5 ملاحظات على ما قدمته وزارة الثقافة فى السنوات الـ 6 الماضية

الثلاثاء، 23 يونيو 2020 04:30 م
5 ملاحظات على ما قدمته وزارة الثقافة فى السنوات الـ 6 الماضية إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرجت علينا وزارة الثقافة، أمس، ببيان، ذكرت فيه عددا من الأرقام المهمة المتعلقة بالإنجازات التى تحققت خلال السنوات الـ 6 الماضية، وبالفعل هى أرقام كثيرة ومهمة ومؤثرة ويمكن أن نتوقف عند بعضها وقفة سريعة ونقرأها معا ونخلص منها بعدد من المؤشرات نفهم منها مستقبل الثقافة فى مصر.

أولا: رصدت الوزارة إنجاز نحو 117 مشروعا إنشائيا

هذا رقم مهم جدا، خاصة أن التكلفة تقارب الـ 4 مليارات جنيه، والمعروف أن المؤسسات جزء مهم من عملية التوعية بلا شك، لكن ذلك يستلزم مزيدا من التواصل مع أكبر قدر من الجمهور، ويحتاج مراجعة مهمة للمحتوى الذى يقدم فى هذه المؤسسات، بما يتناسب مع ما يحتاجه الجمهور، أى أن عملية تجديد الخطاب الثقافى مكانها الطبيعى كى تتشكل بصورة حقيقية  يكون داخل هذه المؤسسات، أى أن هذه المبانى ليس الغرض من إنشائها أن تكون حديثة فقط، لكن أن تكون مفيدة أيضا.   

ثانيا: فيما يتعلق بالأنشطة، قدمت الوزارة عددا كبيرا من الأنشطة والفعاليات، لكن استوقفنى رقم625   نشاطا ثقافيا لمواجهة التطرف الفكرى.

لا يمكن إغفال أن الإرهاب الذى يضرب حياتنا ويفسد أيامنا له مرجعية فكرية هى أولى بالمواجهة، ووزارة الثقافة هى الأولى بمواجهتها، لذلك فإن مثل هذه الأنشطة مهمة، وأرجو ألا تتوقف، بل يعاد كل وقت العمل على هيكلتها والتنبه للتغيرات التى تطرأ على الساحة، لأن كشف "عقل" الإرهاب وتعريته أمام الجمهور هو أول حركات الانتصار عليه، على الأقل سيمنع من سقوط أفراد جدد فى براثن هذا الجحيم. 

ثالثا: تم تخريج عدد 336 من شباب الفنانين من 4 محافظات (القاهرة - الفيوم - الشرقية - أسيوط) ضمن مشروع "ابدأ حلمك" لإعداد الفنان الشامل وإنتاج العرض المسرحى "بيت الأشباح" والذى شارك به 30 من خريجى الدفعات.

 استوقفنى أيضا رقم عدد الخريجين من مشروع "ابدأ حلمك" وآراه رقما معقولا، طبعا الفن ليس بالكثرة لكن بالتميز والوعى، وبالرغبة فى التغيير والقدرة على التواصل مع الجمهور والتأثير فيه، وقد كان لى حظ مشاهدة عرض "بيت الأشباح"  وكان عملا جيدا خاصة فيما يتعلق بـ طاقات الفن التى بداخل الشباب  المشارك فى العرض.

 رابعا: منح عدد 714 منحة تفرغ بهدف رعاية الفنانين والأدباء.

 لست ضد منح التفرغ، لكننى مع "تقنينها" والاستفادة من منتجاتها، ومحاسبة الحاصلين عليها، والمحاسبة هنا تعنى سؤالهم عن مشاريعهم، حل أنجزوها بالفعل، وبعد ذلك الاستفادة من هذه المشروعات بطباعتها أو تقديم معارض لها أو بالوسيلة التى تتناسب مع المادة التى حصل الفنان أو الكاتب على منحة من أجلها، وغير ذلك فإن الأمر لا يتعدى كونه "تضييع مال عام".

خامسا: تم تنظيم 2606 أنشطة ثقافية بالمناطق الحدودية والنائية

والمقصود بالمناطق النائية هنا، محافظات: أسوان، البحر الأحمر، شمال سيناء، جنوب سيناء، مطروح، الوادى الجديد.

 هذا المشروع جيد جدا وأتمنى أن يستمر أكثر وأن يسعى إلى مناطق نائية أخرى، ومفهوم كلمة نائية علينا استيعابه بصورة أكبر فحتى داخل المحافظات القريبة من المركزية، دائما هناك قرى مهمشة، لا يصل إليها أحد، لا توجد بها مكتبة، ولا تعرف طريقا لاكتساب الثقافة.
 
هذه وقفة سريعة، مع أن كل الأرقام التى وردت فى البيان تحتاج قراءة، لكننا قصدنا إشارة سريعة، لما نتمنى أن يتواصل من أنشطة وفعاليات وخطط ثقافية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة