الطريق إلى النار.. 7 تصورات لـ الجحيم فى الأديان والحضارات

الأربعاء، 26 فبراير 2020 06:00 م
الطريق إلى النار.. 7 تصورات لـ الجحيم فى الأديان والحضارات الجحيم
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ترتبط الجحيم فى جميع الحضارات بالخوف والظلام والألم لكن صورتها تختلف بين كل حضارة وأخرى وبين كل دين وآخر .

الحضارة المصرية القديمة

وفى مصر القديمة يكون مصير الموتى الذين استسلموا كليا لشيطان الشر هو «موت ثان»، ونتيجة ذلك يدعى الهالكون "موتى" بمقابل "المتجلين" الذين ينضمون إلى مملكة أوزيريس. إن سيرورة هذا الموت الثانى غير أكيدة، فغالبا يمثل الأشرار محشورين فى أماكن ضيقة ومظلمة حيث عبق نتن لا يطاق، يأكلون برازهم ويشربون بولهم، ويمشون على رؤوسهم ليعبروا بذلك عن أنهم عكسوا النظام الكونى. ويخضع الهالكون، أكثر الأحيان، لعذابات تهدف إلى تحطيم الشخص وتحويله إلى عدم، تغلى أجزاؤه فى خلافين وتحرقها أفاعٍ تنفث ألسنة اللهب، وتلقى فى بحيرات من نار. وقطع أخرى يفترسها أميت وهو حيوان مسخ له جسم أسد ورأس تمساح.


فى البوذية والهندوسية 

"ناراكا" "الجحيم" أو "المطهر" فى البوذية والهندوسية، ترتبط ناراكا البوذية ارتباطًا وثيقًا بـ DIYu،أى الجحيم فى الأساطير الصينية. 


فى اليونان

إن مفهوم جهنم يرفضه المفكرون اليونانيون والرومانيون بصورة إجمالية وهم يعدون أن فكرة الآلهة التى تحاكم الناس على أعمالها هى غير معقولة. وإن الآلهة، بالنسبة إلى الكثيرين من بينهم، إذا كانت موجودة، لا تهتم بالناس، وإن عالم الآلهو غريب تماما عن عالم البشر، وإذا كانت جهنم موجودة يكون الرجال هم الذين بنوها على الأرض وهم الذين يدينون أنفسهم بعماوة قلوبهم ومستمرين بضراوة فى ملاحقة أوهامهم ذات القيم الفاسدة.

فى التوراة

"وفى هذا المكان المقفل بباب متين ترقد النفوس فى الغبار، فاقدة الحركة والإحساس والوعى، ولا أمل لها بالقيامة" هكذا ترى الديانة اليهودية برؤيتها المادية أنه لا توجد قيامة من الأساس، وأن الجحيم يكون على ظهر الأرض، فهنا سوف يعاقب الله الأشرار، أولا بطريقة جماعية سامحا بالاحتلال الأجنبى والسبى والطاعون والمجاعة ومهاجمة الحيوانات المفترسة، لكن من بعد مجىء الأنبياء أصبح العقاب فرديا، لكنه ظل أيضا يمارس على الأرض، وعملا بشريعة العين بالعين والسن والسن، ولم تظهر النار إلا متأخرة جدا فى سفر أشعيا، ثم سفر حزقيال.
 

فى الإنجيل

موضوع الجحيم نادرا ما يذكر فى العهد الجديد ويعد أمرا ثانويا، ظهرت فى رسائل بولس بمعنى العالم السفلى، والجحيم الإنجيلى دائما مكان محسوس يسمى «وادى النحيب» أو المكان الملعون، وفى إنجيل مرقس «إذا شككتك عينك فاقلعها، فخير لك أن تدخل ملكوت الله وأنت أعور من أن تلقى بعينيك الاثنتين فى جهنم، حيث الدود لا يموت والنار لا تطفأ» أما القديس «متى» فهو الأكثر استفاضة فى هذا الموضوع يقول «هناك يكون البكاء وصريف الأسنان»، وهى عبارة تتكرر 6مرات، ويتحدث ثلاث مرات عن «الظلمة البرانية» وثلاثا أخر عن النار الأبدية، ويذكر كذلك «أبواب الجحيم» و«جهنم النار».
 
أما الرهبان، فى بدايات العصر الوسيط، فهم من وضعوا بصمات مفاهيمهم الصارمة على جهنم بمتابعتهم قصص رحلات عديدة إلى هناك يتخذ بعضها طابعا إيحائيا، ولقد دونوا قائمة بالخطايا التى تستوجب الهلال والعذابات المناسبة لها.
 

فى الإسلام

أما الإسلام فيرى أن الكفار وغير المتدينين سيتم حشرهم فى جهنم بواسطة الشياطين، فهذا المكان، الذى يسيطر عليه مالك، بنية تقليدية معهودة يلعب فيها العدد «7» وأضعافه دورا أساسيا، سبعة أبواب وسبعة طوابق تتضاعف فيها الحرارة سبعين مرة عند الانتقال من طابق لطابق أسفل.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة