"اليوم السابع" يحتفل بمرور 35 عامًا على أول رحلة طيران بين القاهرة ودبى.. بدأت بـ3 رحلات أسبوعيًا ووصلت لـ25.. ونرصد مركز الهندسة والصيانة وأكاديمية الطيران من داخل المقر الرئيسى لطيران الإمارات.. فيديو وصور

‏فى 25 أكتوبر عام 1985 دشنت دولة الإمارات العربية الشقيقة، شركة طيران الإمارات وبعد مرور عام واحد اختارت العاصمة المصرية القاهرة لتكون وجهة لـ3 رحلات أسبوعية منتظمة لها، وسيرت الخطوط الإماراتية أول رحلة طيران إلى القاهرة.

وفى الذكرى الـ36 لإنشاء الشركة وذكرى مرور 35 عاما على تسير أول رحلة لمطار القاهرة الدولى اختارت طيران الإمارات "اليوم السابع" ليرصد ويتابع من خلال عدة لقاءات حصرية وجولات داخل المقر الرئيسى لطيران الإمارات.

البداية كانت مع نائب أول رئيس العمليات التجارية فى إفريقيا بدر عباس، والذى كشف فى لقائه معنا عن عدة حقائق وأرقام؛ كان أهمها حجم الأسطول، ليرصد ماذا حدث بالناقل الإماراتى، منذ بدء تشغيله عام 1985 وحتى الآن، سؤالى الأهم كان عن السعة المقعدية للركاب بين القاهرة ودبى والتى وصلت منذ بدء تشغيل الخط أكثر من 8 ملايين راكب جرى  نقلهم عن طريق طيران الإمارات بين القاهرة ودبى، على متن 35 ألف رحلة طيران منذ التشغيل حتى سبتمبر 2021.
 

وفى عام 1986 كانت أول رحلة للخطوط الجوية الإماراتية إلى القاهرة، والتى بدأت بثلاث رحلات أسبوعية، والآن وبعد مرور 35 عاما زادت هذه الرحلات لتصل إلى 25 رحلة أسبوعيا ما بين القاهرة ودبى.

وحدثنا نائب المسؤول التجارى لمنطقة الشرق الأوسط، والذى أكد أننا تربطنا بالشقيقة مصر علاقات خاصة وجذور ممتدة، لما بيننا وبين الأخوة الأشقاء فى القاهرة ونظرًا للعلاقات الوثيقة بين الشقيقة الكبرى مصر والإمارات وما بين الشعبين الشقيقين ما يجعلنا نبحث على تقديم أفضل التسهيلات للمواطن المصرى الراغب فى السفر لدبى، أو المواطن الإماراتى الراغب فى الذهاب إلى الشقيقة جمهورية مصر العربية.

كما أكد لنا أن هذه المنظومة التى تعمل فى عدد من الوجهات المختلفة فى العالم تتجاوز 143 وجهة، ويعتبر هذا الأمر مختلفا جدا فهو يتطلب مجموعة من المسؤولين على درجة كبيرة من الاحترافية، ما جعلنا نسأل السؤال الأهم وهو كيف يتم التعامل والتناغم بين هذه المنظومة التى تعمل على تحريك ‏طيران الإمارات ليذهب إلى 143 وجهة دولية.
 

أكد بدر عباس، أن عدد العاملين بالمجموعة بسبب جائحة كورونا لأول مرة منذ إنشاء الشركة يتم تسريح عدد من العاملين بنسبة 31% لنصل بالعدد إلى 75 ألفا و145 موظفا من 160 جنسية مختلفة حول العالم، لكن مؤخرا ومع بدءً التعافى وعودة الحركة بدأنا تعيينات طواقم ضيافة جوية وأرضية كذلك كافة الأقسام التشغيلية بالشركة بالإضافة إلى عودة الكثير من الموظفين الذين طلبوا أجازات بدون رواتب خلال العام الماضى كذلك، عودة من جرى تسريحهم من موظفين بسبب الجائحة.
 

ووفق المسؤول الإماراتى فإن حجم أسطول طيران الإمارات يبلغ 264 منها 118 طائرة إيرباص A380  بالإضافة إلى حوالى 110 طائرات بوينجB777، خلافا لعدد من طائرات الشحن 12 طائرة فليتر و16 طائرة شحن مينى فليتر .
 

وحول التعاقدات الجديدة بالنسبة للطائرات التى تنتظرها طيران الإمارات كشف بدر عباس نائب رئيس العمليات التجارية، أنا لدينا تعاقدات لاستلام طلبيات من بينها 126 طائرة B777X، بالإضافة إلى طلبية لشراء 30 طائرة من طراز B787 وأخيرا 50 طائرة إيرباص من طراز A350 .

وتمتاز كافة هذه التعاقدات الجديدة بأنها ذات طراز عريض لكنها سعة مقعدين أقل من الطائرات المتواجدة حاليا بالأسطول الخاص بالشركة وذلك حتى تسهل فكرة القيام بالعديد من الرحلات ويكون امتلاؤها أسهل من الطرازات ذات السعة الأكبر .

وكشف نائب أول رئيس العلاقات التجارية لإفريقيا، أن مطار دبى كان من أول المطارات التى سارعت على التعافى وأخذت المبادرة ولكن بالتوازى مع اتخاذ أعلى درجات المعايير الصحية العالمية بالنسبة للإجراءات الاحترازية والحد من انتشار فيروس كورونا، ذلك الشيء جعلنا أكثر ثقة بالنسبة للراغبين فى حركة السفر ونجحنا ننقل أكثر من 11مليون راكب من مطار دبى خلال النصف الأول من العام الجارى.

وقال إن جائحة كورونا جعلت الحجز عبر “الأون لاين“ والتطبيقات الإلكترونية والمنصات هى الأفضل والأكثر سلامة بالنسبة للراكب بشكل عام، مضيفا أن الطيران من أكثر القطاعات التى تأثرت بسبب جائحة كورونا، مضيفًا أن سياحة المؤتمرات بدبى عجلت من عودة حركة الطيران بمعدلات وخطو سريعة وتزيد من وتيرة التعافى بالنسبة لحركة الطيران والسياحة على السواء،

لقاؤنا الثانى كان مع مدير مركز الصيانة والهندسة بطيران الإمارات، ويقع مركز الإمارات الهندسى فى الجانب الشمالى من مطار دبى الدولي، ويضم 12 حظيرة مكيفة بالكامل، على مساحة 400 ألف متر مربع، ويعتبر أكبر منشأة مغطاة فى الشرق الأوسط، بارتفاع يصل إلى 110 أمتار، ويتم اختبار المحركات المركبة تحت الأجنحة فى وحدة خاصة، بجدران عازلة للصوت.
 

وعن عدد حظائر الصيانة فى المركز، قال «إن المركز الذى يعد الأكبر عالميا لصيانة طائرات (A380) العملاقة والرابع على مستوى العالم يضم 12 حظيرة للصيانة الخفيفة والثقيلة، واحدة منها واحدة لطلاء الطائرات».
 

وهناك عدد من العمران المختلفة ما بين السريعة والكبيرة فهناك عمران شهرية وأخرى ثانوية، خلاف الحالات الطارئة والتى تتطلب تدخل سريع من جانب المركز الهندسى، مضيفا أن عنصر الوقت له أهمية قصوى فى عملنا لا تقل أهميتها عن عنصر الأمان، والذى يأتى فى المرتبة الأولى.

من جانبه، أوضح الكابتن عبدالله الحقادى نائب رئيس أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، أن الأكاديمية افتتحت فى شهر سبتمبر 2017 وتبلغ مساحتها مليونا و200 متر مربع، وقد اختير لها مقر بجوار مطار آل مكتوم وروعى فيها الآخذ بآخر المستجدات فى هذه الصناعة، ومدة الدراسة بها لمدة عامين داخلية تبدأ بالتدريب النظرى ثم “جراند إسكوا“ وصولا للمرحلة الأخيرة وهى التدريب العملى وتقبل الطلاب من سن 17 حتى 26 عاما، وهناك منح تقدم للدراسة لبعض الطلاب، وهناك من يلتحق بدراسة على حسابه الخاص وتبلغ تكلفة الدراسة 181,650 ألف دولار أمريكى ،و الأكاديمية مجهزة لتدريب 600 طيار وتضم 27 طائرة فى أسطول مخصص للتدريب كما أن هناك 300 ساعة تدريب على الطيران جزء من المقرر الدراسى،  وحسب ما تم وضعه من قبل خبراء الأكاديمية فإن الدراسة تضمن اللغة والدورات التأسيسية فى علوم الطيران.