لم تكن الإعاقة يوما ما حجر عثرة فى طريق النجاح ولكن الإصرار والعزيمة هما الدافع الحقيقى للتفوق وتحقيق الذات، هذا هو حال دنيا عزيز حمايل ابنة الـ14عاما من أبناء محافظة دمياط، والتى قدر لها الله أن تعيش صماء ولا تستطيع الكلام منذ ولادتها، ولكن كانت رغبتها فى الحياة وتحقيق ذاتها أكبر من معاناتها، واستطاعت أن تمارس رياضة ألعاب القوى وتتفوق فيها وتحقق مراكز متقدمة.
"اليوم السابع" التقى دنيا حمايل لاعبة ألعاب القوى من ذوى الهمم الخاصة ليعرف مشوارها الرياضى وما حققته من بطولات.
فى البداية تقول منى عوض والدة دنيا، إنها تعانى من الصمم وفقدان القدرة على الكلام منذ ولادتها، إلا أننى قررت أن أقف بجانبها وأعلمها، والتحقت بمدرسة الأمل بدمياط الجديدة، وهى حاليا بالصف الثامن، وإلى جانب ذلك شعرت أنها تريد أن تتميز وأن تحقق طموحها وطلبت ممارسة إحدى الرياضات، لأنها كانت تتابع من هم فى نفس ظروفها من خلال التليفزيون، وتوجهت بها إلى مركز شباب كفر سعد والذى يوجد به مدربون متخصصون فى التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة، والتحقت بألعاب القوى وتميزت فى رمى الرمح والجلة، ومارست هذه الرياضة بانتظام على مدار 10 أشهر متتالية ودخلت عدة بطولات، وحصلت على المركز الثالث والميدالية الفضية فى بطولة الجمهورية لألعاب القوى للإعاقات الحركية بالمركز الأوليمبى بالمعادى، حصلت على المركز الثالث والميدالية البرونزية فى رمى الرمح بطولة الجمهورية بالمركز الأوليمبى بالمعادى وهى حاليا تستعد لبطولة الجمهورية التى تقام خلال هذا الشهر بالقاهرة، وأضافت والدة دنيا هى تذهب للتدريب أسبوعيا خاصه كل يوم جمعه واحيانا مرتين أسبوعيا عند الضرورة.
وقالت والدة دنيا: تحملت كثير ممن حولى الذين كانوا يعتبرون دنيا عبئا وصاحبة ظروف خاصة، ولكن كان بداخلى يقين أن الله سيقف بجانبها، وتحقق ذاتها وتثبت للكل أنها قادرة وأنها تستطيع أن تتميز وتتفوق.
وتابعت: "أتمنى أن تشارك ابنتى فى كافة البطولات وأن تصعد على مستوى الجمهورية وتشارك فى بطولات العالم". وطالبت بمزيد من الاهتمام بذوى القدرات الخاصة ومساعدتهم وتسهيل كافة السبل أمامهم لان منهم قدرات كبيرة ولديهم إصرار وعزيمة قوية يمكن استغلالها فى كافة المجالات.
