499 عاما على الحرمان الكنسى لمارتن لوثر.. لماذا عاقبته الكنيسة؟

الأحد، 03 يناير 2021 02:00 ص
499 عاما على الحرمان الكنسى لمارتن لوثر.. لماذا عاقبته الكنيسة؟ مارتن لوثر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ499، على قرار البابا ليون العاشر، بالحرمان الكنسى بحق مارتن لوثر، وطرده من الكنيسة الكاثوليكية باعتباره مهرطقا، وذلك على خلفية قيامه بإضرام النار فى المرسوم البابوي، بعدما طلبه من التراجع عن 41 جملة مأخوذة من كتاباته بما فيها القضايا الخمس والتسعين، ووصفته الكنيسة  حينها بأنه المهرطق الأكبر، والخارج عن القوانين الكنسية الرسمية، بينما كان صاحب أفكار إصلاحية ورؤى جديدة حول الكنيسة والمسيح.

وفى كتاب القس حنا جرجس الخضرى لـ "المصلح مارتن لوثر حياته وتعاليمه" يقول: "بدأت علاقة ماتن لوثر بالكنيسة تهتز اهتزازا عنيفا بل تزول تماما عندما علم فى يوم 8 ديسمبر بوصول ميليتيز إلى ألمانيا للقبض عليه، ففى هذا اليوم ولأول مرة خطرت له فكرة أن البابا هو ضد المسيح".

ويضيف الكتاب: بدأت هذه الفكرة تكبر وتختمر فى رأسه وكانت الحوادث التى مر به، وصراعه العنيف مع الكنيسة ومع قادتها والمسئولين فيها يقوى اعتقاده بهذه الفكرة، ومما ساعد أيضا على نمو هذه الفكرة فى ذهنه، هو موقف الكنيسة والبابا بعد مناقشة ليبيزج، فقد ذهب إلى روما لكى يعلن بنفسه هذا النصر العظيم الذى استطاع به أن يحطم لوثر، ولقد استقبله البابا استقبالا رائعا وكون حالا لجنة جديدة لكى تدرس موضوع حرمان لوثر، وهذا ما كان يسعى إليه، فأصبح عضوا فى هذه اللجنة التى ضمت معلمين لاهوتيين وقانونيين وبعد دراسات طويلة واجتماعات عديدة، صدر القرار بحرمان لوثر.

ويعرف أن أغلب الطوائف المسيحية وعلى رأسها الكاثوليكية والأرثوذكسية، تحرم تعدد الزوجات، حيث ترى أن العهد القديم أباحها، لكنها حرمت مع مجىء يسوع المسيح، وكان إباحة ذلك لينمو شعب الله ويقف أمام قوة الوثنيين، ولأنه بهذا النسل ستتبارك الأرض، إذ أن منه سيخرج المسيح، وهو أصبح باطلاً بعدما جاء المسيح ليخلص العالم من الخطيئة، حسبما تؤمن المسيحية.

وكانت للقس البروتستانتى، آراء ومواقف عدة جدلية بارزة، منها رعايته تعدد الزوجات، بعدما وافق على زواج فيليب الثانى مع احتفاظه بزوجته الأولى، كان فيليب قد التمس موافقة لوثر وملنشثون وعدد من كبار اللاهوتيين حول تعدد الزوجات، مستندًا إلى تعدد الزوجات الذى قام به عدد من الآباء الأولين أمثال إبراهيم وإسحق ويعقوب وموسى، فهل أباح مؤسس المذهب البروتستانتى تعدد الزوجات ومخالفة التعليم المسيحية المانعة لذلك؟










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة