كورونا بدأ يضعف..علم الجينات يكشف خبايا الوباء..علماء يكتشفون طفرة بجينات الفيروس تشبة ما حدث لسارس..اختفاء 81 حرف من حمضه النووي في عينه مريض.. نقطة انطلاق جديدة لتطوير عقاقير مضادة لكوفيد 19 أو لقاح

الثلاثاء، 05 مايو 2020 06:00 م
كورونا بدأ يضعف..علم الجينات يكشف خبايا الوباء..علماء يكتشفون طفرة بجينات الفيروس تشبة ما حدث لسارس..اختفاء 81 حرف من حمضه النووي في عينه مريض.. نقطة انطلاق جديدة لتطوير عقاقير مضادة لكوفيد 19 أو لقاح فيروس كورونا
كتبت هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

مع انتشار جائحة الفيروس التاجي كورونا في جميع أنحاء العالم هناك مجتمع علمي عالمي يشارك في تتبع الفيروس للكشف عن خباياه والتوصل لطريقة قد تكون أمل في التوصل لعلاج أو لقاح للقضاء عليه وتوصل العلماء إلى معلومة هامة تؤكد حدوث طفره جديدة في فيروس كوفيد 19 شبيهه بالتي حدثت من قبل لفيروس سارس تعنى أنه أصبح ضعيفا.

وقام فريق في جامعة ولاية أريزونا (ASU) في اتخاذ مسار مختلف في تتبع الفيروس والتعرف على كيفية انتشاره وتحوله والتكيف معه بمرور الوقت، ولتتبع أثر الفيروس في جميع أنحاء العالم، واستخدم الفريق العلمى تقنية جديدة تسمى تسلسل الجيل التالي أو علم الجينوم وهو العلم المتخصص فى دراسة علم الأحياء DNA  للكائنات الحية.

الفيروس

ويتم إيداع كل تسلسل في بنك جينات عالمي تديره منظمة علمية غير ربحية تسمى GISAID وأظهرت بيانات المادة الوراثية أن فيروس كوفيد 19 نشأ من مصدر واحد من ووهان بالصين، في حين أن العديد من حالات ولايه أريزونا الامريكية الأولى التي تم تحليلها أظهرت أن العدوى قادمة اليها من أوروبا كمصدر محتمل.

وقام العلماء باستخدام مجموعة من 382 عينة مسحة أنف تم الحصول عليها من حالات أشخاص مصابين بفيروس كورونا في أريزونا وكانت المفاجأة للباحثين أنهم أكتشفوا وجود طفرة في المادة الوراثية للفيروس لم يتم العثور عليها من قبل حيث اختفت 81 من الحروف بشكل دائم محذوفة من المادة الوراثية  بفيروس كورونا ، ونُشرت هذه الدراسة في النسخة الإلكترونية من مجلة علم الفيروسات والتي جذب اهتمامًا عالميًا من المجتمع العلمي ، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية.

من جانبه قال إفريم ليم الأستاذ المساعد في معهد التصميم الحيوي بجامعة ولاية أريزونا: "أحد أسباب أهمية هذا التحول هو أنه يعكس حذفًا كبيرًا متشابها نشأ في تفشي السارس عام 2003" والطفرة التي حدثت بفيروس كورونا قد تشكل أيضًا نقطة انطلاق جديدة لعلماء آخرين لتطوير عقاقير مضادة للفيروسات أو صياغة لقاحات جديدة.

ووفقا لتقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية فقد جينوم عينة فيروسية تم أخذها من مريض واحد 81 من أصل 30.000 حرف جيني، وهو ما يعيد الى الاذهان نفس الطفرة التي شوهدت في فيروس السارس في عام 2003 التي ميزت تغييرات الفيروس في نهاية الوباء التي استمرت خمسة أشهر، وأكد العلماء أنه تضعف عمليات الحذف هذه أيضًا قدرة الفيروس على محاربة الجهاز المناعي للإنسان، إنه المثال الأول لهذه الطفرة، لكن الباحثين يقولون إنه مع توسع التسلسل ، يمكن الكشف عن عمليات حذف مماثلة في مكان آخر.

وأوضح العلماء أن الطفرة التي عثروا عليها في عينه فيروس كوورنا هي فريدة وهو نمط رأوه من قبل مع فيروس السارس ، حيث كان في المراحل المتوسطة والمتأخرة من وباء السارس في عام 2003 ، بدأ هذا النوع من الحذف نفسه في الظهور في المرضى حول العالم.

وقال العلماء إنها ليست مجرد طفرة فالتغيير يسلب الفيروسات ذات الصلة الوثيقة بأحد أسلحتهم ضد الاستجابة المناعية للمضيف مما يجعل العدوى أضعف، ومع انتشار هذه الطفرة على نطاق واسع من تفشى وباء السارس بحلول يوليو بعد خمسة أشهر من ظهورها في آسيا في 23 فبراير 2003 لم تكن هناك حالات جديدة وتم احتواء تفشي المرض.

الآن وجد باحثو جامعة ولاية أريزونا شخصًا واحدًا فقط لديه نسخة من الفيروس مع هذه الطفرة لكنهم يقولون إذا أصبح تسلسل الجينوم لفيروس التاجي أكثر شيوعًا فقد نجد أكثر من ذلك بكثير.

وقال العلماء أنه قد يجعل استقرار الفيروس التاجي كورونا من السهل تطوير لقاح ضده، ولكن حتى ذلك الحين ، فإن الصفات المعدية للغاية تسمح له بالاستمرار في إغراق الملايين حول العالم.

وأشار العلماء أنه مثل الحمض النووي الموجود في خلايا جسم الانسان فإن المادة الوراثية للفيروسات أيضًا عرضة للطفرة لأنها تخطف بسرعة خلايا المضيف وتنسخ نفسها، تتحول بعض الفيروسات بشكل دائم تقريبًا ، مما يجعلها أكثر صعوبة بالنسبة للبشر لمواكبتها ومنعها وتوفير علاج لها، ويعد فيروس نقص المناعة البشرية من بين أكثر العوامل التي يتم إنتاجها على وجه الخصوص والتي يعرفها الإنسان إنه يكرر نفسه بسرعة أيضًا ، مما يجعل مليارات النسخ منه في يوم واحد وتجعل هذه السمات مجتمعة من الصعب للغاية السيطرة عليها والسماح للفيروس بأن يصبح مقاومًا للأدوية.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة