زكى القاضى

كورونا ..أزمة تعلمنا النظام

الإثنين، 23 مارس 2020 01:31 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وباء عالمى بامتياز، جاء فيروس كورونا من حيث لا يتوقع الجميع، ففي ظل حروب في كثير من الدول، وصراعات بين الدول العظمى، توقف كل شئ، لينظر العالم لعدو مجهول، عدو لا يرى بالعين، لكنه قادر على وقف حركة الطيران، وحجز الدول، وتفريغ المساجد والكنائس، بل أن فيروس كورونا فرق بين أسر وبعضها، وفرق بين دول وبعضها، إلا أنه في ظل ذلك الرعب المحقق والموجود على الأرض، ظهرت قيم أخرى، قيم مرتبطة بكيفية تعلم النظام، وقيم تتعلق بمعرفة وسائل النظافة الشخصية، لأن الجميع أدرك أنه عليه أن يحرص على نفسه وأسرته ويعمل على تحقيق كافة وسائل الأمن الخاصة به، وخاصة أمنه الشخصى، حتى أن المواصلات طغى عليها شكل "الكمامات" و " الجوانتيات"، من المواطنين البسطاء.
 
كورونا بالفعل والواقع، فيروس مدمر، استطاع أن ينال من الدول وخططها، واستطاع أن يخلخل الاقتصاد العالمى، بل لم يستطع أكثر الحكومات تطورا في العلم والتكنولوجيا أن تواجهه، سواء كانت المواجهة بإيجاد العلاج، أو المواجهة بتحصين الوزراء والرؤساء والشخصيات العامة، حتى أن الأخبار تتوالى، حول إصابة وزير هنا وهناك من كافة دول العالم، وصولا لوضع زعماء دول بالحجر الصحى، لمخالطتهم مصابين، من ذلك يبين الأمر أن الفيروس قادر على اختراق كافة وسائل الوقاية على مستوى الحكومات، لكن يقف أمامه حاليا النظام في النظافة والاعتناء بوسائل الحماية الشخصية، فلا يغرنكم نظركم للوجوه لتتبين أن هذا شخص مصاب وآخر غير مصاب، فالأعراض قد لاتظهر قبل 14 يوما من العدوى، وأيضا لا يغرنكم التحصن بوسائل الوقاية، طالما خالطت شخصا غير أسرتك، فإن دعت الضرورة للنزول، فاحرص على نظافة يدك بالماء والصابون، بشكل دائم، وكذلك عدم ملامسة الأسطح، والابتعاد بمسافة كافية عن أي شخص، فالجميع معرض للإصابة، وأنت أيضا معرض لنقل العدوى، وحتى نمر من الأسبوعين القادمين، والذى سيتحدد فيهم بشكل كبير من هو المصاب من الشخص السليم، يجب أن نساعد في محيطنا جميعا بكافة الإجراءات الممكنة التي تحمى نفسك وأسرتك ودولتك.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة