لماذا نستمتع بمشاهدة نفس المسرحيات والأفلام فى كل عيد؟.. الطب النفسى يجيب

الأحد، 24 مايو 2020 06:00 م
لماذا نستمتع بمشاهدة نفس المسرحيات والأفلام فى كل عيد؟.. الطب النفسى يجيب مسرحية العيال كبرت
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

العيال كبرت.. سك على بناتك.. شاهد مشفش حاجة.. ريا وسكينة.. أسماء مسرحيات استمتعنا بها على مدار سنوات عديدة وما زالت تعرض على شاشات التليفزيون فى كل عيد فطر مبارك ونستمتع بمشاهدتها مرة أخرى ونضحك عليها وأفلام أخرى أيضاً نكرر مشاهدتنا لها في العيد ونستمتع بها، ولكن هل فكرت ما سر استمتاعك بمشاهدة نفس المسرحيات والأفلام التى تذاع كل عيد؟.. نقدم فى هذا التقرير تفسيرات محتملة لهذا الأمر، وفقاً لآراء خبراء الطب النفسى بالعالم.

وبحسب ما نقل موقع "ABC" فإن مشاهدة فيلم أو مسرحية شاهدتها من قبل الكثير من المرات يشبه تمامًا تناول أكلة مفضلة أو احتضان من تحب.. فما السر وراء هذا الأمر؟

 

الحنين إلى الماضى والنوستالجيا

قالت الدكتورة دانيا براونشتاين، عالمة النفس بجامعة ماكواري الأسترالية، إن تكرار مشاهدة نفس الأفلام والاستمتاع بها قد ترتبط بالحنين والذكريات التي تثير الإحساس بالزمان والمكان، وغالبًا ما يكون لذلك تأثير استقرار نفسي في تذكر وقت كانت فيه حياتنا أكثر سعادة أو أبسط أو أكثر ارتباطًا بالآخرين".

وأضافت عادة ما تكون تجربة الحنين إيجابية لأنها تذكرنا بوقت سابق في حياتنا نشعر فيه باعتزاز وحب.

وتابعت أن ذكريات الحياة المرتبطة بتجربة مشاهدة الفيلم أو المسرحية القديمة يتم تذكرها بشكل متكرر، وغالبًا ما تكون مرتبطة بالقيم الأساسية مثل التجارب المشتركة مع الآخرين المهمين في حياتنا.

وقال العالم النفسي الأمريكي كلاي روتليدج، " يمكن للحنين أن يزيد أيضًا من تحسين المزاج، واحترام الذات والثقة بالنفس ، ومشاعر الترابط الاجتماعي وتصورات القيم والمبادئ في الحياة، وهو يذكرنا بشبابنا".

وأضاف: "نرغب غالبًا في العودة إلى ما كانت عليه الأمور، حتى عندما كان الماضي مضطربًا مثل الحاضر".

لكن هذه هي الطريقة التي يعمل بها الحنين إلى الماضي.. حيث إن لديه قدرة خارقة على جعل الماضي يبدو أفضل ، أو على الأقل إعطاء الأولوية للأحداث الإيجابية على الأحداث السلبية.

 

نتذكر كيف كانت الأمور فى الماضى

وقالت الدكتورة سيوبان ليون، خبيرة الإعلام والدراسات الثقافية" يجد الناس العزاء في القصص والشخصيات التي كانت فى صغرهم في الوقت الذي لم يكن لديهم أى مسئوليات، ويتذكرون أيام الشباب والطفولة ويستمتعون بها، وهو أمر يشعرك بالراحة النفسية ويذكرنا بوقت منفصل عن الحاضر.

 

التكرار أقل صعوبة لأدمغتنا

قالت الدكتورة دانيا براونشتاين، إن معرفة ما يحدث بعد ذلك عند مشاهدة فيلم لأول مرة يمكن أن يشعرك بالقلق، لذا مشاهدة الأفلام المألوفة يمكن أن يكون أكثر راحة من شيء جديد.

وأضافت "عندما نقوم بشىء صعب، نستخدم موجات بيتا الدماغية ونشعر بالتعب من القيام بذلك بعد فترة.. في حين أن فعل شيء سلبي نسبيًا مثل مشاهدة التلفزيون يستخدم موجات ألفا ، الأمر الذي يريحنا وكذلك يتطلب منك أقل جهد في التفكير".

وتضيف أن مشاهدة شيء ممتع يمكن استخدامه كطريقة للتخلص من التوتر أو صرف الانتباه عن تحديات الحياة اليومية.

كما أن مشاهدة المحتوى القديم هو أيضًا وسيلة "للهروب" من الواقع، حيث يمكنك الهروب من الزمن بمشاهدة فيلم قديم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة