المدير الإقليمى لـ"الصحة العالمية": لاتزال الفرصة سانحة للحد من انتشار كورونا فى الشرق الأوسط

السبت، 04 أبريل 2020 02:31 ص
المدير الإقليمى لـ"الصحة العالمية": لاتزال الفرصة سانحة للحد من انتشار كورونا فى الشرق الأوسط  الدكتور أحمد بن سالم المنظرى
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، فى بيان بشأن مرض كوفيد-19، إنه خلال أسبوع واحد تضاعف عدد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 في إقليم شرق المتوسط، من32,442 حالة في 26 مارس إلى 58,168  حالة في 2 أبريل. كما تم الإبلاغ عن حالات جديدة في بعض البلدان الأكثر عُرضة للخطر ذات النُظُم الصحية الهشة. وحتى في البلدان ذات النُظُم الصحية الأكثر رسوخاً، شهدنا ارتفاعاً مثيراً للقلق في عدد حالات الإصابة والوفيات المُبلَّغ عنها.

وأضاف المنظرى، قائلا: " لا أستطيع أن أؤكد بما فيه الكفاية على خطورة الوضع الراهن. ولا تزال الفرصة أمامنا سانحة للحد من انتشار مرض كوفيد-19 في إقليمنا، ونحتاج إلى اتخاذ إجراءات عاجلة القيادات الحكومية لها دور محورى واتباع نهج يشمل الحكومة بأكملها والمجتمع بأسره ضرورى لتحقيق استجابة فعالة.

ويشير التزايد في عدد الحالات إلى سرعة انتقال المرض على الصعيدين المحلي والمجتمعي. وهناك طريقان لمكافحة انتقال المرض هذا، أولاً يجب على البلدان أن تكون أكثر صرامة في اختبار جميع الحالات المُشتبه في إصابتها، وتتبع جميع المخالطين، وتنفيذ التدابير المناسبة للعزل، وعزل حالات الإصابة المؤكدة أمر بالغ الأهمية، ويجب توسيع نطاقه في الكثير من البلدان، وهذه الإجراءات ضرورية للغاية لمكافحة انتقال المرض والحدّ منه، وتساهم في تغيير اتجاه هذه الجائحة.

واستكمل المنظرى قائلا،إنه ينبغي عزل حالات الإصابة المؤكدة والمُشتبه فيها عن المجتمع، وإدخالهم إلى المستشفيات أو مرافق مؤقتة أو غيرها من الأماكن الملائمة حيث تطبق تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها المناسبة. ويجب إنشاء مراكز مؤقتة للعزل، حسب الاقتضاء.

وينبغي التركيز أكثر على تحديد حالات الإصابة، حتى الخفيفة، وعزلها، لأنها تساهم في انتشار صامت للجائحة، ويجب تزويد العاملين الصحيين بالحماية المناسبة، لأنهم الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بالمرض.

وثانياً، يجب على الناس الحفاظ على التباعد البدني وممارسات النظافة الشخصية على نحو أكثر صرامة. والآن، ينبغي أن يتضح للجميع مدى أهمية هذه التدابير في حماية أنفسهم وأحبائهم.

ووجه نصيحة للجميع قائلا:"التزموا بالبقاء في المنزل، وحافظوا على سلامتكم، وهذا ليس مجرد شعار بل رسالة تذكيرية لإنقاذ الأرواح. ويجب على أي شخص تظهر عليه أعراض الحمى والسعال أن يعزل نفسه، ويتجنب مخالطة الآخرين تماماً، ويلتمس الرعاية الطبية على الفور إذا شعر بصعوبة في التنفس.

وأشار إلى المخيمات، التى تُمثّل بيئة شديدة الخطورة لانتقال الفيروس في ظل صعوبة التباعد البدني، وأكد قائلا:" ونعمل جاهدين على ضمان حماية الأشخاص الأكثر عُرضة للخطر واختبارهم وعلاجهم دون انقطاع أو تأخير".

وشدد على أن الفرصة أمامنا، ولكنها آخذة في التلاشي يوماً بعد يوم. وتعتمد رؤيتنا الإقليمية على حماية صحة الجميع بمشاركة الجميع، ولكلٍ من البلدان والمجتمعات المحلية والأفراد دورٌ متساوٍ في الأهمية. ولا يمكن مكافحة مرض كوفيد-19 إلا بتطبيق التدابير الصارمة والمناسبة، واتباع نهج شامل يستند إلى التضامن والعمل، وحماية حق كل فرد في الحياة والتمتع بالصحة. ولن نسمح لهذا الفيروس بالاستفحال في إقليمنا.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة