حكومة هشام المشيشى تحدث انقساما حادا داخل النهضة الإخوانية.. انقسام حركة راشد الغنوشى حول القبول بالحكومة أو رفضها.. وعبير موسى تطالب رئيس الحكومة التونسية الجديدة بقطع الطريق على الإسلام السياسى

الأربعاء، 12 أغسطس 2020 08:00 م
حكومة هشام المشيشى تحدث انقساما حادا داخل النهضة الإخوانية.. انقسام حركة راشد الغنوشى حول القبول بالحكومة أو رفضها.. وعبير موسى تطالب رئيس الحكومة التونسية الجديدة بقطع الطريق على الإسلام السياسى حركه النهضة وعبير موسى
كتب محمد عبد العظيم – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الانقسام الشديد تشهده حركة النهضة الإخوانية مع مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة، فى الوقت الذى طالبت فيه النائبة التونسية عبير موسى رئيس الحكومة التونسية الجديدة بقطع الطريق على الإسلام السياسى.

ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، فإن حركة النهضة تعيش على وقع الانقسام تجاه مساعى تشكيل حكومة تكنوقراط من قبل رئيس الوزراء المكلف هشام المشيشى، إذ لم يجمع الإخوان على موقف موحد بشأن دعمه أو الوقوف فى طريقه.

وأعلنت حركة النهضة، مؤخرا، رفضها تشكيل حكومة تكنوقراط فى تونس، لكن هذا الرأى لا يسلم من الانتقاد من قبل إخوان الغنوشى، والانقسام حدث بين من يريد تأييد حكومة المشيشى، على نحو حذر، ومن منطلق الانحناء للعاصفة وإدراكا لصعوبة الوضع، وبين من يرفض تأييد الحكومة المقبلة لأن الحركة ستخرج خاوية الوفاض.

كما أن المدافعين عن تأييد مساعى هشام المشيشى شكلوا أغلبية تقارب 80%، حيث يؤكدون أنه لا يوجد أزمة فى مغادرة السلطة، بشكل مؤقت، من أجل العودة بقوة فى وقت لاحق، كما يرى هؤلاء صعوبة الوضع الراهن فى تونس، لأن قرارات صعبة سيجرى اتخاذها فى الفترة المقبلة، ومن الأفضل، فى رأيهم، ألا يجرى ربطها بالحركة، لدى الرأى العام وتعتقد هذه الفئة من المؤيدين، أنه بوسع حركة النهضة أيضا أن تعرقل عمل الحكومة عن طريق البرلمان.

على الجانب الأخر يبدى أنصار راشد الغنوشى رفضا شديدا لحكومة هشام المشيشى المرتقبة، والسبب هو أنهم لا يريدون الذهاب إلى مؤتمر النهضة المقبل بدون مكاسب سياسية، أى وهم فى المعارضة.، كما أن خروج النهضة إلى المعارضة يعنى أنها لن تعود قادرة على منح شيء إلى أنصارها، من قبل التعيين فى وظائف مهمة؛ سواء فى الحكومة أو فى الإدارة ولا يريد راشد الغنوشى مؤتمرا لحركة النهضة فى هذه الظروف، وفى الوقت نفسه، لا يمكنه القيام بالتأجيل، إلا فى حال استند إلى دواعى القوة القاهرة أى تعذر الانعقاد بسبب الأجواء السياسية المتوترة.

من جانبها أكدت رئيسة الحزب الدستورى الحر التونسى عبير موسى، أنها تشترط للتصويت للحكومة الجديدة أن تكون مستقلة تماما عن الأحزاب السياسية، وخاصة "الإخوان" التى تمثلها حركة النهضة الإخوانية، مطالبا فى تصريحات لقناة العربية، رئيس الحكومة التونسى الجديد هشام المشيشى بفتح ملفات الأمن القومى، ومنها ملفا التسفير نحو بؤر التوتر والاغتيالات السياسية فى البلاد المتورط به حركة النهضة.

وأضافت رئيسة الحزب الدستورى الحر التونسى أن تصويت كتلتها يشمل 16 نائبًا فى البرلمان، وسيبقى مشروطًا بمدى استقلالية هذه الحكومة عن تنظيم الإخوان، قائلة أن حزبها تفاعل إيجابيا مع إعلان هشام المشيشى عن تكوين حكومة مستقلة تماما عن الأحزاب.

وأكدت النائبة التونسية عبير موسى ضرورة أن تقطع الحكومة الجديدة الطريق على ما يسمى "الإسلام السياسي" فى البلاد، وأن تخلو من غواصات حركة النهضة الذين يتم تقديمهم كوزراء مستقلين، وفق تعبيرها.

وأشارت رئيسة الحزب الدستورى الحر التونسى إلى أن الحزب لا يخشى من إعادة الانتخابات بعكس النهضة، بل على العكس جاهزون لانتخابات مبكرة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة