نجاح مصر فى إجراء انتخابات مجلس النواب ومن قبلها انتخابات مجلس الشيوخ فى ظل جائحة كورونا، هو شهادة على استقرار الدولة المصرية، حيث أن هذا النجاح الذى شهد به الكثير من المراقبين هو نتيجة لتضافر مؤسسات الدولة مجتمعة بدءا من الحكومة المركزية بوزارتها المختلفة مرورا بالإدارة المحلية بالمحافظات والمراكز والعمد والمشايخ فى القرى والنجوع.
ولم تكن الدولة المصرية تستطيع اتمام هذه الاستحقاقات لولا أن كانت تسير منذ بداية الجائحة على خطة مدروسة فى مواجهة الفيروس على مختلف الأجهزة والمؤسسات.
ونجاح الدولة فى إجراء الانتخابات يأتى فى الوقت الذى قامت فيه دول مثل فرنسا وروسيا بتأجيل استحقاقات انتخابية لديها.
وأشاد الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، فى نهاية دور الانعقاد السادس للبرلمان بنجاح الدولة المصرية بجميع أجهزتها ومؤسساتها المعنية في إتمام انتخابات مجلس النواب بنجاح شهد له الجميع، مؤكدا أن هذا النجاح يعكس استقرار الدولة واستمرار مسيرة التنمية والتطوير فى ظل قيادة سياسية حكيمة ورشيدة.
ويقول الدكتور صلاح فوزى استاذ القانون، إن جائحة كورونا وباء أصاب البشرية بموجب منظمة الصحة العالمية، وبالتالى كان هناك مفاضلة بين أمرين المحافظة على صحة المواطن وبين الالتزام بنصوص قانونية، مضيفا "لاشك أن القوانين يتم وضعها لخدمة المواطنين والدولة ولا تكون سببا لإصابة الناس بأمراض والاعتداء على صحتهم.
وتابع، "كان هناك بلدان لديها استحقاقات انتخابية وتم تأجيلها مثل إرجاء مثل الانتخابات البلدية فى فرنسا بسبب الجائحة، كما تم إرجاء الاستفتاء على تعديل الدستور فى روسيا الاتحادية، وايضا تم تأجيل انتخابات البلدية فى بعض الولايات الامريكية".
وأضاف فوزى، أن الدولة المصرية وقفت موقف صلب فى مواجهة جائحة كورونا منذ البداية فكان هناك مثال عملى لهزيمة الجائحة فى الاستحقاق الانتخابى من خلال التضامن والتكاتف والإرادة.
ولفت إلى أن الدولة كحكومة مركزية من خلال الوزارات المختلفة وادارة محلية كمحافظين ومراكز وصولا للعمد والمشايخ فى القرى، تكمنوا من استكمال هذه الاستحقاقات.
وتابع قائلا إن الهيئة الوطنية للانتخابات أيضا سهلت على الناخبين معرفة عنوان المقر الانتخابى والاسم ورقمه فى الصفحة، وكذلك تعقيم المقار الانتخابية والنظافة على مدار اليوم، كما تم اتاحة الكمامات للناخبين مجانا، بالإضافة إلى وجود اطقم طبية بجانب اللجان وكان هناك أيضا تكاتف اجتماعى لمساعدة المعاقين وكبار السن، مشيرا إلى وعى المواطنين والتزامهم بالتعليمات بالتباعد وارتداء الكمامات.
وتابع، "جائحة كورونا مرض لكن استطاع التكاتف بين الحكومة المركزية وأجهزة الادارة المحلية ووعى المواطنين تحجيم الجائحة وعزلها وعدم تأثيرها على العملية الانتخابية".
وأكد أن أداء الاستحقاق الانتخابى هو دليل على استقرار الدولة، وانها تؤدى واجبها على الوجه الأكمل، وكذلك على التضامن بين جميع الوزارات، حيث أدت وزارة الداخلية دورها الكامل فى تأمين الانتخابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة