وقال الحريري - في تصريحات صحفية له في ختام زيارة أجراها ظهر اليوم لمتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عوده - إن لبنان يرزح حاليا تحت وطأة أزمة كبيرة للغاية على المستويات الاقتصادية والسياسية والمعيشية، الأمر الذي يتطلب تكاتفا مجتمعيا حول لبنان وهويته للخروج منها والنهوض بالبلاد.

وأشار إلى أن أي رئيس حكومة في سدة المسئولية يجب أن تتوفر لديه الإمكانيات ليتمكن من العمل، وتتمثل في وجود خبراء فعليين في شئون الوزارات التي سيتولونها، وأن يكونوا على إدراك بماهية الإصلاح الحقيقي الذي يجب أن يُنفذ وليس مجرد الاكتفاء بالقول إنهم يريدون الإصلاح.

وأضاف الحريري: "ما يقومون به اليوم هو إصلاح وفق الهوى، بينما الإصلاح الحقيقي لا يتم بحسب ما يريده كل شخص، وإنما وفق أسس علمية، وهذا ليس اختراعا للبارود أو اكتشافا للغاز. الأمر يرتكز على أسس واضحة وصريحة، والحكومة الأخيرة التي كنت أترأسها اتخذت في آخر جلسة لها 21 قرارا إصلاحيا لو جرى تنفيذها لكانت الأوضاع بدأت تتحسن في لبنان".