قال السفير محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إعادة إعمار كل من العراق وسوريا وليبيا قادمة قريبا، مشيرا إلى أن التعاون بين الدول العربية بعضها البعض حائط صد ضد التوغلات، مضيفا أن العلاقات الثلاثية ما بين القاهرة وبغداد والأردن مسار جيد للتعاون العربى المشترك، لافتا إلى أن الدول الثلاث يسعون لتحقيق مشروع الشام الكبير، والذى تتبناه مصر لتأهيل المنطقة العربية للعمل العربي المشترك مجددا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم، المذاع على قناة دى أم سى ، أن زيارة الرئيس السيسى هى الأولى لرئيس مصرى إلى دولة العراق منذ 30 عاما، وكانت زيارة مثمرة تعتمد على إنشاء مختلف المشروعات التنموية الكبرى فى البنية التحتية والطرق البرية والبحرية بين مصر والأردن والعراق، مؤكدا أن عودة العلاقات بين القاهرة وبغداد حماية للأردن الشقيقة.
وتابع: ما قام به الرئيس مؤخرا تجاه العراق جاء من أجل البناء وإعادة الإعمار، ولتكون العراق حائطا لصد التدخلات الفجة التي تعرضت لها وعددا من الدول العربية الأخرى، لافتا إلى أن المستوى الأول يعتمد على التنمية والتنسيق الاستراتيجى، والمستوى الثانى يجرى العمل خلاله فى المجال العسكرى لمواجهة خطر التدخلات الإرهابية، مؤكدا أنه بات من الضرورى التنسيق بين العراق والأردن ومصر والسعودية فى مختلف التحركات حتى تستعيد الدول العربية قوتها وتنسيقها المشترك، ولرفعة الشأن العربى والأمن المائى.
وأوضح أن أن ثورة 30 يونيو جعلت مصر تتحرك على النطاق الاستراتيجى بليبيا ومنطقة شرق المتوسطة والخليج، ومن ثم اتجاه المشرق في العراق والأشقاء في المغرب العربى، لتعود الوحدة العربية.
