الحلقة السابعة والعشرين..النبى والوطن..المبادرة باقتلاع الظواهر السلبية

الأربعاء، 20 مايو 2020 11:09 ص
الحلقة السابعة والعشرين..النبى والوطن..المبادرة باقتلاع الظواهر السلبية النبى والوطن
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نستعرض طوال شهر رمضان الكريم حلقات مميزة من كتاب" النبى والوطن" من الكتاب والسنة و هو أحد الإنجازات العلمية المميزة ضمن موسوعة السيرة النبوية في ثوبها الجديد لمؤلفه الدكتور ناصر بن مسفر القرشى الزهرانى.

محاربة الغلو والتطرف.. والمبادرة باقتلاع الظواهر السلبية:

كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على اقتلاع الأفكار الضالة، والتصورات الخاطئة، التي قد تتطور إلى أن تخرج بالإنسان عن الدين من حيث يعتقد أنه يتعمق فيه.

عن عائشة رضى الله عنها، قالت: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر، فتنزه عنه ناس من الناس، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فغضب حتى بان الغضب في وجهه، ثم قال: ما بال أقوام يرغبون عما رخص لي فيه؟! فوالله، لأنا أعلمهم بالله، وأشدهم له خشية.

وعن أنس بن مالك رضى الله عنه، قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخبروا كأنهم تقالوها، فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم؟! قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدا، وقال اخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال اخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، فقال:أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله، إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني.

وعن عبدالله بن عمرو رضى الله عنهما، قال: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار؟. قلت: بلى، قال: فلا تفعل، قم ونم، وصم وأفطر، فإن لجسدك عليك حقا، وإن لعينك عليك حقا، وإن لزورك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا >لزورك<: لضيفك.

وفي رواية: كنت أصوم الدهر وأقرأ القران كل ليلة، قال: فإما ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم، وإما أرسل إلي فأتيته، فقال لي: ألم أخبر أنك تصوم الدهر وتقرأ القران كل ليلة؟. فقلت: بلى، يا نبي الله، ولم أرد بذلك إلا الخير، قال:فإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام. قلت: يا نبي الله، إني أطيق أفضل من ذلك، قال فإن لزوجك عليك حقا، ولزورك عليك حقا، ولجسدك عليك حقا قال:فصم صوم داود نبي الله صلى الله عليه وسلم، فإنه كان أعبد الناس. قال قلت: يا نبي الله، وما صوم داود؟ قال: كان يصوم يوما ويفطر يوما. قال: واقرأ القران في كل شهر. قال قلت: يا نبي الله، إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فاقرأه في كل عشرين. قال قلت: يا نبي الله، إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فاقرأه في كل عشر. قال قلت: يا نبي الله، إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فاقرأه في كل سبع، ولا تزد على ذلك، فإن لزوجك عليك حقا، ولزورك عليك حقا، ولجسدك عليك حقا. قال: فشددت، فشدد علي. قال: وقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: إنك لا تدري لعلك يطول بك عمر. قال: فصرت إلى الذي قال لي النبي صلى الله عليه وسلم، فلما كبرت وددت أني كنت قبلت رخصة نبي الله صلى الله عليه وسلم.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة