"مسافرون بلا عنوان".. البدو الرحالة بالشرقية وجوه مبتسمة رغم الشقاء

الأربعاء، 22 ديسمبر 2021 01:19 م
"مسافرون بلا عنوان".. البدو الرحالة بالشرقية وجوه مبتسمة رغم الشقاء فاطمة أثناء الطهى
كتبت- فتحية الديب - تصوير ماهر إسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتعرض الكثير من الناس إلى الشقاء، إما الشقاء في العمل أو الشقاء في الحياة عموما، فكل شئ يقوم به الإنسان زائد عن قدراته هو شقاء، هذه هي حياة  البدو الرحل في  حقول الشرقية هم مسافرون إلى كل مكان الغربة صحبتهم، تجدهم هنا وهناك، يتنقلون  بعاداتهم وتقاليدهم مصطحبين معهم أسرتهم وعائلتهم الصغيرة ومواشيهم واغنامهم ،أينما وجدوا ضالتهم في قرية مناسبة، نصبوا خيمتهم، ثم يبدأ البدوى  وأطفاله حياة الرعاة، حياة بدوية رعوية بسيطة.

فى قرية أبو عريضة التابعة لمركز صان الحجر بمحافظة الشرقية، مع بداية زراعة البرسيم  فى الحقول ينتشر البدو الرحل داخل خيام على بعد أمتار من الزراعات بحثا عن مراعي لمواشيهم وأغنامهم،  حيث شد 3 من البدو الرحل بأسرهم الرحال إلى تلك المراعى، لقضاء بضعة أسابيع حول المراعي.

" حتى يوم العيد نرعى الأغنام " قالها " مسلم جمعة السيد" 31 عاما من قرية أبو عوينات مركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية،واصفا حياة البدوى بصفة عامة أنه يعمل حتى فى الأعياد وحياته كلها ترحال، و سرد حكايته وأسرته لـ" اليوم السابع" قائلا رعى الأغنام مهنتنا  توارثنها من الآباء والأجداد منذ أكثر من 150 عاما لا نستطيع العمل فى غيرها، نصحب زواجتنا وأطفالنا معنا فى كل مكان نرحل إليه.

وتابع: حياتنا كلها ترحال ومعى زوجتى" فاطمة" واطفالى الذكور الأربعة، وشقيقى "محمد" وزوجته " فاطمة" وأطفالها الستة، وشقيقي " أحمد" متزوج حديثا وزوجته، فى الصيف نسافر إلى محافظة الجيزة وفى الشتاء فى حقول الشرقية المجاورة فى مراكز صان الحجر والصالحية الجديدة، كل أمورنا المعيشية فى الخيام، منذ أيام احتفالنا بزفاف شقيقى الأصغر "احمد" داخل الخيمة حيث نصبنا خيمة جديدة لإقامة مراسم الزفاف  بطريقة البدوية، متابعا :حياتنا كلها تنقل وترحال نستيقظ مع قرأن الفجر، لرعى المواشى والأغنام نصطحب أطفالنا للمساعدة فى رحلة الرعى، ونترك زواجاتنا فى الخيام للقيام بأمور الطهي والغسيل، ونعود فى العصر لتناول وجبة الغداء سويا وأخذ قسط من الراحة ثم نطعم المواشى  ونجلس فى المغرب سويا للتسامر  والتسابق فى إلقاء المواويل أمام "منقد" يعد خصيصا للتدفئة فى ليالي الشتاء الطويل، فضلا عن  تنظيم أوقاتهم أثناء النوم للقيام بأعمال الحراسة ليلا ، يتنقلون من الأراضي والحقول كل 15 يوما، حسب الطبيعة المناخية للمكان.

ورغم الشقاء وجهها يعلوه إبتسامة جميلة قالت" فاطمة السيد" 27 عاما زوجة "محمد" شقيق " مسلم" إن لديها 6 أطفال وحياة الترحال معتادة عليها لأنها كانت تعيشها مع أسرتها قبل الزواج والبدوى يفضل بدوى مثله ليزوجه نجلته، فهي معتادة على تلك الحياة رغم الشقاء ورغم معاناتها فى الغسيل على الأيادى والتنقل مسافات بعيدة للحصول على المياه من منازل الفلاحين كما يطلقون هم عليهم، إلا أنها سعيدة بحياتها وأن الزوجة يجب عليها العيش فى المكان الذى يقيم فيه زوجها وتكون سند له.

ابتسامة رغم حياة الشقاء
ابتسامة رغم حياة الشقاء

 

ابتسامة رغم حياة الشقاء_1
ابتسامة رغم حياة الشقاء

 

 

ابتسامة طفل
ابتسامة طفل

 

 

ابتسامة طفلة
ابتسامة طفلة

 

 

ابتسامة على وجه طفل بدوى
ابتسامة على وجه طفل بدوى

 

 

اثناء عمل الشاى على الكانون
اثناء عمل الشاى على الكانون

 

 

اثناء عمل الشاى على الكانون_1
اثناء عمل الشاى على الكانون_1

 

 

الاغنام ترضع صغارها
الاغنام ترضع صغارها

 

 

البقرة اثناء تناول المياه
البقرة اثناء تناول المياه

 

 

البقرة اثناء تناول المياه_1
البقرة اثناء تناول المياه_1

 

 

السيدات اثناء رعى الابقار
السيدات اثناء رعى الابقار

 

 

السيدات
السيدات

 

 

جانب من حياة البدو
جانب من حياة البدو

 

 

طفل بدوى
طفل بدوى

 

 

طفلة من البدو
طفلة من البدو

 

 

فاطمة أثناء طهى الفراخ على الكانون
فاطمة أثناء طهى الفراخ على الكانون

 

 

فاطمة ونجلتها
فاطمة ونجلتها

 

 

فاطمة
فاطمة

 

 

مسلم جمعة
مسلم جمعة









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة