أحمد أصغر محترف تحسين سلالات كلاب فى مصر.. يصدر الإنتاج للعالم باسم مصر وكل كلب معاه "شهادة نسب".. دراسة الزراعة علمتنى امتلاك "خط دم".. "لاكى" أول كلب فى حياتى.. و"بيني" عيط وأنا ببيعه ورفض يسيبنى

الجمعة، 15 يناير 2021 04:00 م
أحمد أصغر محترف تحسين سلالات كلاب فى مصر.. يصدر الإنتاج للعالم باسم مصر وكل كلب معاه "شهادة نسب".. دراسة الزراعة علمتنى امتلاك "خط دم".. "لاكى" أول كلب فى حياتى.. و"بيني" عيط وأنا ببيعه ورفض يسيبنى أحمد بجانب أحد كلابه
كتبت شيماء سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل فكرت يومًا في امتلاك كلب لديه شهادة ميلاد؟ قد يبدو الأمر غريبًا لدى البعض من غير المتعمقين في مجال تربية الحيوانات الأليفة، لكن هذا هو الواقع الذي يعيشه الكثير من الهواة والمحترفين في مجال تربية الكلاب بشكل خاص، وهو ما أكده أحمد السنوني أصغر محترف لتحسين سلالات الكلاب مسجلة عالميًا، والذي يدرس في كلية الزراعة.

opera اول كلبه في المزرعه
opera اول كلبة
 
ابنة الكلبة بيتا
ابنة الكلبة بيتا

بدأت القصة بكلب "جيرمان" هدية لطفل يبلغ من العمر 4 سنوات، أطلق عليه اسم "لاكي"، وتحول فيما بعد إلى صديقه الوحيد، وأصبح أحد أهم أفراد الأسرة، خاصة مع خوف الأم على خروج أطفالها من المنزل أو اختلاطهم بغيرهم، ليصبح أحمد في البداية "هاوٍ" لتربية الكلاب، ثم يتحول فيما بعد إلى محترف.

أحمد بجانب أحد كلابه
أحمد بجانب أحد كلابه
أحمد سنونسي مع أحد الجراوي
أحمد سنونسي مع أحد الجراوي

بدأ "أحمد" حديثه مع "اليوم السابع" عن قصته قائلًا: "لاكي كان صاحبي الوحيد، وكان ذكي بياخد باله مننا، يعني لو حد هيقع يلحقه، ويساعد بابا في الجنينة، ولو الحوض اتملى ينقل الخرطوم لوحده، وحاجات من دي كتير، وللأسف لأن عمر الكلاب قصير أتوفي وأنا عندي 9 سنين، ولما وصلت لثانوية عامة جيبت كلبة جولدن كبرت واتجوزت وخلف وجابتلي عدد كبير، وفضلنا على كدا، لحد ما عملت خط دم كامل ملكي".

أحمد سنونسي مع انتاجه من الكلاب
أحمد سنوسي مع انتاجه من الكلاب
أحمد مع كلابه (2)
أحمد مع كلابه 

ولأنه يدرس في كلية الزراعة، فإن دراسته ساعدته كثيرًا في معرفة معنى "خط الدم"، وكيفية تركيب الدماء مع بعضها البعض للحصول على أفضل سلالة، حتى تحول الأمر من مجرد هواية، إلى مرحلة الاحتراف، ومؤخرًا حصل على عضوية في الجمعية المصرية لتحسين السلاسلات، وهي دولية ومعتمدة من الاتحاد الدولي FCI،.

أحمد مع كلابه
أحمد مع كلابه
أحمد يحمل جرو من انتاجه
أحمد يحمل جرو من انتاجه

واستكمل "سنوسي" القصة قائلًا: "بعد كده بدأ الموضوع يكون صعب لأنه تحول من مجرد إني شخص هاوي وبربي لنفسي وبفرخ وأبيع وربنا كارمني بفلوس، بدأ شغفه بيزيد، خاصة لما لقيت ناس كبيرة وليها أسامي برة مصر بتطلع الكلاب بشهادة نسب، إن الكلب ده اسمه كذا ابن فلانة، وجدوده اللي ممكن يوصلوا للجد الـ 20، ففكرت ليه ما اعملش كدا، خاصة إن عندي السلاسة بتاعتي."

أحمد يحمل كلاب صغيرة
أحمد يحمل كلاب صغيرة
أحمد يحمل كلب
أحمد يحمل كلب

من هنا كانت بداية تحول أحمد سنوسي من مجرد هاوٍ، إلى محترف، حيث اشترى كلبة تمتلك شهادة نسب بعد إخضاعها لتحليل الـ DNA، وزوجها من كلب آخر يمتلك شهادة نسب أيضًا، وتم تسجيل ابنائهما من "الجراوي" دوليًا، فمبجرد كتابة اسم الكلب على المواقع المخصصة لهم يظهر أمامك أجداده، ومع زيادة أعداد الكلاب كان الشغف يزداد أيضًا.

الكلب بيني وابنه
الكلب بيني وابنه
اول كلب جيرمن مستورد يشتريه أحمد
اول كلب جيرمن مستورد يشتريه أحمد

وعن سبب حبه لهذه الهواية قالت: "كل الهواة بيصرفوا من جيوبهم الفترة دي على الكلاب لأن مفيش مكاسب مادية بتيجي، لكن دايمًا بقول إن الهواية دي إدمانها صعب ومحدش بيقدر يبعد عنها بسهولة، يعني أنا مثلًا جيت في فترة يئست وبطلت وبيعت معظم كلابي وخليت الشخصية بس، لكن الموضوع هواية ما قدرتش أبعد عنه."

بيتا أول كلبة بورق اشتارها أحمد
بيتا أول كلبة بورق اشتراها أحمد

وكانت أول كلبة تمتلك شهادة نسب حصل عليها أحمد من صديق شخصي له يعد من أهم الأشخاص الذين يملكون جيرمان، وهو من ساعده على الوصول للاحترافية في تربية الكلاب والحصول على حيوانات لديها أوراق رسمية مسجلة، وبعدها قرر استيراد كلب من روسيا، وأصبح يمتلك العديد من الكلاب المستوردة الآن.

شهادة نسب أحد الكلاب باسم أحمد السنوسي
شهادة نسب أحد الكلاب باسم أحمد السنوسي

وبسؤاله عن كيفية تحسين سلالات الكلاب قال: "تحسين السلالات في مصر خاصة في الجيرمان شيبرد بيتم من خلال إننا بنجيب أصول مستوردة من بلاد مشهورة بإن عندها أحسن سلالة من النوع ده زي ألمانيا باعتبارها أساس السلالة، وصيربيا وبولندا وإيطاليا، والفترة الأخيرة بدأت تظهر روسيا، وفيه ناس أقدم مني بتشتغل فيه، بس أنا أصغرهم سنًا، ونبدأ نفرخ في مصر، لأن السلالة عندنا كانت ضعيفة، فنبدأ نزوج المحلي بالمستورد لتحسين السلالة، وده بالفعل اللي حصل لأننا أصبحنا بنطلع انتاج جراوي أحسن من اللي بنستوردها من برة واللي بتتكلف مثلًا 7000 يورو، لكني اكتشفت إن الأفضل إني اعرف استغل الكلاب اللي معايا للحصول على سلالة أفضل للمنافسة بيها برة باسم مصر."

كلب من انتاج أحمد سنوسي
كلب من انتاج أحمد سنوسي

وتحدث عن الاستفادة من ذلك قائلًا إنه بعيدًا عن تحسين السلالات والرغبة في الوصول إلى مستوى أعلى مما نملكه وتوفير الأموال التي ندفعها للحصول على كلاب مستوردة، وإنتاجها محليًا بحيث تحمل اسمه الشخصي، يكون هناك أيضًا استفادة مادية لأنني لن أمتلك كل ما أنتجه، فعلى سبيل المثال حين تلد الكلاب اختار الأفضل منهم لنفسي وأبيع البقية للعملاء بتكلفة 10 أو 12 ألفا.

كلب من مزرعة أحمد (2)
كلب من إنتاج أحمد 

وقال "أحمد السنوسي" أيضًا إن هناك بطولات يتم تنظيمها خصيصًا للكلاب عالميًا، لأن الأمر في الخارج يتعامل معاملة الرياضة وليست الهواية، حيث ينفق مربو الكلاب ملايين الدولارات من أجل المشاركة في تلك البطولات، ويتم تحديد أفضل كلب من خلال بعض المعايير، منها طوله وحجمه وطريقته في الحركة وركضه، وشكل رأسه ومواصفاته، وكل سلاسلة يكون لها مواصفات قياسية، وهناك بطولة العالم للكلاب التي يتم تنظيمها في ألمانيا، وهناك بعض المعارض التنافسية التي يتم تنظيمها بين الهواة أيضًا، كان آخرها في شهر أكتوبر الماضي وبالفعل اشتركت فيها وحصلت على مركز.

وأكد أنه يمتلك كلابًا حصلت على العديد من الجوائز في مسابقات الكلاب، فعلى سبيل المثال "بيني" حصل على تقيم ممتاز وهذا يعني أن أبناءه سيكونوا مؤهلين للحصول على شهادة نسب، لأن بدون هذا التقييم لا يتم تسجيل الكلاب الجديدة، وحصل والده على كل بطولات روسيا، وهذا مثبت في شهادة النسب الخاصة به.

كلب من مزرعة أحمد
كلب من إنتاج أحمد

كان لاختيار تحسين سلالة الجيرمان هذه الفترة سببًا لدى "سنوسي"، وعن ذلك قال إنه كان يمتلك قديمًا أفضل إنتاج للجولدن في العالم العربي بأكمله، وهذا بشهادة كبار المربين، وبالفعل يمتلك الكثير من الإنتاج خارج مصر مثل عمان والإمارات، واستطعت أن أقدم إنتاج أفضل مما يتم استيرداه من الخارج، وبالتالي ليس هناك جديد يمكنه تقديمه، لذا اتجهت إلى الجيرمان شيبرد بسبب وجود روح منافسة بين مربيه، وهو ليس لديه "سقف" بسبب البطولات العالمية التي تنظم له.

صدفة قادت أحمد لتصدير كلابه للخارج، وتحدث عنها قائلًا: "كان إنتاجي بدأ يبقى مسمع في مصر كويس جدًا، وبعدين كلب مانجوو بتاعي بقى معروف بإنه أشهر الكلاب الجولد اللي جت في تاريخ مصر.

وباعتبار الكلاب من الحيوانات التي تمتلك قدرًا كبيرًا من الوفاء لصاحبها، كان هناك العديد من المواقف الإنسانية التي جمعت "أحمد" بكلابه"، والتي حكي أحدها قائلًا: "من شهرين كنت بمر بضائقة مادية بسب الكورونا وكنت محتاج مبلغ كبير فقررت أبيع الكلب بتاعي بيني وعرضته بمبلغ كبير وبالفعل حد من صحابي كلمني واتفقنا إنه يشتريه، والكلب ما رضيش يركب العربية غير لما أنا ركبت وقعد جنبي، ولما نزلت من العربية وقفلت الباب بسرعة قعد يعيط ويخبط على الإزاز لحد ما كان هيكسره وكأنه حاسس إنه هيمشي ويسيبني، وبالفعل رجعت في البيعة وما قدرتش أسيبه، والكلب مانجوو بعته لصديق ليا عشان يفضل قريب مني".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة