معركة كربلاء.. 5 مشاهد من أشهر معركة فى التاريخ الإسلامي

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021 11:00 ص
معركة كربلاء.. 5 مشاهد من أشهر معركة فى التاريخ الإسلامي لوحة تحمل اسم سيدنا الحسين
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمراليوم ذكرى معركة كربلاء حسب التاريخ الميلادى حيث انتهت فى شهر أكتوبر من سنة 680 ميلادية الموافق سنة 61 هجرية، وهى معركة صعبة انتهت باستشهاد الإمام الحسين رضى الله عنه، ونستعرض معا 5 مشاهد مهمة من سيرة المعركة

خروج الحسين من مكة إلى الكوفة

بحسب ما ذكره الكاتب الكبيرعباس محمود العقاد فى كتابه "أبو الشهداء الحسين بن على" أن يزيد عمل بوصية أبيه، فلم يكن له هَمٌّ منذ قيامه على الملُك إلا أن يظفر ببيعة الحسين وعبد الله بن الزبير فى مقدمة النفر الذين أنكروا العهد له فى حياة معاوية.

 وترك الحسين المدينة متوجها إلى مكة، فخرج منها لليلتين بقيتا من شهر رجب سنة ستين للهجرة، ومعه جُلُّ أهل بيته وأخوته وبنو أخيه، ولزم فى مسيره إلى مكة الطريق الأعظم.
 
وانصرف الناس فى مكة إلى الحسين عن كل مُطالِب بالخلافة غيره، ومنهم ابن الزبير، فكان ابن الزبير يطوف بالكعبة كل يوم ويتردد عليه فى صباحه ومسائه، يتعرف رأيه وما نُمِى إليه من آراء الناس فى الحجاز، والعراق، وسائر الأقطار الإسلامية.
 فلبث الحسين فى مكة أربعة أشهر على هذه الحال، يتلقى بين آونة وآونة دعوات المسلمين إلى الظهور وطلب البيعة، ولا سيما أهل الكوفة وما جاورها؛ فقد كتبوا إليه يقولون: إن هنالك مائة ألف ينصرونك. وألحوا فى الكتابة يستعجلونه الظهور.
 

الصحابة وخروج الحسين

 

وعندما خرج الإمام الحسين من مكة قاصدا العراق، اعترض عدد من الصحابة على خروجه، وحاولوا منعه، لكن قضى الله أمرا كان مقضيا، وخرج الإمام إلى "مصيره"
ومن خلال كتب التراث ومنها "كتاب الطبرى، والكامل لابن الأثير) نرصد عددا من أراء الصحابة الكرام فى "الخروج".
 محمد ابن الحنفية:
 لما بلغ محمد بن الحنفية عزم أخيه الحسين على الخروج إلى الكوفة قدم عليه وقال: يا أخى أنت أحب الناس إلى وأعزهم على، ولست أدخر النصيحة لأحد من الخلق أحق بها منك، تنح ببيعتك عن يزيد بن معاوية وعن الأمصار ما استطعت، ثم أبعث رسلك إلى الناس فادعهم إلى نفسك، فإن بايعوا لك حمدنا الله على ذلك، وإن أجمع الناس على غيرك لم ينقص الله بذلك دينك ولا عقلك، ويذهب به مروءتك ولا فضلك، إنى أخاف أن تدخل مصرا من هذه الأمصار وتأتى جماعة من الناس فيختلفون بينهم فمنهم طائفة معك، وأخرى عليك فيقتلون فتكون لأول الأسنة، فإذا خير هذه الأمة كلها نفسا وأبا وأما، أضيعها دما وأذلها أهلا.
عبد الله ابن عباس: 
لما بلغه خبرعزم الحسين على الخروج ذهب إليه وقال له: يا ابن عم أنه قد أرجف الناس أنك سائر إلى العراق، فبين لى ما أنت صانع؟ قال: قد أجمعت المسير فى أحد يومى هذين إن شاء الله تعالى، فقال له ابن عباس: إن كان عدوك بعد ما قتلوا أميرهم ونفوا عدوهم وضبطوا بلادهم فسر إليهم، وإن كان أميرهم حى وهو مقيم عليهم، قاهر لهم وعماله تجبى بلادهم فإنهم إنما دعوك للفتنة والقتال، ولا آمن عليك أن يستفزوا عليك الناس ويقلبوا قلوبهم عليك، فيكون الذى دعوك أشد الناس عليك.
عبد الله بن عمر
لما علم عبد الله ابن عمر بخروج الحسين لحقه على مسيرة ليلتين فقال: أين تريد؟ قال: العراق، قال: لا تأتهم، قال الحسين: هذه كتبهم وبيعتهم.
 
قال ابن عمر: إن الله خير نبيه بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة، وإنكم بضعة منه، لا يليها أحد منكم أبدا، وما صرفها الله عنكم إلا للذى هو خير لكم، فارجعوا.
 

مسلم بن عقيل سفير الحسين إلى أهل العراق

 

آثر الإمام الحسين أن يرسل إلى أهل العراق ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبى طالب، يمهد له طريق البيعة إن رأى فيها محلًّا لتمهيد، وكتب إلى رؤساء أهل الكوفة قبل ذلك كتابًا يقول فيه: أما بعد، فقد أتتنى كتبكم وفهمت ما ذكرتم من محبتكم لقدومى عليكم، وقد بعثت إليكم أخى وابن عمى وثقتى من أهل بيتى مسلم بن عقيل، وأمرته أن يكتب إلى بحالكم وأمركم ورأيكم، فإن كتب إلى أنه قد أجمع رأى ملئكم وذوى الفضل والحِجَى منكم على مثل ما قدمت على به رسلكم وقرأت فى كتبكم، أقدم عليكم وشيكًا إن شاء الله، فلعمرى ما الإمام إلا العامل بالكتاب، والآخذ بالقسط، والدائن بالحق، والحابس نفسه على ذات الله، والسلام.
 
وقد أرسل مسلم بن عقيل خطابا إلى الحسين يطالبه بأن الأمور مهيأة، فتحرك الحسين، لكن فى هذا الوقت قتل بنو أمية مسلم بن عقيل ولم يعرف الحسين ذلك، فأكمل سيره وكان فى انتظاره الجيش الأموى فى كربلاء.
 

معركة كربلاء

 

فى العاشر من محرم من سنة 61 للهجرة كانت معركة كربلاء حين عبأ عمر بن سعد جيشه ووضع فى ميمنته عمر بن الحجاج وفى الميسرة شمر بن ذى الجوشن، وقد سعى عمر بن سعد إلى حبس الماء عن أنصار الحسين قبل معركة كربلاء، فباتوا أيامًا دون ماء يعانون من العطش، وعندما التقى الجيشان فى معركة كربلاء بدأ الجيش الأموى يمطر أنصار الحسين بالسهام فقُتل الكثير منهم، والتحم الجيشان واستمر القتال ساعة واحدة، قُتل فيها خمسون من أنصار الحسين، ثمَ استمرَّ القتال فى كربلاء وأنصار الحسين يُقتلون واحدًا وراء واحد، وكلما استمر القتال كلَّما قُتل عدد من أنصار الحسين وأقربائه وأهل بيته، وشارفت معركة كربلاء على الانتهاء عندما تقدَّم الحسين بن على على جواده وأمامه العباس بن على يحمل لواءه، وعندما حاول العباس أن يأتى بالماء لعلى من بحر العلقمى قتله الجيش الأموى ولم يبق فى الساحة إلَّا الحسين الذى أصيب بسهم فى نحره وأمطرته ضربات الرماح والسيوف بعده.
 

استشهاد الحسين

 

يقال إن الذى قتل الإمام الحسين هو شمر بن ذى الجوشن، حيث مات الحسين فى معركة كربلاء عن 56 عامًا، ولم ينج من معركة كربلاء إلَّا على زين العابدين لأنه كان مريضا.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة