جريمة قتل بشعه شهدتها إحدى قرى مركز العدوة شمال المنيا، بطلتها ربة منزل انتزعت منها مشاعر الإنسانية، وتخلت عن أنوثتها لتحقيق غريزتها فى الحصول على الأموال، فلم ترحم والد زوجها الذى بلغ من 75 عاما وأصبح رجلا عجوزا غير قادر على الدفاع عن نفسه، وهو لا يعلم أن زوجة نجله تحيك له المكيدة وتعد عدتها للتخلص منه، مستغله فى ذلك غياب زوجها المحبوس على ذمة إحدى القضايا، للتحالف مع شيطانها وتقدم على الاتفاق مع آخرين للنيل منه والقضاء عليه للحصول على أمواله .
البداية بإخطار تلقاه اللواء محمود خليل مدير الأمن، من اللواء خالد عبد السلام مدير المباحث الجنائية بالمديرية، بورود بلاغ إلي مركز شرطة العدوة يفيد بالعثور علي جثة لرجل مسن ملقاه بأرض زراعية أمام منزله في إحدي القري بغرب مركز العدوة.
تم الانتقال إلى موقع البلاغ وتبين أن الجثة لـ"علي. ا" 75 عاما فلاح وملقى بالزراعات أمام منزله، ولما كانت الجريمة غامضة على الفور أمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث من البحث الجنائى برئاسة الرائد محمد صلاح رئيس مباحث مركز العدوة، والرائد هشام أبوالعلا، والنقباء: محمد أبوالوفا، أحمد الحسينى، مصطفي حميدة، محمود ندا، وذلك لكشف غموض الواقعة وضبط المتهمين.
وباجراء التحريات أفادت أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة ابن المجني عليه التى استغلت غياب زوجها المحبوس في قضية مخدرات، ووجودها بالمنزل مع العجوز، فقامت بالاتفاق مع شخص تعرفه، وأحد أصدقائه علي التخلص من المجني عليه، لسرقته ظنا منهم أنه يمتلك الأموال، وافادت التحريات الأولية أنهم اتفقوا على قتله فقاموا بإعداد كمين له والتربص به وحين مشاهدته قاموا بالتعدي عليه بماسورة علي رأسه حتي لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم قاموا بتكبيل يده وقدمه وألقوه بالزراعات وقاموا بسرقة غرفته التى كان يسكنها .
تمكن فريق البحث من ضبط المتهمين وهم: "ف.ف" 20 عاما ربة منزل، "م.ا"23 عاما عاطل، "م. م" 18 عاما.
وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات اعترفوا بارتكاب الواقعة وقرروا أن الهدف منها هو السرقة، وتم ضبط السلاح المستخدم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وإحالته إلى النيابة العامة لتباشر التحقيق والتى أمرت بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة