وذكرت إذاعة أفريقيا الوسطى (راديو بانجوي)، أن الحظر المشدد الشامل سيتم تنفيذه بكل الحسم الواجب وأنه سيبدأ من الساعة الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء، وأهابت بالمواطنين الالتزام به التزاما كاملا. 


ويقول المراقبون إن تشديد إجراءات حظر التجوال في أفريقيا الوسطى وتمديد نطاقه يعد مؤشرا على مدى الاحتقان الذي تشهده البلاد منذ الانتخابات التشريعية والرئاسية في السابع والعشرين من شهر ديسمبر الماضي، والتي شككت قوى المعارضة في نزاهتها وطعنت على نتائجها في الرابع من يناير الجاري.


ففي تلك الانتخابات فاز ارشانجى توديرا برئاسة أفريقيا الوسطى بنسبه 53.92 % من إجمالي أصوات الناخبين وهى النسبة التي شكك فيها معارضوه وهددوا بالزحف المسلح صوب عاصمة البلاد وهو الزحف الذي قالت مصادر مطلعة إنه مدعوم من جماعات مرتزقة تنتمي لدول من أفريقيا وأخرى من خارج القارة. 
في حين حث رئيس أفريقيا الوسطى ارشانجى توديرا شعبه على الابتعاد عن العنف والالتزام بالديمقراطية السلمية.. بينما أصدر عشرة من قيادات الحركات المعارضة له بيانا مشتركا أكدوا فيه رفضهم لنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة. 


ويعتبر المراقبون أن الإجراءات المشددة الأخيرة تسعى إلى إجهاض أية تحركات لقوات المعارضة المسلحة على الأرض، كما تأتي تلك الإجراءات الأمنية في أفريقيا الوسطى استباقا لقرار محكمة الطعون الانتخابية بشأن طعون المعارضة في نتائج الانتخابات الأخيرة التي شابتها أعمال عنف وهو القرار الذي سيصدر غدا /الاثنين/ وقد يأتي على غير ما يشتهى قادة المعارضة في أفريقيا الوسطى.