نيويورك تايمز: الصين تسببت في تفاقم فيروس كورونا بالتعتيم عليه في البداية

الأحد، 02 فبراير 2020 01:31 م
نيويورك تايمز: الصين تسببت في تفاقم فيروس كورونا بالتعتيم عليه في البداية فيروس كورونا
كتبت ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسبب فيروس كورونا، فى انتشار الرعب عالميا، بعد الانتشار الكبير للفيروس وتحوله لوباء فى وقت قليل، وسبب عددا كبيرا من الوفيات، وتزايدا متسارعا فى عدد الإصابات بعدة دول حول العالم، إذ تتزايد استعدادات الدول المختلفة لمقاومة الانتشار الكبير للوباء، وحماية المواطنين.

وفى ظل حالة الرعب السائدة، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل جديدة عن انتشار الفيروس الغامض، إذ أكدت أن الحكومة الصينية قد علمت بظهور الفيروس فى شهر ديسمبر المنصرم، لكنها فضلت التعتيم على القضية، بدلا من مواجهة الفيروس الغامض، وذلك خشية من تعرضها للحرج السياسى وفقا للصحيفة، بل وذهبت لحد إجبار الطبيب الذى لاحظ واكتشف الفيروس على الصمت.

واتهمت صحيفة نيويورك تايمز، السلطات الصينية بتعريض حياة المواطنين للخطر، إذ قالت فى تقرير نشرته اليوم الأحد، أن السرية التى فرضتها الصين على الفيروس، تسببت فى تأخر المواجهة، وذلك قبل أن تبدأ فى المواجهة العلنية للفيروس، وانتشاره السريع المرعب.

وأكدت الصحيفة فى تقريرها، أن لى وين ليانج، طبيب صينى، كتب فى مجموعة محادثة عبر الانترنت، 30 ديسمبر، ليحذر زملائه الأطباء من انتشار الفيروس، قائلا :"مرض غامض أصاب 7 فى أحد المستشفيات فى الحجر الصحى فى قسم الطوارئ"، وهو ما دعا البعض للتساؤل حول عودة "سارس" من عدمه، خاصة أن لم يكن تم اكتشاف حقيقة "فيروس كورونا" بعد.

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز، أن مسئولى الصحة فى مدينة ووهان الصينية، "موطن الفيروس" وبؤرة انتشاره، استدعوا الطبيب واجبروه على إقرار ينفى ما صرح به، والاعتراف بأن تصريحه حول الفيروس الغامض سلوك غير قانونى.


وقالت الصحيفة، أن طريقة تعامل السلطات الصينية مع الفيروس سمح له الانتشار الكبير، خاصة مع اختيار السرية بدلا من المواجهة العلنية لأزمة المرض المتنامى، مشيرة إلى أن الأمر استغرق نحو 7 أسابيع بين ظهور الأعراض الأولى للفيروس في أوائل ديسمبر وبين قرار الحكومة إغلاق المدينة.

واستنكرت نيويورك تايمز، ما وصفته بتعتيم الحكومة الصينية على الأمر، وقالت أن السلطات خلال الأسابيع السابقة على غلق مدينة ووهان، اسكتت الأطباء وقللت من شأن المخاطر، وعرضت 11 مليون نسمة هم سكان مدينة ووهان للخطر، ولم تحذرهم من المخاطر، ولم تدع لهم فرصة لحماية أنفسهم، كما اغلقوا سوق السمك الذى اعتقدوا أن الفيروس بدأوا منه، ولم يعلنوا السبب الحقيقى للإغلاق، بل أن الإغلاق كان من اجل التجديدات.

وقال يانتشونج هوانج، زميل مجلس العلاقات الخارجية المتخصص في الشأن الصيني: "الموضوع أزمة تراخى، وتساهل، وزارة الصحة لم تقم بأى إجراء فى ووهان لتحذير الناس من الخطر، إصابة الحالة الأولى غير معروف تاريخها، لكن المؤكد أنها كانت في أوائل ديسمبر، وبحلول الوقت الذي تحركت فيه السلطات في 20 يناير، كان المرض قد أصبح خطراً هائلاً".

كان كل ما فعلته الصين هو محاولتها السيطرة على رواية الطبيب لى وين ليانج، إذ اعلنت الشرطة أنها تحقق مع 8 أشخاص بتهمة نشر إشاعات عن انتشار فيروس وتفشى مرض غريب، وفي نفس اليوم، أعلنت لجنة الصحة في ووهان عن إصابة 27 شخصاً بالتهاب رئوي بسبب مجهول، وقال بيانها إنه لا داعي للقلق، وأضاف البيان "المرض يمكن الوقاية منه ويمكن السيطرة عليه"، وفقا لتقرير الصحيفة.
وكشفت تقرير نيويورك تايمز، أن الطبيب لى وهو طبيب للعيون، عاد لممارسة عمله 10 يناير بعد تخوبيه،
وتعامل فور عودته مع امرأة مصابة بالجلوكوما، لكنه لم يكن يعلم أنها مصابة بالفعل بفيروس كورونا، الذي ربما انتقل إليها من ابنتها، وكذلك انتقلت العدوى إلى الطبيب لي.

أحد العاملين فى سوف هانون للمأكولات البحرية، كشف أن فى أوائل ديسمبر، ظهرت علامات حمى شديدة على عدد من العمال، بدون معرفة السبب، وتم وضعهم جميعا فى الحجر الصحى، ليظهر بعدها فى أوائل يناير ظباط الشرطة فى السوق، مع عدد من مسئولى الصحة العامة، لإغلاقه، مع نشر ما يفيد أن الإغلاق هو لتجديد السوق، فيما بدأوا فى غسل الأكشاك وسكب المطهرات فى أرجاء السوق المختلف، وهو ما يعتبر أول استجابة حكومية واضحة لاحتواء الفيروس.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة