ارتفعت حدة الغضب فى ولاية كنتاكى الأمريكية بعدما قررت هيئة محلفين بالولاية عدم توجيه اتهامات لاثنين من الضباط فى واقعة إطلاق النار على بريونا تايلور، الشابة من أصول أفريقية أثناء مداهمة شقتها لملاحقة صديقها، ورأى المحلفون أن الضابطين كان له مبررهما فى إطلاق أسلحتهما على شقتها، بينما تم اتهام الضابط الثالث بإطلاق النيران عدة مرات دون هوادة على وحدة مجاورة، وهى النتيجة التى أشعلت الاحتجاجات ضد العنصرية فى مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
وبعد أربع أشهر من التحقيقات فى واقعة وفاة تايلور فى 13 مارس، أعلن المدعى العام لولاية كنتاكى دانيال كاميرون إن الضباط لديهم "المبرر فى استخدام للقوة"، لأن صديق تايلور أطلق النار على الضباط أولا.
وبحسب ما ذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، فإن تحليل المقذوفات الذى أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالى أظهر أن الضابط كوسجروف أطلق الرصاصة التى قتلت تايلور
يأتى قرار هيئة المحلفين الكبرى بعد أكثر من ستة أشهر من مقتل تايلور، البالغة من العمر 26 عامًا من فريق Black EMT والممرضة الطموحة، بعد أن حطم ضباط شرطة مدينة لويزفيل الثلاثة باب شقتها أثناء تنفيذ أمر اعتقال فى وقت متأخر من الليل فى التحقيق فى المخدرات فى 13 مارس.
ووصف محامى عائلة تايلور القرار بأنه "شائن ومهين".
وقال النائب العام دانييل كاميرون، وهو أول شخص أسود يتولى هذا المنصب ونجم صاعد من الحزب الجمهورى: "القرار أمام مكتبى ليس أن أقرر ما إذا كانت خسارة حياة بريونا تايلور مأساة...الجواب على هذا السؤال هو نعم بشكل لا لبس فيه".
ووصف كاميرون وفاة تايلور بأنها "حالة عاطفية مؤلمة". ودافع عن طول فترة التحقيقات، قائلا إن الوقت يعكس "مدى أهمية تصحيح هذا الأمر".
وأضاف: "أنا أفهم بالتأكيد الألم الذي سببته الخسارة المأساوية للسيدة تايلور.. أفهم ذلك بصفتى مدعيًا عامًا. أتفهم ذلك كرجل أسود، كم هذا مؤلم، ولهذا كان من المهم للغاية التأكد من أننا فعلنا كل ما فى وسعنا لكشف كل حقيقة".
وأوضحت سى إن إن أنه توقعا لاحتجاجات جديدة، أعلن عمدة لويزفيل جريج فيشر، ورئيس شرطة لويزفيل المؤقت روبرت شرودر، بعد ظهر الأربعاء حظر تجول على مستوى المقاطعة لمدة 72 ساعة بدءًا من الساعة 9 مساء أمس الأربعاء، وسيتم إغلاق المبان الحكومية، وقال شرودر إن الحرس الوطني فى كنتاكى قد تم تفعيله.
وكانت مدينة لويزفيل قد أعلنت فى 15 سبتمبر عن تسوية تاريخية بقيمة 12 مليون دولار لقضية "الموت غير المشروع" التى رفعتها أسرة تايلور.
ووافقت المدينة أيضًا على سن إصلاحات للشرطة تشمل استخدام الأخصائيين الاجتماعيين لتقديم الدعم فى بعض دورات الشرطة ومطالبة القادة بمراجعة أوامر التفتيش والموافقة عليها قبل طلب الموافقة القضائية.
من ناحية أخرى، انتقد كبار الديمقراطيون قرار كاميرون بتوجيه اتهام لضابط واحد فقطـ وعلقت رئيس مجلس النواب نانسى بيلوسى وقالت "بريونا تايلور ، بريونا تايلور، بريونا تايلور"، مرددة الدعوة لتكرار اسم الضحية، واستغلت بيلوسى الأمر لتجديد الدعوة إلى إصلاح الشرطة وإصلاح نظام العدالة الجنائية.
من جانبه، وصف ترامب النائب العام لولاية كنتاكى بأنه يقوم بعمل رائع، ووصفه بالنجم.
وأضاف أن العدالة ليست سهلة غالبا، فهى لا تتناسب مع قالب الرأى العام ولا تتوافق مع معايير التحول، حيث تستجيب فقط للحقائق والقانون، وأشار ترامب إلى عدالة الغوغاء ليست عدالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة