مسك الشخاليل وساب العود.. حكاية أغنية غناها محمد عبد الوهاب ملفوفا ببطانية

الخميس، 06 أغسطس 2020 10:00 ص
مسك الشخاليل وساب العود.. حكاية أغنية غناها محمد عبد الوهاب ملفوفا ببطانية محمد عبد الوهاب
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى بدايات السينما كانت الأجهزة والوسائل والمستخدمة فى التصوير والإخراج والتسجيل بدائية، وكان المخرجون وصناع السينما والفن يستخدمون العديد من الحيل البدائية للتعامل مع بعض العقبات التى تواجههم أثناء العمل.

ومن ذلك ما حكاه موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب فى مذكراته التى نشرها فى الخمسينات بمجلة الكواكب عن كواليس تصوير فيلمه الأول الوردة البيضاء.

ففى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر فى أغسطس من عام 1954 نشرت المجلة إحدى حلقات مذكرات محمد عبدالوهاب ، تحت عنوان :" غنيت وأنا ملفوف ببطانية"

وقال موسيقار الأجيال إنه اتفق مع المخرج محمد كريم على إنتاج وتمثيل فيلم غنائى وهو فيلم الوردة البيضاء، وتم تصوير جزء من مشاهد الفيلم فى إحدى العزب بالسنبلاوين ، وسافر فريق الفيلم لتصوير عدد من المشاهد فى باريس.

وأوضح عبدالوهاب أنه طلب من الشاعر اللبنانى بشارة الخورى الشهير بالأخل الصغير كتابة قصيدة لتلحينها، فأرسل له قصيدة " جفنه علم الغزل" ، ولكن القصيدة وصلته بعد أن غادر باريس وسافر إلى برلين لتسجيل أغانى الفيلم على اسطوانات.

وتابع:" وضعت القصيدة فى جيبى ونسيتها وانشغلت بتسجيل الاسطوانات، وفى أخر يوم لى فى برلين وبعد أن أعددت حقائبى استعداداً للسفر إى مصر، وجدت القصيدة فى جيبى، وقررت أن أنته فرصة وجودى فى برلين لتسجيلها على اسطوانة."

وأضاف :" طلبت من ميشيل بيضا أحد أصحاب شركة بيضا للاسطوانات التى كانت شريكتى فى إنتاج الفيلم أن يحضر لى شخصا من الموسيقيين ليدق بالشخاليل اللازمة للحن، فاحضر لى أحد الألمان، ولكنه لم يستطع أن يدق النغمة المطلوبة"

وأشار عبد الوهاب إلى أنه لم يجد حلاً سوى أن يمسك الشخاليل بنفسه ويترك العود، قائلا :" ولكى لا يكون صوت الشخاليل عالياً أمام الميكرفون الذى أغنى فيها، فقد لفونى ببطانية كى تكتم صوت الشخاليل، وهكذا سجلت هذه الاسطوانة وغنيت القصيدة وأنا ملفوف ببطانية".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة