلاف من أهالي المدينة لتشيع جثمان الشاب، وسط بكاء وصراخ من أصدقائه وأسرته، وأدوا صلاة الجنازة أمام المقابر بالمدينة، بعد أن صرحت النيابة العامة بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وعمل تقرير طبي بالحالة، لإرفاقه بأوراق المحضر، وقد أصيب عدد من أصدقائه بالإغماء داخل المقابر من شدة الحزن عليه.

وأكدت والدة سيف محمد، شهيد لقمة العيش، الذى لقى مصرعه مذبوحا على يد مجهولين، وسرقة التوك التوك الخاص به بمدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، أن نجلها يبلغ من العمر 16 سنة، بالصف الثاني الثانوي الفنى، وهو مجتهد ويعتمد على نفسه ويساعدنا فى مصاريف المنزل، وكان هادئ الطباع ومرتبطا بالأسرة بشكل كبير.

وتابعت والدة شهيد لقمة العيش في بث مباشر لـ "اليوم السابع"، أنه كان قبل الحادث بيوم واحد عاد من العمل على التوك التوك مبكرا، وسألته ما السبب؟، فرفض أن يفصح عما بداخله وتركته، واستطردت: بعد فترة دخلت عليه، رأيته نائما وهناك دموع في عينيه وهو نائم، وسألت زوجى: "أنت زعلت سيف"، فقال: "لا لم يحدث"، وتسلل القلق لقلبي وشعرت بالحزن، حاولت أن أفهم منه سبب حزنه فرد وقال لا شىء، وكأنه حاسس أنه هيموت، وخرج للعمل ثاني يوم بعد ما والده اشتغل وردية فى الصباح ورفض أن يوقظه من النوم".

واستكملت الأم والحزن فى عينيها: كان طيبا وحنونا، وكان يقبل يدي كل يوم ويقول ليه يا الحبايب عايزة حاجة، مضيفة أن نجلها أفصح لها فى يوم بأنه يحب بنت جارتهم، فقالت له هخطبها ليك، وبالفعل توجهت لأسرتها وتقدمت لخطبتها، وكان والدها متوفيا فى حادث مثل ابني الأن، وصممت أن أسعده، رغم أن والده يقول أنه صغير، وكان الرد بكرة يكبروا، وكانت فى الصف الثالث الإعدادي .

وأضافت والدته: يوم الحادث كنت أشعر بقلق واتصلت عليه أكثر من مرة، وطلبت منه العودة للغداء فقال: "عندي شغل ومش فاضى"، وبعد ساعة اتصلت مرة ثانية وقلت له أن شقيقه محتاج "شبشب" يرتديه فرد علىّ، "معايا شغل هخلصه وأرجع"، وبعد نصف ساعة كلمته وقلت له: "خلاص أنا أعطيت لشقيقك فلوس ليشتري شبشب "، فقال: "وأنا عندي شغل ولن أستطيع العودة الآن".

وأشارت والدة الشهيد، إلى أن القلق بداخلها بدأ يتزايد وأوضحت: فقلت لوالده اتصل على سيف لكى يرجع، وبالفعل اتصل به وقال حاضر معي طلب هخلصه وأرجع، وبعد ساعة اتصلت عليه ولم يرد، فاتصلت على شقيقه وقلت له، "بتصل على أخوك ما بيردش"، فقال، "أنا بتصل عليه ولم يرد"، واستمريت فى الاتصال عليه، وبعد فترة سمعت شخصا يرد عليا ويقول، انتي مين فقلت له ده تليفون ابني أنت مين، وأخذ البيانات كاملة"، وقال لي: أنا من الإسعاف وابنك موجود على طريق برقين، وسمعته بيكلم شخص أخر بيقول له خلاص متعملش حاجة هو مذبوح، فاتصلت على والده وتوجه إلى هناك بالفعل وكان مقتولا.

يذكر أنه عثر أهالي مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، على جثة شاب مذبوح بأحد أطراف المدينة، وتبين سرقة التوك التوك الذي كان يقوده، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات الحادث.

تلقى اللواء السيد سلطان، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، يفيد ورود بلاغ لمامور مركز السنبلاوين، من مستشفى السنبلاوين العام بوصول "سيف. إ. س" 18 سنة، سائق توك توك، مقيم بمنطقة الحوال بندر السنبلاوين، جثة هامدة وبه إصابات ومذبوح من منطقة الرقبة.

وعلى الفور انتقل الرائد نصر نجم، رئيس مباحث المركز، إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين أنه المقتول سائق توك توك واختفاء المركبة التي كان يقودها، وتوصلت التحريات الأولية إلى أن الحادث بدافع سرقة التوك توك، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفي السنبلاوين، وتم إخطارا النيابة العامة التى أمرت بتشريح الجثمان وبيان أسباب الوفاة، وجارى تحرير محضر بالواقعة وجاري العرض على النيابة العامة

وتكثف الأجهزة الأمنية من مجهودها للتوصل إلى الجناة والمتورطين فى الحادث، وكشف ملابسات القضية والتفاصيل الخاصة به، وتم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد أحمد خليل رئيس مباحث المديرية للتوصل إلى الجناة والقبض عليهم فى أقرب وقت.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة