بإعلان الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم نائب رئيس محكمة النقض، أمس، عن النتيجة النهائية لجولة الإعادة بالمرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب، يتمم التشكيل المنتخب للبرلمان الجديد عدا مقعد وحيد لدائرة دير مواس والمؤجل بقرار الهيئة الوطنية للانتخابات، كما يتبقى قائمة المعينين الذين سيختارهم رئيس الجمهورية لتعيينهم فى عضوية المجلس وفقا للدستور وقانون مجلس النواب، وهى نسبة لا تتجاوز 5% من عدد الأعضاء المنتخبين.
وحسب الرصد المبدئى للنتيجة النهائية للجولتين القائمة والفردى، نجد أن حزب مستقبل وطن حصل على الأغلبية المحدودة بنسبة 52.8%، بواقع 316 مقعد، منهم 145 مقعد بالقائمة و171 مقعد فردى بنسبة 56% من مقاعد المجلس المنتخبة ويليه المستقلون بنحو 92 مقعدا بنسبة 16% ثم حزب الشعب الجمهورى بنحو 50 مقعد بنسبة 9% والوفد بنحو 25 مقعد منهم 21 مقعد قائمة و4 فردى بنسبة 4% وحماة وطن حصل على 23 مقعدا منهم 19 قائمة و4 فردى بنسبة 4% ومصر الحديثة على 13 مقعد منهم 12 قائمة وواحد فردى بنسبة 2% والحرية على 7 مقاعد منهم 5 قائمة و2 فردى والنور على 7 فردى بنسبة 1% والمؤتمر على 8 مقاعد والإصلاح والتنمية على 9 مقاعد بالقائمة والمصرى الديمقراطى على 7 بالقائمة والعدل على مقعدين بالقائمة والتجمع على 6 منهم 5 قائمة ومقعد فردى وإرادة جيل على مقعدين بالقائمة.
ويؤكد الدكتور صلاح فوزى، الفقيه الدستورى، أن من يقدر على الاستحواذ على لقب حزب الأغلبية داخل المجلس يكون بموجب نجاحه فى الحصول على أكثر من نصف مقاعد المجلس أى طبقا لحالة "تشكيل النواب" أن يكون حصل على أكثر من 284 مقعد.
وأشار، إلى أنه فى هذه الحالة يستطيع أن يكون له زعيم أغلبية باسمه، موضحا أنه طبقا للمادة 94 فى اللائحة الداخلية فالحزب صاحب الأغلبية يستطيع أن يكون ائتلاف مع غيره من الأعضاء المستقلين أو الأحزاب إذا أراد وهو غير ملزم بذلك والمشهد يسمح له بعدم تكوينه، حيث تنص المادة على " مع عدم الإخلال بالانتماء الحزبى أو المستقل لعضو مجلس النواب، يجوز فى كل فصل تشريعى لكل عضو مستقل ولكل حزب حاصل على مقاعد فى المجلس الاتفاق على تشكيل ائتلافات برلمانية فيما بينهم، وفقا للتنظيم الوارد فى هذه اللائحة، وطبقا للتفاهمات والاتفاقات السياسية المعقودة فى هذا الشأن."
ولفت، إلى أن هناك لقب آخر لابد من التفرقة بينه وبين حزب الأغلبية وهو حزب الأكثرية، والذى يعنى أنه أكثر الأحزاب التى حصلت على مقاعد داخل المجلس أكثر من غيره، ولكن لم يستطع الوصول إلى نصف المقاعد ولا يكون حينها له رأى حاكم وحده وحاسم فى أى تصويت يتم داخل المجلس، وهو ما يختلف عن المشهد فى البرلمان الجديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة