بشائر الخير تتوالى.. الزراعة تؤكد ارتفاع المساحات المزروعة بالفول لـ125 ألف فدان.. المحاصيل الحقلية: الفجوة الاستهلاكية 60%.. واعتماد 12صنفا عالى الإنتاج ومقاوم للأمراض.. وحملة قومية لتوعية المزارعين

الأربعاء، 10 فبراير 2021 08:00 ص
بشائر الخير تتوالى.. الزراعة تؤكد ارتفاع المساحات المزروعة بالفول لـ125 ألف فدان.. المحاصيل الحقلية: الفجوة الاستهلاكية 60%.. واعتماد 12صنفا عالى الإنتاج ومقاوم للأمراض.. وحملة قومية لتوعية المزارعين زراعات الفول البلدى
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر البقوليات وخاصة  الفول البلدى "مسمار البطن" ، المحصول البقولى الأول فى مصر، من حيث المساحة المزروعة والإنتاج الكلى والاستهلاك، والاعتماد عليه بصورة كبيرة ، إلا أن الإنتاج المحلى من زراعته يغطى 40% من حجم الاستهلاك والباقى يتم استيراده من الخارج والبلغ 60%، بسب نقص فى المساحات المزروعة خلال الأعوام الماضية، حيث عمل مركز البحوث الزراعية خطة لزيادة الإنتاج من الفول البلدى بإنتاج أصناف عالية الإنتاجية وتحقق زيادة فى إنتاج الفدان ، وأصناف ذات احتياجات مائية قليلة وتلائم الزراعة فى الأراضى.

أكد تقرير لمعهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة ، أنه طبقا  للحصر المبدئي للمساحات المنزرعة بالفول البلدي تصل إلي 125 ألف فدان  ، منها 40 ألف فدان تم زراعتها بمنطقة النوبارية وطريق وادي النطرون، وان توقعات الحصر النهائي تشير إلي أن المساحات المتوقعة لزراعة الفول البلدي  تزيد الى  اكثر  من  المساحة المتوقعة  وهى  150 الف فدان مع صدور الحصر النهائي، بإنتاجية تتراوح ما بين 10 – 12 أردب للفدان.

أكد الدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية  بمركز البحوث الزراعية، في تصريحات  " اليوم السابع "  ، إن اجمالى المساحات المنزرعة حاليا من الفول  البلدى   تتخطى  125 الف فدان وجارى الحصر   والتدقيق عن ما قبلة من العام  الماضى  98 الف  فدان ، متوقعا وصول المساحات المنزرعة  لـ150 الف فدان ،  موضحا  أن خطة وزارة الزراعة التوسع في زراعة الفول البلدي   والتي تتم وفقا لمبررات علمية تعتمد علي أهمية دور المحاصيل البقولية مثل الفول البلدى  والعدس والحمص والترمس والحلبة ، وذلك دعما   للاقتصاد  القومي والأمن الغذائي للمصريين لكونها مصدرا هاما من مصادر البروتين التى تسهم فى سد الفجوة الموجودة بين الانتاج والاستهلاك فى البروتين الحيواني .


وأوضح "  خليل "،  أن محصول الفول   البلدى  له  دور  هام فى الدورة الزراعية والذى يتلخص فى المحافظة على خصوبة التربة من خلال تثبيت نتروجين الهواء الجوي وتحسين إنتاجية المحاصيل التالية لزراعة الفول، مشير الى  أن  التوسع في زراعة الفول البلدى تأتي باعتبار إنه أهم المحاصيل البقولية الغذائية الشتوية فى مصر كونه غذاء رئيسى لغالبية أطياف الشعب المصري بما يعنى أمن غذائي لا يقل أهمية عن رغيف العيش ،  وكذلك هو مصدر رخيص للبروتين عالى الجودة حيث تحتوي البذور على حوالي 24% بروتين و 58% كربوهيدرات ونسبة عالية من الحديد والكالسيوم.


وتابع  مدير معهد المحاصيل الحقلية ،  أن  الميزة النسبية لزراعة الفول  تنعكس علي نسبة المساحة المنزرعة من المحصول مقارنة بإجمالي مساحة المحاصيل البقولية حيث تشكل المساحة المنزرعة من الفول البلدى 85% من إجمالي مساحة المحاصيل البقولية وتعتبر الانتاجية المحصولية للفدان التى تحققت فى مصر من أعلى الانتاجية فى العالم وذلك يرجع إلى الجهود البحثية التى بذلت خلال السنوات الماضية والتى أسفرت عن التوسع عدد 12 صنف الفول البلدى عالية الانتاج والمقاومة للأمراض والآفات والمتحملة للهالوك وكذلك أقل في الإحتياجات المائية والتوصل الى حزم التوصيات الفنية التى من شأنها تعظيم الإنتاجية من وحدة المساحة لهذه الاصناف .


وأشار "علاء خليل"، إلي أن هناك فجوة كبيرة بين الانتاج والاستهلاك لمحصول الفول البلدى تصل الى 60%، لافتا إلي وجود عدد من التحديات المحددة التي تعوق زيادة المساحة والانتاج لمحصول الفول البلدى، منها محدودية المساحة القابلة للزراعة فى الوادي مقارنة بمساحة القمح والذي يعتبر المصدر الرئيسي لرغيف الخبز ومحصول البرسيم الذي يمثل مصدرا هاما فى تغذية الحيوان ومحصول البنجر وهو من المحاصيل التعاقدية والتي يتم استلامها من خلال الدولة مما يؤدى الى النقص الحاد فى المساحة المنزرعة من الفول البلدى من موسم لأخر.


وتابع   إلي أن أحد أهم التحديات التي تواجه التوسع في زراعة الفول البلدي هي المشاكل التسويقية وعدم وجود سعر ضمان للمزارع حيث تتضارب الاسعار من موسم لأخر مما يجبر المزارع على البيع بأقل الأسعار، بالإضافة إلي عدم تطبيق مبدأ الزراعة التعاقدية، أن  إستيراد الفول بأسعار أقل من المنتج المحلى أثناء فترة الحصاد وبداية تداول المحصول الجديد مما يؤثر على سعر السوق ويؤدى الى عزوف المزارعين عن زراعة الفول البلدى، مشيرا إلي ان الفجوة الإنتاجية من محصول الفول تتزايد بسبب زيادة عدد السكان حيث تجاوز عدد السكان الكلي لمصر حاجز الـ 100 مليون نسمة العام الحالي وبالتالي زيادة الحاجة للغذاء اليومي مع وجود فجوة بين الانتاج والاستهلاك.


وإقترح مدير معهد المحاصيل عدد من البدائل للنهوض بزراعة الفول البلدي للحد من الفجوة الغذائية في إنتاج الفول منها التوسع فى زراعته والمحاصيل البقولية الاخرى بالاراضي الجديدة بين أشجار الفاكهة حديثة العمر  "المانجو والجوافة والخوخ والموالح"، وكذلك تحديد سعر ضمان للفول البلدى لحماية المزارع المصري من تذبذب الأسعار.


 قال الدكتور علاء عزمي رئيس قسم بحوث البقوليات بمعهد المحاصيل الحقلية، ورئيس الحملة القومية للنهوض بمحصولي الفول البلدي والعدس  ، إن  الفول البلدي من المحاصيل الأكثر أهمية من ناحية القيمة الغذائية والذي يحظى بالقبول علي مائدة المصريين،  موضحا أن  الفول البلدي والعدس من المحاصيل البقولية الغذائية الاستراتيجية الهامة لدي المصريين نظرا لاحتواء بذورهم علي مصدر للبروتين الهام والرخيص.


وأضاف  رئيس قسم بحوث البقوليات علي ضرورة الاهتمام بهم وذلك من خلال حملة قومية تهدف لتوعية المزارعين بأهمية زراعتهم ومدي ربحيتهم في الوقت الحالي، مشيرا إلي أن الحملة القومية للنهوض بالمحصول توضح ضرورة أن ضمن الأهداف ايجاد مساحات غير تقليدية تضاف لمساحات الفول المنفرده وذلك من خلال توعية المزارعين بزراعته محملا علي بنجر السكر والقصب الغرس الخريفي او بين اشجار الفاكهة حديثة العمر.


ولفت " عزمي"  إنه من ضمن اهداف الحملة توعية المزارعين وتعريفهم بمجموعة الاصناف الرائعة والمتميزة التي يمتلكها قسم بحوث المحاصيل البقولية والتي تختلف في مميزاتها من حيث التبكير ومحصولها العالي ومقاومتها للأمراض الورقية او تحملها للهالوك كما أن لدي قسم بحوث المحاصيل البقولية مجموعة من الأصناف تبلغ 5 أصناف تتميز بإنها ذات إحتياجات مائية أقل من الأصناف الأخرى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة