على جمعة: "عبد الحليم كان هيصلح جملة "قدر أحمق الخطى" إذا نبهه أحد بحرمانيتها"

الأحد، 25 يوليو 2021 02:38 م
على جمعة: "عبد الحليم كان هيصلح جملة "قدر أحمق الخطى" إذا نبهه أحد بحرمانيتها" الدكتور على جمعة
ماجد تمراز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجاب الدكتور علي جمعة مفتى الديار المصرية، بشكل مفصل على سؤال "هل الفنون حرام"، موضحا حكم التنمر على الفنانين فى ظل ما تشهده صفحات السوشيال ميديا من جدل حول التنمر على الفنانين، حيث أكد إن سؤال "الفنون حرام؟" يكاد يكون خطأ، لأن الفن يطلق على القسم المخصوص من العلم، فيقال هذا كان مُختصاً بفن المنطق أو فن الأدب غيرهم من المعرفة، والفنون هنا ليست الفنون المسرحية أو التمثيلية أو غيرها، موضحاً أن هناك ما يُسمى بالفنون الإسلامية، والمقصود بها الأنواع مثل "الخط العربي" وهو فن يحتاج لكفاءة معينة، والخَطاط هو فنان يحتاج لمهارة قد تكون مُكتسبة أو وهبها الله له.

وأضاف خلال لقاءه مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "من مصر" الذي يذاع على قناة "cbc": "الفنون منها الموسيقى، والموسيقى تعد من العلوم الرياضية، منها فنون تتعلق بالنظر والجمال مثل النحت والرسم، ومنها من يتعلق بالأداء، مثل نقل التعبير وهو ما يفعله الممثل، وهو يُلقي بنفسه في ضغط، وهناك فن الإلقاء، وكان يمارسه عبد الوارث عسر، وكان له مؤلفات فيه، والفنون كالبحر، لا يمكن أن نربطها بالحلال والحرام لأنها كلمة واسعة تشمل معانى كثيرة".

وقال: "الله أراد منا أن نعبده ونزكى النفس ونعمر الأرض، كما أمرنا بالعفاف، ولم يأمرنا بكل ما يؤجج الشهوات أو يفسد في الأرض، أو ما يجعل الإنسان في حالة من الكآبة والاكتئاب، فقد أمر بالزواج وستر العورات، وأمر بأمور ينبغي أن تكون في حياتنا حتى تستقيم أمور الناس".

وتابع: "الغناء حلال ولا حرام؟ الغناء مجرد كلام، وهذا الكلام قد يكون فيه سب لله ورسوله وأمرا بالمنكر والنهي عن المعروف، إذا هنا الكلام هو الحلال والحرام، وعبد الحليم حافظ رحمه الله، قال في أغنية (قدر أحمق خطاه) وفي الإسلام لا يوجد قدر أحمق لأن الله صاحب القدر، عبد الحليم عندما قالها هل كان يعني فساداً في الأرض؟ أم كان يريد أن يغني قصيدة الشعر؟ اعترضنا وطلبنا تغيير ذلك".

وقال: "عبد الحليم لو كان عايش كان هيصلحها، إذا قال له أحدهم أن ذلك مخالف للشريعة كان سيكون حريصا على إصلاحها، التدخل في نيات الناس والتفتيش فيها نهى الله عنه شرعاً".

وأضاف: "عبد الحليم له مدائح كثير لربنا، وتذاع على التلفزيون المصري، وهنا يجب أن نقول أن الإطار العام للشريعة يقول أن نعمر ولا ندمر، نلجأ إلى العفاف، وفي نهايته نجد الأمر الجيد العفيف، وإذا أراد الكاتب والشاعر والممثل والمغني، نقل فكرة العفاف إلى الخلق فهو حسن ولا يوجد عليه شيء".

وتابع: "حرية الإنسان أمر مُسلم به، إذا أراد أحدهم ألا يدخل السينما فلا يدخلها، لا يمكن أن أجبره على دخولها، لأننا سندخل دائرة المنع بالإلزام، لأن الأمر خرج عن دائرة الحلال والحرام، وإنما له علاقة بالتركيبة العقيلة والتربية، ولكن ذلك يختلف عن الشخص الذي يقول للناس أن ما تفعلونه حرام، هذا عمل الإفتاء والمفكرين والعلماء، التنمر وفرض الرأي وقول الفن حرام هو أمر عيب، ولكن يمكن أن نتحدث عن كلمة أو جملة أو مشهد وندخل في نقاش".

وقال: "كان هناك أغنية في فيلم من الأفلام عن آل البيت، وسألوني هل تصلح تلك الأغنية أو لا تصلح، وقلت لهم أن لها ظلال، فقاموا بحذفها، وأحد النقاد الفنيين، قال إن ما حدث هو وصايا على الدين، وقلت له الدين يخدمك، فكان رده أنه لا يرغب في تلك الخدمة، هناك من يفكر بتلك الطريقة، الناقد الفني يرغب أن يكون حراً طليقاً، وهي طريقة في الفكر".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة