"عائلة مصرية عريقة".. "الجوجرى" ذات أصول مصرية نشأت بمدينة بلبيس.. كمال الجوجرى أول طبيب مصرى يكتشف الكوليرا أحد أبنائها..كرمه الملك فاروق بالوسام الذهبي.. وفاة والدته بجرعة بنج حوله لرائد العلاج بالأبر الصينية

الجمعة، 01 مايو 2020 04:53 م
"عائلة مصرية عريقة".. "الجوجرى" ذات أصول مصرية نشأت بمدينة بلبيس.. كمال الجوجرى أول طبيب مصرى يكتشف الكوليرا أحد أبنائها..كرمه الملك فاروق بالوسام الذهبي.. وفاة والدته بجرعة بنج حوله لرائد العلاج بالأبر الصينية
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عائلة "الجوجرى" ذات أصول مصرية ولها أفرع بمحافظات القاهرة ودمياط والغربية والإسماعيلية، سميت بهذا الاسم نسبة إلي مؤسسها فى مدينة بلبيس الشيخ عبد الهادي الجوجرى" أول شيخ قرية بلبيس قديما، من أبنائها الدكتور كمال الجوجرى أول طبيب مصري يكتشف وباء الكوليرا 1947 وكرمه الملك فاروق بإعطائه الوسام الذهبى، وموقف إنسانى جعله رائد العلاج بالأبر الصينية فى مصر والشرق الأوسط عندما توفيت والدته من تأثير مخدر البنج، أثناء إجراء عملية جراحية، كان أول نائب فى مجلس الأمة لمدينة بلبيس بعد ثورة يوليو، ومن أبرز إنجازاته ردم مصرف مدينة بلبيس 1965 الذى كان سبب فى نقل الأوبئة والأمراض للأهالى.

9EE9~1

عائلة "الجوجرى" ذات أصول مصرية ولها أفرع بالعديد من المحافظات

ويقول سعيد فهمي الجوجري رئيس اللجنة النقابية للنقل البرى بمحافظة الشرقية، إن عائلة "الجوجرى" ذات أصول مصرية، نشأتها وبدايتها كانت من مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، ولها أفرع بمحافظات" الدقهلية - القاهرة -دمياط - طنطا - أبوصورير بالإسماعيلية"، ويعتبر الحاج محمد الجوجرى هو عميد العائلة بمدينة بلبيس، فكان أول شيخ بلد بمدينة بلبيس، وأنجب أربعة أبناء"محمد" انتقل للعيش في مدينة المنصورة، و"فهمي" وانتقل للعيش فى مدينة طنطا، و"عبد الهادى" مع شقيقه "عبد الحليم" للعيش في مدينة بلبيس، ومؤسس العائلة فى مدينة بلبيس يعتبر الحاج عبد الهادى الجوجرى كان يعمل متعهد توزيع أغذيةلفترة طويلة و"أنجب 6 أبناء وبنت، من بينهم الدكتور كمال الجوجرى الذى يعتبر رائد العلاج بالإبر الصينية فى مصر والشرق الأوسط.

IM0A37~1

الدكتور كمال الجوجرى أحد أبناء العائلة هو أول طبيب مصرى يكتشف وباء الكوليرا عام 1947

 سرد سعيد الجوجري جانب من قصة حياة عمه الدكتور محمد كمال عبد الهادى الجوجري وشهرته كمال الجوجرى، قائلا: عمى "كمال"  كان فخر كبير لعائلة الجوجرى، حيث ولد  فى الأول من فبراير من عام 1912، بمدينة بلبيس، وتلقى تعليمه الإساسى بها، ثم انتقل لمدينة الزقازيق للحصول على الثانوية العامة، وكان من الأوائل، وبعدها التحق بكلية طب قصر العيني، وكان ترتيبه الثاني علي دفعته، وكرمته الدولة حين إذن، بتعينه مفتش للصحة ببلدة بهتيم، من قبل القصر الملكى، وظل يعمل بها فترة كمفتش للصحة، وأثناء عمله ببلدة بهتيم، 1947، كان يتردد عليه الوحدة المرضي ويعانون من الإسهال الشديد، وكانت تنهي بحياة المصاب بها في غضون ساعات، حيث كانت تنقل عن طريق الطعام والماء الملوث إذ تناوله الإنسان، فاكتشف الدكتور"كمال" هذا الوباء الذى ضرب مصر وأنهى حياة الكثيرين، إنه وباء " الكوليرا" وكان أول طبيب مصري يتوصل إلي ذلك في عهده، وعندما علم الملك فاروق، بنبوغ هذا الطبيب الشاب، كرمه باعطائه الوسام الذهبي تقديرا لنبوغه العلمي.

C2E9~1

ردم مصرف بلبيس" رشاح بلبيس" أبرز أعمال الدكتور كمال الجوجرى

وتابع" سعيد الجوجرى": عمي عمل مدرسا بكلية الطب بالقصر العيني، وكان أول عضو لمدينة بلبيس في مجلس الأمة بعد قيام ثورة 23 يوليو، وظل بالمجلس دورتين متتالتين عن دائرة بلبيس في الفترة من 1958 إلي 1968،  وكان له بصمات كثيرة من أبرزها ردم وتحويل مصرف بلبيس، أو رشاح مدينة بلبيس كما أطلق عليه الأهالي في هذة الفترة، للوقاية من الأمراض، وكان المصرف قديما يمتد حوالي 5 كيلو بوسط المدينة، واستجاب له الدكتور الدكتور مصطفي خليل، عندما كان وزير النقل والمواصلات، بردم  المصرف، وحضر بالفعل إلي مدينة بلبيس، وقام بالسير على الكوبري الخشب بمصرف بلبيس، وتم الموافقة علي ردم المصرف عام 1965 وتم ردمه بالكامل والانتهاء من الردم عام 1967 وأصبح الأرض التي مكانها حاليا من ميدان باتا حتي نهاية الساحة، ولا تزال حتي الآن الجزء الثاني المقابل للمصرف وهو رشاح "بلبيس" أمام المعهد الدينى، لم يتمكن أحد من ردم هذا الجزء المقابل للمصرف الذى كان في وسط المدينة، وينسب للدكتور كمال الجوجري المطالبة بردمه حرصا علي حياة أهالي بلبيس، وكان هذا العمل مفخرة العمل الشعبي الذي تم علي أرض مدينة بلبيس في ذلك الوقت.

الدكتور كمال الجوجري رائد العلاج بالأبر الصينية بمصر والشرق الأوسط

سرد سعيد الجوجري قصة تحويل عمه إلي رائد للعلاج بالإبر الصينية بمصر والشرق الأوسط، وطرق في فرع لم يسبقه أحد من الغرب إليه، وهو العلاج بالأبر الصينية، قائلا: موقف شخصي كان السبب الرئيسي في تحويل عمي إلي التخصص في هذا المجال حتي أصبح رائدا له، حيث توفيت والدته أثناء إجراء عملية جراحية لها متأثرة بجرعة من البنج المخدر، وكان لذلك أثر عميق في نفسيته، وحزن حزنا شديدا، وبالرغم من كونه طبيب جراح، إلا أنه كان نابغة في كل شيئ، حيث قرر السفر إلي الخارج في مهام علمه وتحديدا الصين، وتدرب علي العلاج بالإبر الصينية، وكان وقتها تسمي الإبر الذهبية الصينية، بعد اعتراف رسميا من  منظمة الصحة العالمية بهذا العلاج، وبعد  التدريب عليه، تفوق في هذا المجال، وأصبح رائد للعلاج بالإبر الصينية فى مصر والشرق الأوسط، حيث كانت الإبر الصينية تعالج أكثر من 30 مرضا، وكانت وسيلة من وسائل الطب الصيني القديم، والذي يقوم على غرز عدة إبر رفيعة جدا في جلد الشخص المريض في عدة مناطق أو حسب المرض، ويعتبر من الإجراءات الطبية التكميلية.

IM2CD8~1

وأضاف أنه يختلف بشكل جذري عن الوسائل المختلفة والمتّبعة في الطب التقليدي العربي، حيث إن الأساس النظري للعلاج بالإبر الصينية يقوم على الاعتقاد بأنّ الطاقة في الجسم تسير من خلال قنوات، ويعتقدون بأن فقدان هذه الطاقة يؤدي إلى حدوث الأمراض وأن العلاج بالإبر هو الذي يستعيد جريان هذه الطاقة، مما يساعد على العلاج والعافية، يتم استخدام هذه الطريقة من أجل علاج الكثير من الأمراض، ولكن في الغالب تستخدم من أجل تخفيف حدّة الألم مثل حالات الصداع وألم الأسنان وألم الظهر، ويشاع بأن هذه الطريقة في العلاج تعالج حالات الربو والقلق وبعض حالات العقم، موضحا أنه انتخب نائبا لرئيس الاتحاد  العالمي للأطباء المتخصصين في الإبر الصينية علي مستوي العالم، وتم تكريمه كثيرا في هذا المجال، وكان أيضا من أوائل من اهتموا بالطب البديل والطب التكميلي، صاحب نظرية وبرنامج وجمعية لمكافحة التدخين، وله ابنتين؛ الدكتورة" عزة" استاذة جامعية في الطب البديل، وشقيقتها الدكتورة " علا" استاذة جامعية في هذا التخصص أيضا، ونجله الدكتور" محمد" الذي توفي في أمريكا، وله ابن يدعي"هشام" رجل أعمال.

IM6FCE~1

سعيد الجوجري: الدكتور إبراهيم بدران حضر إلي بلبيس لإجراء عملية لشقيقتى وأثناء إجرائها قامت ثورة يوليو

وسرد سعيد الجوجري أحد المواقف الإنسانية لعمه التي لن ينساها وكان شاهدا عليها عندما كان في سن صغيرة، قائلا: "كان الدكتور مصطفي محمود صديق شخصي لعمي، وأيضا الدكتور إبراهيم بدران الذي تولي فيما بعد وزارة الصحة المصرية، من الأصدقاء المقربين لعمي، وذات يوم كان عمي يجلس معه فقال له لست كعادتك اليوم يادكتور "كمال" فروي له عمي أنه سيجري عملية الزائدة لنجلة شقيقه فى اليوم التالى فى عيادته بمدينة بلبيس، فطالب الدكتور إبراهيم بدران أن يحضر هو ويجريها مكانه حتي لا يكون مرتبك أثناء إجرائها بحكم مشاعر الأبوة، وبالفعل حضر الدكتور إبراهيم بدران في اليوم الثاني وأجري العملية لشقيقتي "رجاء" كان عمرها 14 سنة، وكان الأطباء زمان يجرون العمليات في عيادتهم الخاصة، مع وجود غرفة أخرى يتم وضع المريض فيها كفترة نقاهة بعد العملية، وأثناء إجراء العملية، كنت منتظر في العيادة، وفي تلك الأثناء سمعت صوت تصفيق شديد وهتافات تكبير في الشارع، وكان عمي ومعه الدكتور"بدران" في غرفة العمليات، فنزلت مسرعا لاكتشاف الأمر، فوجدت العشرات من الأهالي متجمعين حول راديو في أحد المحال التجارية، وقالوا الثورة قامت وكانت ثورة 23 يوليو، وظل الجميع يكبر ويهتف في الشارع، وخرج بعدها عمي وصديقه الدكتور "بدران" بعد نحاج العملية من الغرفة وقصت لهم ما حدث في الشارع، وهذا الموقف لن يمحي من ذاكرتي نهائي".

IM60BE~1

الدكتور كمال الجوجري مؤسس برنامج "خمسة لصحتك" على الإذاعة لسنوات طويلة

الدكتور كمال الجوجري له العديد من الأبحاث العلمية في مجال الطب، وعين عضو في مجلس جامعة الزقازيق، كما يحسب إليه أنه صاحب فكرة برنامج" خمسة لصحتك" علي الإذاعة  لسنوات عديدة، وكانت تقدمه الإذاعية، "مشيرة نجيب" كان يتحدث يوميا عن معلومات طبيبة في كافة النواحي الطبية، وكان يتحدث في كافة التخصصات الطبية حيث أجري العديد من الأبحاث في الخارج، وكان من أصدقائه المقربين الدكتور مصطفي محمود وأيضا الدكتور "طلبة عويضة" رئيس جامعة الزقازيق، حيث كان زميل دراسة له في الثانوية العامة، وصديقهما الثالث في الدراسة، اللواء أمين متكيس، الذي تقلد منصب محافظ الشرقية لأكثر من 10 سنوات، وظل الدكتور كمال يمارس عمله الإنساني في الطب، حيث كان يستقبل العديد من البسطاء من المرضي، في عيادته بمدينة بلبيس، بدون أجر ويعطيهم الدواء مجانا، وتوفي عام 2012 ودفن بمقابر العائلة بمدينة بلبيس، وله كتاب عن حياته بعنوان" رحيق العمر" قصة حياة الدكتور كمال الجوجرى رائد العلاج بالإبر الصينية.

IM0090~1

وتابع سعيد الجوجري إنه حاول أن يقوم بدور سياسي ليكون امتداد لو جزء بسيط من عمه، فهو حاليا رئيس اللجنة النقابية للنقل البري منذ عام 1976، وحتي الآن، أنتخب عضوا بحزب الوفد عام 1985 بعد عودة الوفد للحياة السياسية، وانتخب عضوا بمجلس محلي مدينة بلبيس دورتين متتاليتين، وبعدها تم تصعيده عضو بمجلس محلي محافظة الشرقية حتي قيام ثورة 25 يناير،  وسافر لدولة الصين رئيسا للوفد المصري للنقل البري، عام 2005، ثم مرة ثانية لتوقيع برتوكول لقوانين العمل بين الصين ومصر، كما سافر إلي بلغاريا رئيسا للوفد المصري للنقل البري وقع برتوكولا عماليا مع رئيس اتحاد النقل  ببلغاريا عام 2009، وعمل رئيسا للجنة النقابية للنقل البري بالقاهرة، ورئيسا لاتحاد عمال حزب الوفد من عام 2003 وحتي الأن علي مستوي الجمهورية، ونظم العديد من الدورات التدريبية لتنسيق العمل النقابى.

 
IM9A7A~1
 

 

IM0170~1
 

 

IM505B~1
 

 

IM3403~1
 

 

IM6528~1
 

 

IM6608~1
 

 

IM8170~1
 

 

IMAAF8~1
 

 

IMABD8~1
 

 

IMB5E2~1
 

 

IME428~1
 

 

IMEECE~1
 

 

IMG-20~1
 

 

IMG-20~2
 

 

IMG-20~3
 

 

IMG-20~4
 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة