"تيك توك" تطبيق صينى يهدد أعداء بكين.. الهند تحظره بسبب التوترات واتجاه نحو "القومية التكنولوجية".. موقع مشاركة الفيديو يلعب دورا متزايدا فى السياسة بالولايات المتحدة.. والجيش الأمريكى يحظره لمخاوف أمنية

السبت، 04 يوليو 2020 07:30 م
"تيك توك" تطبيق صينى يهدد أعداء بكين.. الهند تحظره بسبب التوترات واتجاه نحو "القومية التكنولوجية".. موقع مشاركة الفيديو يلعب دورا متزايدا فى السياسة بالولايات المتحدة.. والجيش الأمريكى يحظره لمخاوف أمنية تيك توك سلاح صينى يهدد الهند وأمريكا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يعد "تيك توك" مجرد أحد تطبيقات التواصل الاجتماعى التى تلقى شعبية كبيرة فى العالم، بل أصبح أحد أدوات العراك السياسى بين الصين، مبتكرة هذا التطبيق وخصومها وأعدائها، الذين بدأوا بدورهم يتعاملون مع موقع مشاركة مقاطع الفيديو على أنه "تهديد صينى".

ففى ظل تصاعد فى التوتر بين بكين ونيودلهى، قررت الهند حظر تيك توك فى البلاد فى خطوة أثارت كثير من الجدل، فقد أعلنت الحكومة الهندية أنها ستحظر استخدام 59 تطبيقا للموبايل، منها تيك توك، شاركت فى أنشطة وتحامل على سيادة وتكامل الهند.

وبحسب ما قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، فإن البيان الصادر  لم يذكر اسم بكين، لكن قائمة بالتطبيقات المحظورة كل منها تديره شركات صينية، ليوضح أنها مستهدفة بشكل متعمد.

وبعد المواجهات التى شهدتها منقطة حدودية بين البلدين الشهر الماضى، واجهت الهند ضغوطا للرد بشكل قوى، وكان الخيارات المتعلقة بالتجارة محدودة لأن بها ضرر على الهند نفسها، فى حين أن الخيار العسكرى كان أكثر خطوة. وكانت صادرات التكنولوجيا الصينية مجالا طبيعيا للتحول إليه، والذى يمكن أن تحقق فيه الهند بعض الضرر.

وتوقعت فورين بوليسى ـن يثير هذا القرار ردود متبادلة بين البلدين الذين يمثلان أكبر سوقين للإنترنت من حيث عدد المستخدمين. وربما يمثل سابقة لدول أخرى فى تنظيم أو حظر شركات التكنولوجية الصينية.

 

 وتساءلت المجلة عما إذا كانت هذه الخطة تعمى عصر جديد من القومية التكنولوجية، وتقول إن حظر التطبيق نفسه ليس مفاجئا فى ظل اتجاه أوسع لمحاولة الدول حماية بيانات موطنيها. ومع دخول عدد أكبر من الهنود إلى الإنترنت عبر الهواتف الذكية الرخيصة وخطط البيات قليلة التكلفة، تصبح البيانات الشخصية أكثر قيمة لشركات التكنولوجيا والحكومات على حد السواء. ونظرا للتداخل بين كبرى الشركات الصينية والحكومة، فإن الأمر قد يكون مسألة وقت لتقم دول بفرض قيود مثلما فعلت الهند.

 

ولا تعد الهند الدولة الوحيدة التى تخشى تأثير تيك توك وشركات التكنولوجيا الصينية، فالمخاوف أكبر بكثير فى الولايات المتحدة التى احتكرت وحدها طوال السنوات الماضية مجال التطبيقات الخاصة بالتواصل الاجتماعى.

 

ففى الأسبوع الماضى، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا عن الكيفية التى أصبح التطبيق الصينى يشكل بها السياسة الأمريكية، لاسيما فى موسم الانتخابات.

وجاء ذلك بعدما تبين استخدام الشباب الأمريكى لتيك توك لتعمد إفساد أحد أهم الفعاليات الانتخابية للرئيس ترامب. 

وقالت الصحيفة إن تيك توك أصبح مكانا بارزا لتشكيل الإيديولوجى والنشاط السياسى والتسلل، ورغم أن الشركة الأم للتطبيق لا تسمح بالإعلانات السياسية، فقد جذب اهتمام الحملات ، كما أصبح مكانا أيضا يستطيع ـن يتجمع فيه الناس ويضغطون للتحرك سريعا.

وخوفا من تأثير تيك توك، منع الجيش الأمريكى جنوده من استخدام التطبيق الذى اعتبره تهديدا أمنيا.

وبحسب تقرير لشبكة "سى إن إن" فى ديسمبر الماضى، انضم الجيش الأمريكي إلى القوات البحرية في منع استخدام التطبيق على الهواتف المملوكة للحكومة بعد تساؤلات من قبل المشرعين ومجتمع الاستخبارات بشأن التطبيق الصيني لتحديد ما إذا كان يمثل تهديدا للأمن القومي وإمكانية استخدامه لجمع بيانات شخصية عن مستخدميه.

 

ووفقا للتقرير تطبيق tik tok ليس التكنولوجيا الصينية الوحيدة التي أثارت شكوك الإدارة الأمريكية حيث شنت إدارة ترامب حربا على شركة هواوى ومنتجاتها في أنحاء العالم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة