أسبوع صاخب يدعم رئاسة بايدن قبل أن تبدأ.. أحداث اقتحام الكونجرس تقلل معارضة الجمهوريين له بعد خياراته للمناصب الحكومية.. وفوز الديمقراطيين بمقعدى جورجيا يضمن له تحقيق طموحاته التشريعية فى مجلس الشيوخ

الجمعة، 08 يناير 2021 01:30 م
أسبوع صاخب يدعم رئاسة بايدن قبل أن تبدأ.. أحداث اقتحام الكونجرس تقلل معارضة الجمهوريين له بعد خياراته للمناصب الحكومية.. وفوز الديمقراطيين بمقعدى جورجيا يضمن له تحقيق طموحاته التشريعية فى مجلس الشيوخ بايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من أن أحداث اقتحام الكونجرس وتسارع الأحداث فى الولايات المتحدة على مدار اليومين الماضيين هى مأسوية بالتأكيد للديمقراطية الأمريكية، إلا أن المستفيد الأول منها سيكون الرئيس المنتخب جو بايدن.

وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن فوز الديمقراطيين فى انتخابات الإعادة على مقعدى مجلس الشيوخ فى ولاية جورجيا يوم الأربعاء، ثم اقتحام مبنى الكابيتول من قبل أنصار ترامب، قد غير بشكل جذرى مسار رئاسة جو بايدن قبل أسبوعين من أدائه القسم.

فبايدن الذى كان من قبل ثرثارا ويسهل الوصول إليه، أصبح شخصية لا يمكن الوصول إليه بسهولة وحافظ على قدر من المسافة والكرامة، مستفيدا من عدم جدوى محاولات ترامب لقلب الانتخابات، واستطاع أن يكون فريق إدارته بهدوء ويخطط للمعارك المقبلة.

ومن وجهة نظر الكثير من المقربين لبايدن، فإن العنف أدى إلى إضعاف حدة المعارضة الجمهورية له، خاصة بين المشرعين الذين كانوا أكثر حرضا على إبعاد أنفسهم عن تصرفات ترامب الغريبة.

ومن بين أبرز هؤلاء، زعيم الجمهوريين بمجلس النواب ميتش ماكونيل، الذى كان قد حدد هدفا فى عام 2009 الإطاحة بالرئيس السابق باراك أوباما. وأيضا السيناتور ليندسى جراهام الذى كان صديقا لكل من ترامب وبايدن على مر السنين.

فبينما حرض ترامب على أعمال الشغب، فإن بايدن الذى ظل عضوا فى مجلس الشيوخ لقرابة أربعة عقود، ينظر إليه عالميا على أنها حامى للمؤسسة، وهو أمر مهم جدا لأشخاص مثل ماكونيل.

ومن المرجح أن يقلل، وإن كان لن يلغى، المعارضة لاختيارات بايدن للمناصب الحكومية، على الرغم من أن  الكبيرة تلوح فى الأفق.

فعلى سبيل المقال أشاد جراهام  بميريك جارلاند، الذى اختاره بايدن لمنصب وزير العدل، وأشار أعضاء آخرون فى مجلس الشيوخ إلى نهج أقل قتالية لم يكن موجودا قبل الأيام الماضية. وقد تغير المشهد بشكل هائل عما كان قبل أعمال الغشب، مع انتصار الديمقراطيين رافائيل وارنوك وجون أوسوف  فى جورجيا.

ويعنى وجود ديمقراطيين آخرين أن بايدن سيحتاج  إلى عدد اصل من أصوات الجمهوريين ، وبنفس القدر من الأهمية سيتحكم فى اى مشروعات للقوانين التى سيتم إرسالها إلى مجلس النواب، وهو مستوى كبير من السلطة لا يتم تقديره خارج واشنطن.

لكن الضغط من الجناج اليسارى للديمقراطى سيكون هائلا.. ويخشى الديمقراطيين أن يستعيد الجمهوريون مجلس النواب فى 2022، وهناك احتمال مشابه يلوح فى الأفق بالنسبة لمجلس الشيوخ أيضا.

ويقول ديفيد كرون، رئيس الموظفين السابق للسيناتور هارى ريد، أخر زعيم للديمقراطيين فى مجلس الشيوخ، إن بايدن سيقول كل الأشياء العامة حول حاجته لدعم الجمهوريين، لكن الحقيقة أن هذا يغير الديناميكية بشكل أساسى. فالديمقراطيون يسيطرون الآن على مجلس الشيوخ.

وتشير الصحيفة إلى أن مساعدى وحلفاء بايدن يضعون خططا لأجندة تشريعية طموحة فى مقدمتها تقديم شيكات تحفيز لمساعدة الأمريكيين فى أزمة كورونا بقيمة 2000 دولار.

وإلى جانب هذا، من المتوقع أن يسعى بايدن إلى تقديم إعانات بطالة موسعة ومساعدة حكومة الولايات والحكومات المحلية وتقدم إغاثة إضافية للشركات الصغيرة.

كما يضع الرئيس المنتخب وفريقه توقعات أعلى لجدول أعمال تشريعى الآن بعد أن يسيطر حزبه على الكونجرس. فجهود مثل توسيع قانون الرعاية الصحية وإصلاح طموح لقوانين الهجرة، ستكون محل التركيز الأكبر فى مجلس الشيوخ.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة