الذكرى الـ75 لإسقاط أول قنبلة ذرية على هيروشيما.. هل يمكن أن يشهد العالم استخدام الأسلحة النووية مرة أخرى؟.. خبراء لنيوزويك: هناك سباق للتسلح يجرى الآن.. وخطر استخدامها أكبر من ذى قبل مع تزايد التوترات السياسية

الأربعاء، 05 أغسطس 2020 11:00 م
الذكرى الـ75 لإسقاط أول قنبلة ذرية على هيروشيما.. هل يمكن أن يشهد العالم استخدام الأسلحة النووية مرة أخرى؟.. خبراء لنيوزويك: هناك سباق للتسلح يجرى الآن.. وخطر استخدامها أكبر من ذى قبل مع تزايد التوترات السياسية إحياء ذكرى هيروشيما - أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر غدا الخميس الذكرى الـ75 لإسقاط أول قنبلة نووية، حيث أصبحت الولايات المتحدة فى السادس من أغسطس 1945 أول دولة تستخدم سلاحا نوويا ضد دولة خصم وأسقطت القنبلة الذرية على هيروشيما فى اليابان. وبعد عقود على هذه الكارثة يحذر المحللون بضرورة أن يقوم العالم بالمزيد لضمان ألا يتم استخدام سلاح نووى أبدا مرة أخرى، ويقولون إن سباقا جديدا للتسلح يجرى الآن، بحسب ما تقول مجلة نيوزويك.

وهناك تسع دول تمتلك أسلحة نووية، الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية، وفقا لبيانات جمعها معهد استكهولم الدولى لأبحاث السلام. ومن بين هذه الدولة فإن الولايات المتحدة وروسيا حتى الآن يمتلكان أكبر عدد من الأسلحة 5800 و6185 على التوالى، وتأتى الصين فى المركز الثالث بـ 320 سلاحا فى هذا العام.

ويقول دان سميث، مدير معهد استكهولم لنيوزويك إن هناك غيابا واضحا للوعى العام بهذه القضايا مقارنة بما كان عليه الحال فى الثمانينيات. وهو ما يعنى أنه لا يوجد أولوية سياسية كبيرة ملحقة بالتعامل مع المار وتقلق خطر كارثة بنسب لا يمكن تخيلها.

فى 6 أغسطس 1945 أرسلت القوات الجوية الأمريكية طائرة بوينج بى 29 لإسقاط قنبلة ذرية على هيروشيا، وبعد أيام قليلة فى 9 أغسطس، أسقطت قنبلة أخرى فى مدينة ناجازاكى. وأدى الانفجاران إلى وفاة مئات الآلاف ومثلها من الإصابات أغلبهم من المدنيين.

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إن يومى 6 و9 أغسطس يظلان أيام التأمل والالتزام المتجدد ببناء عالم أكثر سلاما، وأشار إلى أن نيكولاس هيل، نائب رئيس البعثة بالسفارة الأمريكية فى طوكيو، سيمثل الولايات المتحدة فى إحياء ذكرى الضحايا بالنصب التذكارية.

لكن المحللين يعربون عن مخاوفهم من أن التوترات المتزايدة بين القوى العالمية يزيد خطر الصراع النووى. وقال متحدث باسم الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية للمجلة الأمريكية، إن كل الدول التى تملك أسلحة نووية بما فيها الصين وروسيا والولايات المتحدة لديها التزام قانونى بموجب معاهدة منع الانتشار النووى للتفاوض على نزع السلاح.

وأضافت المنظمة التى حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2017 أن كل الدول لديها التزام أخلاقى، مثلما يشر الناجون من هيروشيما وناجازاكى، لضمان ألا يعانى أحد مثلهم.

ويقول الخبراء إن الحرب النووية على أى نطاق تظل حدثا غير محتمل، إلا أنه كان أقل احتمالا فى السنوات السابقة عما هو عليه الآن. والأسباب التى أدت إلى ذلك تشمل سياسات عالمية سامة قللت القدرة على إدارة وتقييد الصراعات الجيوسياسية الإقليمية.

وتقول نيوزويك إنه لا يزال الكثيرون فى الولايات المتحدة هم الأكثر قلقا بشأن الدول المعادية مثل كوريا الشمالية وإيران، على الرغم من أن طهران لا تمتلك حاليا أسلحة نووية. ويجادل المحللون بأن أفضل طريقة لمنع إيران من أن تصبح قوة مسلحة نوويا هى العودة إلى الاتفاق النووى الإيرانى لعام 2015.

ويقول الخبراء إنه يظل من الممكن درء أى إمكانية لتطوير سلاح نووى فى إيران، لكن هذا سيتطلب من الولايات المتحدة التراجع والعودة إلى المنطق بالقضاء على الخطر من خلال الاتفاق، ومن المستحيل توقع تغير فى الاتجاه من الإدارة الحالية.

وبالنسبة لكوريا الشمالية فقد أشار زعيمها كيم جونج أون مؤخرا إلى أنه ينوى أن تستخدم بلاده أسلحتها كرادع فعال ويمكن الاعتماد عليه لمنع أى حرب أو هجوم مستقبلى، لكن الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية تقول إن هذه الأسلحة التى تحبس العالم رهينة، فأقلية من دول العالم ترفض حظر والقضاء على الأسلحة النووية، وكل الدول النووية تهدد باقى العالم بالإصرار على الحفاظ على أسلحتها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة