65 عاما من الشراكة بين مصر والصين.. سفير بكين بالقاهرة يحتفل بتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.. لياو ليتشانج: علاقة صداقة يحتذى بها.. و7 عوامل عززت ازدهارها أبرزها اهتمام الرئيسين السيسي وبينج بتنميتها

الخميس، 27 مايو 2021 04:00 م
65 عاما من الشراكة بين مصر والصين.. سفير بكين بالقاهرة يحتفل بتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.. لياو ليتشانج: علاقة صداقة يحتذى بها.. و7 عوامل عززت ازدهارها أبرزها اهتمام الرئيسين السيسي وبينج بتنميتها السفير الصينى بالقاهرة - لياو ليتشيانج
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشيانج، بمناسبة مرور 65 عاما على تأسيس العلاقات الثنائية بين مصر والصين، إن هذه الأعوام ربما تكون قصيرة فى عمر البشرية لكنها تكتسب أهمية خاصة ومميزة بالنسبة للعلاقات المصرية الصينية، حيث أنها شاهدة على المسيرة المتميزة لتعزيز العلاقات وللتقدم فى مختلف المجالات.

 

 

وأضاف فى مؤتمر صحفى صباح الخميس، أن الصين ومصر تلتزمان بالاحترام المتبادل والتنمية المشتركة، وقطعا شوطا طويلا منذ إقامة العلاقات، حيث تعززت الثقة المتبادلة بين البلدين وأحرز التبادل العملى تقدما كبيرا، وأصبحت بكين والقاهرة صديقتان وشريكتان يعتمد عليهما فى مساندة إحداهما للأخرى.

وأضاف أنه منذ 65 عاما، سجلت البلدان تقدما كبيرا، ومصر كانت أول دولة عربية وإفريقية تعترف بالصين، وفى 1963 قام رئيس وزراء الصين الأسبق بزيارة القارة الإفريقية وكانت مصر المحطة الأولى، لافتا إلى أنه فى 2002 تم تأسيس المركز الثقافى الصينى بالقاهرة كأول مركز فى الشرق الأوسط، ومصر كانت أول دولة أنشأت قسم للغة الصينية فى جامعاتها، وعرض التلفزيون المصرى مسلسلات صينية، مشيرا إلى أنه فى 2014 تم رفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الشاملة الكاملة، وفى يناير 2016، وقع الجانبان البرنامج التنفيذى للشراكة والذى استمر حتى 2020.

وأكد أن الصين تضع مصر فى مكانة خاصة، حيث إن العلاقات الثنائية نموذجا يحتذى به وتتسم بالتعاون والتضامن والمنفعة المتبادلة والمكاسب المشتركة، واعتبر السفير الصينى أن هناك 7 أسباب رئيسية دفعت العلاقات لهذه المرحلة من الازدهار والشراكة والقوة.

وأضاف فى مؤتمر صحفى عقد صباح اليوم عبر الإنترنت، أن أول هذه الدوافع هو رعاية واهتمام قادة البلدين على مدار العقود المنصرمة لتعزيز العلاقات، حيث كانوا القوة المحركة لدفعها إلى مستوى الشركة.

وأعتبر أن العلاقات الثنائية تم تعزيزها بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة تحت رعاية الرئيسين شى جين بينج وعبد الفتاح السيسى، حيث تم عقد 9 قمم ثنائية بينهما، بينما تربطهما صداقة شخصية عميقة وتربط البلدان تحت قيادتهما دبلوماسية متميزة، على حد قوله.

وقال إن الرئيس الصينى زار مصر عام 2016، ووقع مع الرئيس السيسى على البرنامج التنفيذى للشراكة الشاملة، ووقعا على مذكرة تفاهم حول التعاون فى مبادرة الحزام والطريق.

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى زار الصين 6 مرات وحضر العديد من القمم الدولية، مثل مجموعة العشرين فى 2016، ومنتدى التعاون الصينى الأفريقى، وقمة الصين للتعاون الدولى، لافتا إلى أن هناك اتصالات مكثفة بين الرئيسين منذ اندلاع وباء كورونا، وتم تعزيز التعاون فى هذا المجال، وشارك الرئيسان فى قمم دولية خاصة بمكافحة الوباء.

وأضاف السفير ليتشيانج، أن الدافع الثانى هو استمرار الزيارات وترقية العلاقات الثنائية بهدف إنشاء مجتمع المستقبل المشترك، وقال إن الرئيسين الصينى شى جين بينج والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى تحدثا عبر مكالمة هاتفية فى مارس الماضى وأكدا خلالها على حرص الجانبين على مواصلة ترقية العلاقات لتصبح نموذجا يحتذى به للدول العربية والأفريقية.

وقال إنه جارى التنسيق لإنشاء لجنة التعاون المشتركة بين البلدين، كما أن هناك خطط لتدشين البرنامج التنفيذى الثانى من 2021 إلى 2025.

والدافع الثالث هو أن الصين ومصر تربط بينهما رؤى مشتركة تجاه القضايا الدولية، وبينهما تعاون فى المحافل الدولية والإقليمية طوال العقود الستة المنصرمة، وقال إن آخر مظاهر هذا التطابق فى الرؤى كان التواصل بشأن القضية الفلسطينية، وقال إن مصر تلعب أيضا دورا فى تعزيز العلاقات بين الصين والدول العربية من خلال الجامعة العربية.

وأشار إلى أن الدافع الرابع هو أن التعاون العملى المثمر فى مختلف المجالات يفتح آفاقا أوسع للمستقبل، لافتا إلى أنه تم إحراز التقدم فى كافة المجالات وفى التعاون الاقتصادى والتجارة، وقال إن هناك طفرة فى التعاون فى مجالات الطاقة والنقل والفضاء وتكنولوجيا العلومات والاتصالات والتعدين والبتروكيماويات.

وقال إن الصين تعد أكبر شريك تجارى لمصر على مدار 8 سنوات منذ 2013، مضيفًا أن حجم التبادل التجارى بين مصر وبكين يبلغ 14.5 مليار دولار أمريكى، موضحًا أنه فى الربع الأول من 2021 بلغ حجم التبادل التجارى 4 مليارات و180 مليون دولار أمريكى بزيادة قدرها 32% على أساس سنوى.

وأشار إلى أن حجم الاستثمارات الصينية المباشرة فى مصر فى 2020، بلغ 190 مليون دولار أمريكى، بينما تجاوز إجمالى الاستثمارات الصينية فى البلاد  1.2 مليار دولار أمريكى، وفى الربع الأول من 2021، بلغ حجم الاستثمارات المباشرة 83 مليون أمريكى بزيادة تقدر بأكثر من الضعف.

وأضاف أنه خلال فترة الوباء، تقدمت المشاريع التعاونية بين البلدين بخطوات منتظمة سواء فى منطقة قناة السويس أو العاصمة الادارية الجديد أو مشروع القطار فى منطقة العاشر من رمضان، لافتا إلى وجود تعاون فى مشاريع جديدة، مثل مشروع إنشاء 5 أبراج فى مدينة العلمين الجديدة، ومشروع السيارات الكهربائية فى مصر.

وأشار إلى وجود تعاون كذلك فى مجال التعليم، مثل المنح التعليمية فى الصين وتدريس اللغة الصينية فى المدارس المصرية كلغة أجنبية اختيارية.

وفى مجال التعاون التكنولوجي، قدمت الحكومة الصينية منح لعشرات العلماء الشباب للسفر إلى الصين لإجراء الأبحاث فى المراكز المعنية. وهناك مشروع للتعاون فى الفضاء.

وفى مجال السياحة، أضاف السفير أنه فى عام 2018، أصبحت مصر من أفضل 5 وجهات سياحية إفريقية للمواطنين الصينيين. وبلغ عدد السياح نصف مليون سائح. وتم تنظيم رحلات طيران مباشرة عديدة بين البلدين من وجهات مختلفة.

وأكد أن الدافع الخامس هو روح التضامن والتكاتف والتعاون التى تتمسك بها بكين والقاهرة فى مكافحة وباء كورونا، موضحًا أن السيسى كان من أوائل رؤساء الدول الذين بعثوا برسائل التضامن، وأرسل وزير ة الصحة للدعم فى مواجهة الوباء، وتم إضاءة المعالم الأثرية المصرية بألوان العلم الصينى.

وكرد للجميل، أضاف السفير أن بكين قدمت هدية 4 دفعات من المستلزمات الطبية، ووفرت بروتوكلات العلاج وسبل الوقاية من الفيروس، وتم تنظيم لقاءات بين الخبراء من الجانبين، مضيفًا أن الصين أهدت مصر مليون جرعة لقاح، بينما وفرت جرعات اللقاح كمشتريات تجارية لمصر.

ولفت إلى وصول الدفعة الأولى من المواد الخام لتصنيع لقاح سينوفاك إلى مصر منذ أيام، تكفى لعمل مليوني جرعة، لتصبح مصر أول دول إفريقية تصنع اللقاح محليا.

وقال إن الدافع السادس هو التعاون على المستوى الحزبى، والذى يساعد فى توسيع قنوات التواصل، موضحا أنه تم عقد مباحثات بين كبار المسئولين فى الأحزاب، مشيرًا إلى أن هذا العام يشهد الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعى الصينى، وسيكون هناك ندوة افتراضية بين المسئولين فى 31 مايو الجارى لتعزيز التعاون الشعبى بين البلدين.

وأوضح أن الدافع السابع هو أن مصر والصين كلتاهما من الحضارات العريقة التى تدعو للعيش السلمى والتناغم بين الحضارات المختلفة، مما يزيد حيوية ومتانة العلاقات الثنائية، معلنا أن الصين بصدد إنشاء المركز الصينى للدراسات الأثرية فى مصر، مضيفا أن الصين لديها ثقة كاملة حيال ازدهار العلاقات بين البلدين نحو أفق جديدة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة