ماذا قال أحمد شوقى عندما رحل شاعر النيل حافظ إبراهيم؟

الإثنين، 24 فبراير 2020 12:03 م
ماذا قال أحمد شوقى عندما رحل شاعر النيل حافظ إبراهيم؟ حافظ إبراهيم
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمراليوم ذكرى ميلاد الشاعر المصرى الكبير محمد حافظ إبراهيم،  الملقب بشاعر النيل والشعب، إذا ولد في محافظة أسيوط في مثل هذا اليوم  24 فبراير من عام 1872م، وكان من المعروف أن حافظ إبراهيم وشوقى كانت تربطهم علاقة صداقة قوية، لدرجة أن أروع المناسبات التى أنشد حافظ إبراهيم  فيها شعره بكفاءة هى حفلة تكريم أحمد شوقى ومبايعته أميراً للشعر فى دار الأوبرا الخديوية.

ففي  فجر يوم 21 يونيو 1932م، شعر حافظ إبراهيم بتعب شديد ونادي على من معه لاستدعاء الطبيب وعندما حضر الطبيب كان حافظ فى النزع الأخير، توفى ودفن في مقابر السيدة نفيسة، وكان أمير الشعراء أحمد شوقى يصطاف فى الإسكندرية  في ذلك الوقت، وبعدما بلّغه سكرتيره بنبأ وفاة حافظ، وذلك بعد 3 أيام لرغبة سكرتيره فة إبعاد الأخبار السيئة عن شوقة ولعلمه بمدى قرب مكانة حافظ منه، شرد شوقى لحظات ثم رفع رأسه وقال أول بيت من مرثيته لحافظ: "قد كنت أوثر أن تقول رثائى.. يا منصف الموتى من الأحياء".

 

 

نشأ حافظ إبراهيم في أسرة فقيرة، حيث رحل والده وهو فى سن صغير، وهو فى الرابعة من عمره، فحملته أمه إلى بيت خاله وهو مهندس متواضع ضيق الرزق فى مصلحة التنظيم، وانتقلت الأسرة إلى طنطا، حيث التحق حافظ بالكتاتيب فى طفولته، فما أن أدركه الصبا حتى نفر من هذا العالم وأتجه إلي الأدب والشعر، وضاق به خاله وأحس حافظ بهذا الضيق، وترك له رسالة كتب فيها: "ثقلت عليك مؤونتي.. إني أراها واهية.. فافرح فإني ذاهب.. توجه فى داهية".

كما كان حافظ إبراهيم إحدى عجائب زمانه، ليس فقط فى جزالة شعره بل فى قوة ذاكرته، فعلى مدار 60 سنة هى عمر حافظ إبراهيم، لم تضعف ذاكرته،  التي كانت تتسع لآلاف القصائد العربية القديمة والحديثة والكتب، وبشهادقة المقربين له، أنه كان باستطاعته أن يقرأ كتاب أو ديوان شعر كامل فى عدة دقائق وبقراءة سريعة ثم بعد ذلك يتمثل ببعض فقرات هذا الكتاب أو أبيات ذاك الديوان، كما أنه روى عنه بعض أصدقائه أنه كان يسمع قارئ القرآن فى بيت خاله يقرأ سورة الكهف أو مريم أو طه فيحفظ ما يقوله ويؤديه كما سمعه بالروايه التي سمع القارئ يقرأ بها.

كان بين حافظ إبراهيم وأحمد شوقى مواقف عديدة نذكر منها : أنه ذات مرة اجتمع أمير الشعراء أحمد شوقى مع شاعر النيل حافظ إبراهيم على الغداء، وكان القلقاس أحد الأطباق الموجودة، فدخل الشاعران فى تحد، من منهما يستطيع نظم بيت يذكر فيه كلمة قلقاس، فإذا بحافظ إبراهيم ينشد قائلاً: لو سألوك عن قلبي ومـا قاسى.. فقل قاسى وقل قاسى وقل قاسى

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة