وقال إدريس - في بيان لوزارة الخارجية اليوم الأربعاء - إن مصر قادت وشاركت منذ بداية الجائحة في عدد من المبادرات بالأمم المتحدة التي تهدف إلى التعامل مع التداعيات المتعددة الأبعاد للأزمة الدولية الراهنة، خاصة انعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية على الدول الأفريقية والدول النامية، والعمل على الحفاظ على ما أنجزته هذه الدول، فضلاً عن دعم قدرتها على الوفاء بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

وبدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة النقاش العام لرؤساء الدول والحكومات، الذي يمتد خلال الفترة من 22 إلى 30 سبتمبر الجاري، حيث تم اختيار الموضوع الأساسي للنقاش العام خلال الدورة 75 للجمعية العامة، ليكون (المستقبل الذي نريده، الأمم المتحدة التي نحتاجها: إعادة التأكيد على التزامنا المشترك بتعددية الأطراف – مواجهة الكوفيد 19 من خلال عمل فعال متعدد الأطراف).

ويأتى ذلك في ضوء تزامن دورة الجمعية العامة الجديدة مع مرور 75 عاماً على إنشاء الأمم المتحدة، فضلاً عن تأثير أزمة جائحة كورونا على العالم.
واستهلت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الأول للنقاش العام بكلمة السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة، كما قام عدد من رؤساء الدول والحكومات بإلقاء بياناتهم الوطنية خلال النقاش، حيث ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية كلمة مصر التي تناولت رؤيتها تجاه مجمل التطورات الإقليمية والدولية، فضلاً عن جهود الحكومة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة على الصعيد الداخلي.

وكانت الدول الأعضاء وسكرتارية الأمم المتحدة قد توافقت على عقد اجتماعات النقاش العام للجمعية العامة وكافة فعاليات الشق رفيع المستوى هذا العام عبر الفيديوكونفرانس في ظل القيود المفروضة على عقد الاجتماعات بالأمم المتحدة نتيجة جائحة الكورونا، والإجراءات والقواعد الاحترازية التي قررتها سلطات ولاية ومدينة نيويورك، حيث تقرر الاكتفاء بقيام المندوبين الدائمين بتقديم البيانات المسجلة للسادة رؤساء الدول والحكومات، التي يتم بثها في صورة فيديوهات مسجلة داخل قاعة الجمعية العامة.