إسبانيا والنمسا تخففان العزل العام ومنظمة الصحة تحذر‭:‬ لم نبلغ الذروة بعد

الثلاثاء، 14 أبريل 2020 03:34 م
إسبانيا والنمسا تخففان العزل العام ومنظمة الصحة تحذر‭:‬ لم نبلغ الذروة بعد مصابى فيروس كورونا
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سمحت إسبانيا والنمسا، بالعودة على نحو جزئى إلى العمل بعد عيد الفصح، اليوم الثلاثاء، لكن بريطانيا وفرنسا والهند مددت إجراءات العزل العام بهدف مكافحة فيروس كورونا، أسوأ أزمة صحة عامة تواجه العالم منذ نحو قرن، لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن الوضع "قطعا" لم يبلغ الذروة بعد.
 
وأوضح إحصاء أجرته رويترز، استنادا إلى بيانات رسمية أن نحو مليونى شخص على مستوى العالم أصيبوا بالفيروس فيما توفى ما يربو على 119200 شخص بالمرض. وانتقلت بؤرة التفشى من الصين، التى ظهر بها الفيروس لأول مرة فى ديسمبر كانون الأول، إلى الولايات المتحدة التى أصبحت بها الآن أعلى حصيلة وفيات بالمرض وبلغت 23568 شخصا.
 
ويتعين على زعماء العالم، عند التفكير فى تخفيف القيود على الحركة، الموازنة بين المخاطر على الصحة والاقتصاد حيث تسببت إجراءات العزل العام فى اضطراب سلاسل الإمداد خاصة فى الصين وأدت لتوقف النشاط الاقتصادي.
 
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن عدد الحالات الجديدة ينحسر فى بعض أنحاء أوروبا ومنها إيطاليا وإسبانيا لكن التفشى يزيد فى بريطانيا وتركيا.
 
وقالت مارجريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فى إفادة بجنيف "90 بالمئة من إجمالى الحالات على مستوى العالم تأتى من أوروبا والولايات المتحدة. لذا من المؤكد أننا لم نشهد الذروة بعد".
 
وفى إسبانيا، ساهمت القيود فى إبطاء معدل الوفاة اليومى الذى تصاعد حتى بلغ ذروته فى أوائل أبريل نيسان.
 
وزاد عدد الوفيات ليرتفع إلى 567 اليوم الثلاثاء مقارنة مع 517 وفاة فى اليوم السابق. لكن البلد سجل أقل زيادة فى الحالات الجديدة منذ 18 مارس  وبلغ العدد الإجمالى 18056 وفاة.
 
لكن بعض العمال الإسبان عبروا عن مخاوفهم من أن يؤدى تخفيف القيود لموجة ثانية من العدوى.
 
وسمحت السلطات باستئناف بعض الأنشطة منها التشييد والتصنيع لكن المتاجر والحانات والأماكن العامة ستظل مغلقة حتى 26 أبريل نيسان على الأقل.
 
وفى إيطاليا، التى سجلت ثانى أعلى حصيلة وفيات فى العالم وبلغت 20465 شخصا، أبقت السلطات على بعض القيود المشددة على الحركة. وستعيد الدنمرك، التى كانت من أوائل الدول الأووربية التى فرضت قيودا، فتح مراكز الرعاية النهارية والمدراس للأطفال من الصف الأول إلى الصف الخامس فى 15 أبريل نيسان.
 
كما فتحت آلاف المتاجر فى أنحاء النمسا أبوابها اليوم الثلاثاء لكن الحكومة قالت "إن الخطر لم ينته بعد".
 
وتحركت النمسا مبكرا للتصدى للفيروس حيث أغلقت المدارس والحانات والمسارح والمطاعم والمتاجر غير الأساسية وغيرها من أماكن التجمعات العامة لنحو أربعة أسابيع. وناشدت السكان البقاء فى المنازل والعمل منها إن أمكن.
 
وسجلت النمسا 368 وفاة إجمالا وهو ما يقل عن العدد الذى ترصده يوميا بعض الدول الأوروبية الأكبر.
 
وتناقصت الزيادة اليومية فى الحالات الجديدة إلى مستوى متدن واستقرت معدلات دخول المستشفيات.
 
سجلت بريطانيا، التى تواجه حكومتها انتقادات للبطء فى إجراء الفحوصات وعدم توفير معدات وقاية على الخطوط الأمامية لمكافحة الفيروس، خامس أعلى حصيلة وفيات فى العالم بالفيروس. وقال مستشار بارز فى الحكومة إن البلد قد يصبح الأكثر تضررا فى أوروبا.
 
وبلغت حصيلة الوفيات فى المستشفيات البريطانية 11329 ألفا حتى أمس الاثنين وقال وزير الخارجية دومينيك راب إن إجراءات العزل العام لن تخفف عند مراجعتها هذا الأسبوع. وذكرت صحيفة تايمز اليوم الثلاثاء إن الإجراءات ستمدد حتى السابع من مايو أيار على الأقل.
 
ومدد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون العزل العام حتى 11 مايو.
 
كما مددت الهند إجراءات العزل العام حتى الثالث من مايو أيار بعدما تجاوزت حالات الإصابة لديها عشرة آلاف.
 
ودافع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى توقع العودة إلى العمل بعد عيد الفصح، عن أسلوب تعامله مع أزمة تفشى كورونا.
 
وقال إنه لا ينتوى عزل كبير خبراء الصحة الأمريكيين الذى صرح بأن التدخل فى وقت مبكر كان من الممكن أن ينقذ المزيد من الأرواح.
 
وشكل حكام عشر ولايات أمريكية على الساحلين الشرقى والغربى للبلاد تكتلين إقليميين أمس الاثنين لتنسيق إعادة الاقتصاد إلى العمل تدريجيا مع ظهور بوادر فيما يبدو على انحسار أزمة كورونا.
 
وفى إفادة حادة للصحفيين هاجم ترامب التغطية الإعلامية وقال إنه يملك القرار المطلق لاستئناف العمل.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة