مصطفى فرغلى

رحلة ذهبية.. موكب المومياوات فخر المصريين

السبت، 03 أبريل 2021 10:46 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حدث عالمى تشهده الأرض يترقبه العالم كله، يتعلم منه الفنان كيف يكون الفن، ويتعلم منه العالم كيف يكون العلم، ويتعلم منه ذوو الحضارات كيف تبنى الحضارات، فمنذ 3000 قبل الميلاد، كانت مصر القديمة الحضارة البارزة في العالم أجمع، متمثلة في أهرامات الجيزة العظيمة للمملكة القديمة والفتوحات العسكرية للممالك، ومعابد الكرنك وفيلة، إلى آخر كل أثار مصر العظيمة، التي عززت جلالة مصر وعززت إعجاب علماء الآثار والمؤرخين بها، ما خلق حقلاً دراسيًا نابضًا بالحياة حتى اللحظة هو "علم المصريات"، ما جعل العلماء يتبارون في فك الشفرات المكتوبة بالهيروغليفية، لمعرفة كل كبيرة وصغيرة عن الحضارة المصرية.
 
حضارة مصر الفرعونية المزدهرة، أظهرت ثقافة لا مثيل لها في جمال فنها، أو إنجاز هندستها المعمارية، وثراء تقاليدها الدينية، وساعات قليلة وينطلق حفل وموكب نقل المومياوات الملكية، من متحف الآثار المصرية التاريخى إلى مقرها الجديد بالمتحف القومى للحضارة بالفسطاط، حيث سيتم نقل مومياوات 22 فرعونا من ‏الملوك القدامى، الحدث الذى تبثه شاشات تليفزيون أكثر من 50 دولة.
 
موكب نقل المومياوات الملكية سيجوب شوارع القاهرة برفقة كوكبة من نجوم السينما المصرية والحراس، حيث يمر على امتداد نهر النيل، الذى أطلق عليه ‏اسم "العرض الذهبى للفراعنة".‏
 
عرض موكب نقل المومياوات الملكية يجعل كل المصريين فخورين بمصريتهم، مرددين كلمة الزعيم الخالد مصطفى كامل: "لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا"، وذلك لما لمصر من حضارة يعجز كائن من كان أن يمتلك مثلها. 
 
نقل المومياوات سيكون فى حقائب واقية متداخلة، مثل التوابيت القديمة أو الصناديق الصينية، وسيتم تحميل الصناديق المغلقة بإحكام وبدرجة حرارة معينة على شاحنات ‏مسطحة مزينة لتبدو مثل الصنادل الجنائزية التى كانت تنقل الفراعنة المتوفين إلى مقابرهم‏.
 
ومن عظمة حضارة مصر أن تجد كثيرا من الكتاب والأدباء في مصر والعالم، حاولا أن يكتبوا عن حضارتنا المصرية، فنجد الأديب الفرنسى تيوفيل جوتيه يكتب رواية "المومياء" أو Le Roman de la momie  ، الصادرة عام 1858 ، حيث تتحدث عن قبور الفراعنة وما بها من تفاصيل، وبالخصوص قبر سيتى الأول، أحد أشهر ملوك الأسرة الفرعونية التاسعة عشرة، كما كتب أحمد خالد توفيق أسطورة المومياء، والتي حاول فيها أن يثبت أنه ليست كل المومياوات لطيفة المعشر أو محببة للنفس، وليست كل المومياوات شريرة تخرج ليلاً للبحث عنك، وغيرها الكثير من الروايات والكتب التي تتحدث عن المومياوات والحضارة الفرعونية العظيمة.
 
أبهرت مصر العالم قديما، وستظل تبهره بما تقدمه الدولة الحديثة بالقيادة السياسية الأمينة من تقدم وتطوير في شتى المجالات، وخير دليل مبادرات حياة كريمة و100 مليون صحة، ونظام التأمين الشامل.. فتحيا مصر شامخة رغم أنف الحاقدين. 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة