"اترمى بملاية بيضا فى الزبالة.. وهى ماتعرفش عيلتها" فيلم عيلة فريدة من إنتاج اليوم السابع

الإثنين، 04 أكتوبر 2021 09:00 ص
"اترمى بملاية بيضا فى الزبالة.. وهى ماتعرفش عيلتها" فيلم عيلة فريدة من إنتاج اليوم السابع
كتبت نهير عبد النبي _ خلود رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بيت صغير يملؤه الدفء والحنان بصوت الأب الذى يشعرنا بالأمان وحضن الأم الذى ننسى فيه همومنا، قد تكون هى أشياء بسيطة ولكنها تسوى العالم كله ولا يقدر حجم جمالها إلا من اتحرم منها، فلا يشعر بفقدانها مثل الأيتام وخصوصا المقيمين فى دار رعاية

عيد وجيهان نموذج لزوجان عاشوا حياتهما فى دار رعاية ولكنهما كانوا نموذج مشرف للأيتام، مروا بكل مراحل الحرمان والضعف ولكن كان لكل منهم حلم للنجاح وأن يثبتوا للمجتمع أن اليتيم يستطيع أن يكون نموذجا مشرفا للمجتمع.. وهو ما وثقه اليوم السابع فى فيلم قصير عن حكايتهما

بدأت معاناة عيد سعيد عندما عثر عليه ملفوف بقطعة قماش بيضاء ومرمى على الأرض أشبه بأكياس القمامة، نقل إلى الدار وعاش فيه كل مراحل حياته من الطفولة للشباب.

كان من صغره يحب لعب كرة القدم والمذاكرة، اندمج بعض الشىء وسط إخواته فى الدار، إلا أن قررا أن يخرج من هذا القفص عندما كان فى السنة الثانية فى الجامعة، ليواجهه بعد الحياة بمفرده، عمل فى قهوة ومكوجى إلا أن استقر فى شركة وصنع لنفسه كيان.

كان الوضع مختلفا بعض الشىء بالنسبة لجيهان، فمنذ أن فتحت عينيها على الدنيا فى دار الايتام وهى تشعر بالاحتياج للأمان والاطمئنان، كانت دائماَ ما تأخذ دبدوب فى حضنها أثناء نومها لأن هذا يشعرها بالأمان ولو بنسبة صغيرة.

لم تتأقلم "جيهان" على هذا الوضع، أو ترفض فكرة أنها يتيمة فكثيراَ ما كانت تسأل نفسها "ياترى بابا وماما لسه عايشين" وهذا أثر على طفولتها، فدائماَ ماكانت تبدوا حزينة ولا تحب أن تلعب وسط الأطفال بل تفضل الجلوس وحيدة وكأنها ترفض المجتمع المفروض عليها.

كبرت جيهان حتى أصبحت معلمة فى هذه الدار، وكأن القدر يريد أن تعيش قصة حياتها مرة أخرى ولكن بشكل مختلف، فمشاعر الحرمان الموجودة بداخلها جعلتها تشعر بهؤلاء الأطفال أكثر من أى شخص أخر.

دائما ماكانت تشجع الأطفال على الاندماج مع بعضهم البعض، وأن لا يشعر أى أحد منهم بالنقص كونه تربى فى دار للأيتام، فهى لا تريد أن يشعر أو يعانى أحد مثلما كانت هى فى طفولتها

مرت الأيام والسنوات على محمد وجيهان حتى جمعهما القدر فى بيت صغير وأسرة هادئة، رزقهم الله بعدها بطفلتهما "فريدة" التى تعتبر هدية لا تقدر بثمن لهما

ولأن فاقد الشىء هو الأكثر إحساس بمرارة الفقد، فيحاول كلاهما أن يعطى فريدة ماحرم منه فى طفولته، ويعطيها كل مشاعر الحب والأمان التى طالما بحثا عنها فى دار الأيتام.

لم يكن هدفهما هو تكوين أسرة فقط ولكن النجاح أيضا حيث استطاعت جيهان مع الزواج أن تكمل الماجستير وحضرت المناقشة وزيرة التضامن الاجتماعى نيفين القباج.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة