لا تقتصر الموهبة على حملة المؤهلات العلمية فقط، فهى تولد فى الإنسان كالفطرة التى فطر الله الإنسان عليها، وتحتاج للاكتشاف والتنمية لهذه الموهبة، حتى يكون صاحبها فى بداية طريق الإبداع منذ الصغر.
مهندسة زراعية، اتجهت حياتها العلمية والعملية، فى تخصصها الزراعى، لكن موهبتها تمردت على هذه الحياة، فبرعت "مروة قبارى"، فى تصميم المشغولات الجلدية بأناملها الناعمة، وتركت لأجلها مجال الهندسة الزراعية.
تقول المهندسة مروة قبارى، إنها بدأت مراحل اكتشاف موهبتها بتصميمها الأعمال اليدوية، منذ عامين ونصف، وانطلقت فى رحلتها فى مجال الصناعات الجلدية، لذلك بدأت بتصميم أول شنطة في العالم مصنوعة يدويًا من الجلد الطبيعى محفور عليها تصميمات للبعض التماثيل الحضارية والتاريخية تعبيرا عن هوية التاريخية بعينها والذى كان بمثابة نقطة تحول فى حياتها، وقررت تحويل عملها الفردى لشركة جماعية.
وتضيف خلال لقائها بتليفزيون اليوم السابع، إنها منذ صغرها كانت تلازم والدتها فى عمل بعض المشغولات اليدوية بمنزلهم إذ اعتادت تثبيت عيناها على حركة يد والدتها التى تصنع كومة خيوط مختلفة، ولكن لم تهتم بالتدبير المنزلى ولكن اتجاهات أنظارها وعقلها إلى تصميم الشنط المختلفة قائلة: "كنت بحب الحاجات الهاند ميد".
وواصلت قائلة، إن فكرة تصميم حقيبة السفر الفرعونية أتت لها من حدث "موكب نقل المومياوات الملكية" الذى شهدته مصر والعالم أجمع، وكان له صدى واسع، والتصميم شكل تابوت توت عنخ آمون مع أنوبيس فى الجانبين كحارس المقبرة، حبا منها بتاريخ وحضارة مصر، للترويج للسياحة، وتعد أول شنطة سفر مصنوعة يدويا بالكامل من الجلد الطبيعى.
وأشارت، إلى أنها حصلت على العديد من المراكز ومنها الثالث مناصفة على مستوى الجمهورية، فى مسابقة الصناعات الإبداعية التابعة للمجلس الأعلى للثقافة، عن تصميمها الحقيبة بالكامل يدوياً بخامة الجلد الطبيعى، والمركز الأول بمسابقة "أنا مصر"، جائزة الإبداع المصرية للحرف اليدوية.
وأوضحت، أن مراحل صناعة الحقيبة كثيرة، من تصميم إلى تنفيذ، واستغرقت منها حوالى شهر ونصف الشهر للخروج بالشكل الحالى، واعتمدت فيها على تقنية الحفر والدق على الجلد، والحرق، والصبغة، والرسم، والتلوين، والتثبيت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة