إم الدنيا قلعة العلماء..

على جمعة: الإمام الشافعى جاء لمصر حتى يتذوق تقدم الفكر بمدرسة الليث أبن سعد

السبت، 24 أبريل 2021 02:33 م
على جمعة: الإمام الشافعى جاء لمصر حتى يتذوق تقدم الفكر بمدرسة الليث أبن سعد الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر
كتب محمد عبد المجيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الإمام الشافعى جاء إلى مصر لأنه شعر أنه قد فهم وأستوعب أسس أهل الحديث وفهم وأستوعب أسس أصحاب الرأي، ويريد أن يتزوق مذاق أخر له نكهته وله تقدمه فى الفكر وهى مدرسة الليث أبن سعد، حيث أنه كان هناك المدارس العلمية الفقهية العظمى فى العالم على قسمين، إحداهما يسمى بأهل الرأي وأعلى من يمثلهم هم الحنفية فى العراق، وقسم آخر يسمى بأهل الحديث وأعلى من يمثلهم هو الأمام مالك وجماعته فى المدينة المنورة.
 
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، خلال لقائه، اليوم السبت، على برنامج "مصر أرض الصالحين"، والذى يقدمه الإعلامى عمرو خليل، المذاع على فضائية مصر الأولى، إن أهل الحديث كان عندهم قضية التوثيق بالسند المتصل إلى منتهاه، فأهتموا بعلم الحديث والمصطلح والدراية والرواية، وهناك بالنسبة إلى أهل الرأي أهتموا بتوليد الصور، أو ما نسميه الآن بالتصور المبدع. 
 
وأشار الدكتور على جمعة، إلى أن التصور المبدع كان يشغل فكر وعقل أصحاب الرأي، والرواية والتمسك بالأسانيد وصحتها والبحث فيها حتى نعتمد على شيء قوى له أصل يهتم به أصحاب الحديث.
 
وأوضح الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أهل الحديث عندما يجلسون مع أصحاب الرأي لا يتفقون، لأن كل منهم يعمل بالقواعد التى تخصه، حتى جاء الإمام الشافعى وجمع بين الإثنين، فدرس بمدرسة الإمام مالك ورأينا كيف أحتفى به الإمام مالك، وبعد ذلك ذهب الشافعى إلى عبد الرزاق الصنعانى حتى يستكمل هذه المدرسة وهى مدرسة الرواية والحديث والأثر، ولم يكتفى بعد ذلك بل ذهب إلى مدرسة الرأى متمثلة فى محمد ابن الحسن الشيبانى تلميذ أبي حنيفة. 
 
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن أبو حنيفة كان له عدة من التلامذة منهم محمد ابن الحسن الشيبانى، ومنهم أبو يوسف القاضي، والذى لم يدركه الإمام الشافعى لأنه كان قد مات. 
 
وأكد على جمعة على إن المدرسة الثالثة كانت مدرسة الليث أبن سعد المصرى، والذى كان موجود فى مصر ومات بها، وبينه وبين الإمام مالك مراسلات، أي أنه كان رأسه برأس الإمام مالك، ومات الليث فى عام 184، وكان الشافعى من دراسته لليث يقول إنه كان أعلم من مالك إلا إن أصحابه أضاعوه، حيث أنهم لم يقومون بمدرسة تنقل لمن بعدهم، ولم يبذلون ما بذله أتباع الإمام مالك. 
 
وأشار الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إلى إن الإمام الشافعى أراد أن يشرب من تلامذة الليثى ابن سعد فجاء إلى مصر، حتى يلتقى بأبن عبد الحكم، والبويطى، والربيعين الربيع الجيزى والربيع أبن سليمان، الذين تتلمذوا على يد الليث أبن سعد المصرى، ويأخذ منهم مذهب الليث الذى كان يفكر به والقواعد التى كان يسير عليها، ومفاتيح الفهم التى كانت موجودة لدى الإمام الليث، والتي بعد أن شاهدها قال "الليث أعلم من مالك". 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة