وزارة الرى تعلن أطوال الترع فى مصر "33.5 ألف كيلومتر".. ومشروع التبطين يشمل 20 محافظة باستثناء المحافظات الحدودية الخالية من الترع.. وتؤكد استخدام أسماك المبروك فى التطهير

الإثنين، 26 أبريل 2021 07:00 ص
وزارة الرى تعلن أطوال الترع فى مصر "33.5 ألف كيلومتر".. ومشروع التبطين يشمل 20 محافظة باستثناء المحافظات الحدودية الخالية من الترع.. وتؤكد استخدام أسماك المبروك فى التطهير تبطين الترع
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل وزارة الموارد المائية والرى جهودها لتعظيم وتنمية مواردها المائية من خلال خطط قومية تطمح إلى الاستفادة من المتاح من هذه الموارد وترشيد استخدامها وتعظيم العائد منها ورفع كفاءتها، بالإضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة فى إدارة مياه نهر النيل وإعادة تأهيل الترع والاستغلال الأمثل للخزانات الجوفية والأمطار والسيول، فضلاً عن تطوير منظومة الرى وتحديثها فى النشاط الزراعى لزيادة الناتج القومى الزراعى، بما ينعكس على عمليات التنمية الشاملة والمستدامة فى الدولة. 

ويعتبر مشروع تبطين الترع من أهم المشروعات التى تنفذها الحكومة تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتبطين كافة الترع المتعبة فى محافظات الجمهورية.

أكد المهندس سامى الشابورى رئيس الإدارة المركزية لصيانة المجارى المائية بوزارة الموارد المائية والرى، أن إجمالى أطوال الترع فى مصر يبلغ 33.5 ألف كيلومتر، ومصارف حوالى 20 ألف كيلو متر.

وأوضح الشابورى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" الفرق بين الترع والمصارف "الترعة" وهى التى يستخدمها المزارعون فى الرى خلال أدوار المياه، ويتم التخلص من المياه الزائدة فى المصارف التى تذهب فى النهاية إلى البحر الأبيض المتوسط".

وأضاف الشابورى أن هناك محطات تنقية لمعالجة مياه الصرف الزراعى، منها محطة المحسمة التى تم افتتاحها من قبل الرئيس السيسى رئيس الجمهورية مؤخراً لاستصلاح الأراضى فى سيناء.

وقال الشابورى إن الترع منذ إنشائها فى عهد محمد على حتى عام مضى لم يكن يتم بها أعمال صيانة على وجه كبير، إنما كان يتم تنفيذ الأعمال "الملحة"، مثل جزء حدث له انهيار فيتم إنشاء تكاسى له أو حائط، إلى أن وجه وزير الرى بالتركيز مع ترعة أو ثلاثة على مستوى الجمهورية، وخلال عرض انجازات الوزارة على رئيس الجمهورية تم عرض ما تم من أعمال بسيطة فى التبطين وبعدها كلف الرئيس بأن يصبح تبطين الترع مشروع قومى وتأهيل جميع الترع التى تعانى من مشاكل، حيث تم حصر كافة الترع " المتعبة" ومعنى " المتعبة" هى الترع التى يوجد فيها مشاكل، وبلغ إجمالى الترع حوالى 7000 كيلو متر طولى على مستوى الجمهورية.

وأوضح الشابورى أن الترع فى البداية كان يتم تطهيرها يدوياً، قائلا : التطهير اليدوى شغل إنسان يتم بعقل وحكمة إلى أن جاءت فترة السبعينيات وانتشرت الكراكات والحفارات، وتم البدء بتطهير الترع بتلك المعدات فالحفارات تنجز العمل بسرعة لكن فى النهاية تؤدى إلى حدوث مشاكل فى القطاع المائى، وحدث بالفعل اتساع فى القطاع المائى ببعض الأماكن وهو ما يطلق عليه فى الرى " استبحار" وهو ما يعنى اتساع وأصبحت الترعة كبيرة جدا على حساب جسورها وحدث تأكل فى الجسور، بالإضافة إلى الزيادة السكانية والتوسع فى العمران، حيث أصبحت الترع تمر داخل الكتل السكنية وبدأ حدوث مشكلة من نوع آخر وهى أن المواطنين يلقون المخلفات فى الترع، وأصبح هناك مشكلتين هما " استبحار " أجزاء من الترع واختراقات فى أجزاء داخل الكتل السكنية وبالتالى المياه أصبحت تصل إلى نهايات الترع بصعوبة.

وقال الشابورى إن مشروع تبطين الترع له فوائد كثيرة جداً، أولها توصيل المياه بسهولة لنهاية الترع بعد أن كان المزارع ينتظر المياه 4 أو 5 أيام وتصل بصعوبة، فبعد التبطين تصل المياه خلال ساعة إلى الترعة بالكامل، وبالتالى فهناك توزيع عادل للمنتفعين، كما أنها تكون أكثر جودة.

وأضاف الشابورى أن رئيس الوزراء وجه برصف الطرق الموجودة على جانبى الترع بعد تبطينها ليتم خلق شبكة نقل لمحاصيل المزارعين، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ 1220 كيلو متر ترع، وجارى العمل فى 4250 كيلو متر، وهناك أعمال أخرى جارى طرحها وتوفير الاعتمادات المالية لها حوالى 2000 كيلو متر حيث سيتم تنفيذ 7000 كيلو متر خلال المرحلة الأولى التى سيتم الانتهاء منها فى منتصف 2022.

وحول إمكانية تبطين المصارف الزراعية، أوضح الشابورى، أن تبطين المصارف الزراعية غير موجود فى خطة الوزارة فى الوقت الحالى، لكن نحن مستمرين فى تبطين الترع حتى 20 ألف كيلو، ونعمل حاليا فى 20 محافظة من محافظات الجمهورية، باستثناء المحافظات الحدودية التى لا تمر فيها الترع.

وكشف الشابورى أن الترع كلما كانت صغيرة تجد فيها مشاكل لأن قطاعها يكون صغير وسهل جدا حدوث اختناقات فيها.

وأوضح الشابورى كيفية تنفيذ عملية تبطين الترع أن جميع الترع يكون لها أدوار عمالة والمقصود بها وجود مياه وأدوار بطالة وهو الوقت الذى لا يكون فيه مياه داخل الترعة 5 أيام مياه و10 أيام توقف، فنحن نعمل فى فترة الـ10 أيام توقف وبعدها يتم إطلاق المياه 5 أيام للرى ثم يتم التوقف، واستكمال العمل فى ترعة أخرى وهكذا وذلك لضمان استمرارية العمل، موضحاً أن أعماق الترع تكون من 2-3 متر.

وقال الشابورى إنه من المخطط التوسع فى أعمال المقاومة البيولوجية بأسماك المبروك لأن أعمال التطهير بالكراكات لا يمكن تنفيذها بعد التبطين والاستعانة أيضا بكراكات لها شفرة مطاط لا تتسبب فى كسر التبطين.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة