الأزمات تتوالى فى البرازيل.. مطالب جديدة بعزل الرئيس بسبب إدارته السيئة لأزمة كورونا.. احتجاجات ضد إعادة فتح المدارس.. 40٪ من الطلاب ليس لديهم "كمبيوتر" فى المنازل.. ووصول التضخم إلى 3.60% بنهاية العام الجارى

الأربعاء، 10 فبراير 2021 04:03 ص
الأزمات تتوالى فى البرازيل.. مطالب جديدة بعزل الرئيس بسبب إدارته السيئة لأزمة كورونا.. احتجاجات ضد إعادة فتح المدارس.. 40٪ من الطلاب ليس لديهم "كمبيوتر" فى المنازل.. ووصول التضخم إلى 3.60% بنهاية العام الجارى الأزمات تتوالى فى البرازيل بسبب الرئيس
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر البرازيل واحدة من بؤر فيروس كورونا، وتمر بالعديد من الأزمات الصحية والاجتماعية والسياسية واقتصادية ، وذلك بسبب الازمة الناجمة عن الوباء.

الازمة السياسية

على الرغم من أن البرازيل تنتظر اجراء انتخابات فى عام 2022 ، الا أن الوضع السياسى أصبح محتقن للغاية حتى الآن بسبب اتباع الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو لسياسة خاصة تثير غضب البرازيليين ، خاصة فى ظل انتشار فيروس كورونا وعدم اعترافه بالوباء ، حتى أنه قال إن الحكومة ليس من اختصاصها توفير انابيب الاكسجين للمرضى الذين يتعرضون للوفاة فى أمازوناس، مما ادى الى سخط وغضب الشعب من عدم اهتمامه بالامر.

رئيس البرازيل
رئيس البرازيل

ووتوالى طلبات عزل بولسونارو فى الوقت الحالى بسبب ازمة كورونا ، وقدمت مجموعة من الأطباء والعلماء البرازيليين ، طلب عزل في مجلس النواب البرازيلي ضد الرئيس ، جاير بولسونارو ، بسبب إدارته لأزمة الوباء، حيث اتهموه بقيادة البلاد إلى "حافة الإنهيار".

وبحسب صحيفة "جلوبو" البرازيلية فإن مقدمى الطلب أعدوا مجموعة من التصريحات والإجراءات العامة للرئيس منذ مارس 2020 ، عندما اندلعت الأزمة الصحية العالمية، مما يضمن أن تعليقات بولسونارو قد جرّت البرازيل "إلى حافة إنكار ضمنية وانهيار، مع فقدان الأرواح. وأضرار لا تحصى من الصحة إلى الاقتصاد".

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الأمثلة المقدمة لمجلس النواب، هى تصريحات بولسونارو بأن الحكومة ليست المتعهدة لإدارة الوباء وتوفير الحلول اللازمة للمصابين بكورونا.

ووقعت شخصيات بارزة في الطب والعلوم على الطلب، مؤكدة أن بولسونارو قد استخدم "صلاحياته القانونية وقوته السياسية لتشويه سمعة الإجراءات الصحية المؤكدة وإرباك السكان الذين كان من المفترض أن يحمي سكانهم" ، وفقًا للصحيفة.

وبعض مقدمي الالتماسات هم الرئيس السابق للوكالة الوطنية للمراقبة الصحية (Anvisa) جونزالو فيسينا نيتو والرئيس السابق لعلم الأدوية في مؤسسة أوزوالدو كروز إيلوان دوس سانتوس بينهيرو.

ومنذ أن بدأ حياته المهنية كرئيس للسلطة التنفيذية ، جمعت بولسونارو أكثر من 60 تجربة سياسية ، معظمها يتعلق بدوره في إدارة الوباء ، على الرغم من أنه من غير المرجح أن تتقدم أي من هذه العمليات ، منذ انتخب الغرفة للتو أحد حلفائه ، آرثر ليرا ، رئيساً، والذى يتمتع بصلاحية تحديد الالتماسات أو الطلبات التي يتم طرحها للتصويت في مجلس النواب.

من بين أحدث طلبات العزل ، الطلب الذي قدمته مجموعة من الزعماء الدينيين في 26 يناير ، وقعه 380 شخصًا ، والطلب المقدم من ستة أحزاب معارضة ، وكلاهما بسبب الإدارة الحكومية.

ازمة التعليم وعودة الطلاب الى المدارس

رغم كونها أحد بؤر وباء كورونا فى العالم، إلا أن البرازيل قررت إعادة فتح المدارس بعد ما يقرب من عام من الإغلاق، وهو الأمر الذى أنشأ فجوة تعليمية ضخمة بسبب التعليم عن بعد وأزمة وصول الإنترنت إلى العديد من الطلاب.

وأشارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إلى أنه وفقًا لليونسكو، كانت الدولة الواقعة فى أمريكا اللاتينية واحدة من الدول التي أبقت المراكز التعليمية مغلقة لأطول فترة، مما ترك 5.5 مليون طفل ومراهق دون الحصول على التعليم لمدة 43 أسبوعا، أي ضعف المتوسط ​​العالمي.

المدارس البرازيلية
المدارس البرازيلية

ولذلك فإن العديد من المعلمين فى البرازيل اعلنوا اضراب بسبب اعادة فتح المدارس وعدم الخوف على صحة الاطفال ، دون مرعاة وضع إجراءات تقييدية للحد من انتشار الفيروس ، واطلقوا على الاضراب "من أجل الحياة".

من بين الولايات العشرين التي تأمل في إعادة فتح مراكزها التعليمية بين فبراير ومارس، حان دور ساو باولو، أغنى منطقة فى البرازيل، ولكنها أيضًا واحدة من أكثر المناطق تضررًا من الفيروس.

أعلن ذلك حاكم المنطقة جواو دوريا على شبكات التواصل الاجتماعي أمس 8 فبراير، حيث بدأ "العام الدراسي" في ساو باولو، وقال "على الرغم من أن إعادة فتح المدارس لم يكن سهلاً على حكومة الولاية".

مع نسبة إشغال تصل إلى 35 ٪ كحد أقصى في الفصول الدراسية ، هناك العديد من المناطق التي قررت الرهان على نظام يضم التعليم وجهاً لوجه، والتعليم عن بعد من أجل ضمان التباعد الاجتماعي. على الرغم من أن التعليم عن بعد يمثل مشكلة كبيرة للمجتمع البرازيلي ، حيث أن ما يقرب من 40٪ من الطلاب في المدارس العامة الحضرية في البرازيل ليس لديهم جهاز كمبيوتر أو جهاز لوحي في المنزل.

نقابة المعلمين
نقابة المعلمين

علاوة على ذلك ، يُلاحظ هذا التفاوت في الوصول إلى التعليم أيضًا في حقيقة أن واحدًا من كل أربعة برازيليين لا يزال غير قادر على الوصول إلى الإنترنت ، وفقًا للمعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء (IBGE).

بدون الوصول إلى التكنولوجيا اللازمة للتدريس عن بعد أو الإنترنت ، سيكون حضور الدروس الافتراضية تحديًا للعديد من الطلاب البرازيليين.

الازمة الاقتصادية

أظهر مسح أجراه البنك المركزي لخبراء اقتصاديين أن توقعات التضخم في البرازيل تسارعت للأسبوع الخامس على التوالي ، مقتربة من توقعات البنك لهذا العام،حيث تسارع متوسط ​​تقديرات تضخم أسعار المستهلك IPCA في نهاية العام إلى 3.60٪ من 3.50٪ في الأسبوع السابق ، وفقًا لآخر استطلاع أسبوعي "FOCUS" لمئات الاقتصاديين.

وأشارت صحيفة "فولها دى ساو باولو" إلى أن هذا هو الأعلى منذ مارس وهو قريب من هدف البنك المركزي بنهاية العام عند 3.75٪ ، بهامش خطأ 1.5 نقطة مئوية على كلا الجانبين.

وقد ثبت أن التضخم في البرازيل ، بقيادة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وأنهى العام الماضي عند 4.5٪، أعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ 4.00٪.

أزمة صحية

أكدت وزارة الصحة البرازيلية 23.439 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس الإثنين، والتى تضاف إلى إجمالي الحالات المتراكمة حتى بلغ 9.548.07 .

وفي الساعات الأربع والعشرين الماضية ، سجلت السلطات الصحية 636 حالة وفاة بسبب المرض ، وهناك بالفعل 232.170 حالة وفاة بسبب الفيروس. في المقابل ، تمكن 8.447.645 مريضًا من التغلب على الفيروس التاجي بينما لا تزال 868264 حالة نشطة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة