انتقد رئيس الوزراء التركى الأسبق ورئيس حزب المستقبل المعارض أحمد داوود أوغلو، منع الحكومة طلاب الجامعة من الحصول على الطعام المخفض، وهجوم الشرطة عليهم وضربهم بالعصي عندما احتجوا على ذلك، ودعم داود أوغلو طلاب جامعة إسطنبول الذين احتجوا على إلغاء وجبة الإفطار، وحصولهم على واجبة واحدة مخفضة، وقال إنه على الحكومة الإصغاء للطلبات المشروعة للطلاب.
وأعرب عن حزنه البالغ جراء انتحار طالبة، في عامها الجامعي الثالث بقسم اللغة التركية وآدابها في جامعة إسطنبول، بسبب الأزمة المادية التي تمر بها، منتقدا عدم إصغاء الحكومة لمطالب الطلاب، وقال إنه في الوقت الذين يدعون فيه إلى التواصل مع الشعب، انتحرت فتاة في ريعان شبابها؛ لأنه لا أحد يسمع صوتها ولا يشعر بها أو بمعاناتها.
ونشر داود أوغلو تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، يدعم فيها طلاب جامعة إسطنبول الذين يطالبون بإعادة حصولهم على الوجبات المخفضة. وقال: «منذ أيام وجد النظام ردًا عنيفًا لا يليق بشرف الإنسانية أو التفاهم أو الاهتمام في موضوع غاية في الإنسانية وهو موضوع الطعام. وفي هذا السياق لابد من وقف نظام الطعام (الجديد) الذي تسبب في كل هذا الجدال في جامعة إسطنبول ولابد من العودة للوضع السابق.
وأضاف أن «ما سيجري لن يُرجع سيبال (الفتاة المنتحرة) بأي شكل من الأشكال، لكننا على أتم استعداد لبذل قصارى جهدنا حتى لا يكرر النظام ما فعله مع الطلاب».
وانتحرت إحدى طالبات جامعة إسطنبول، بعد نفاد بطاقة الطعام الجامعية الخاصة بها، في أعقاب قرار الجامعة رفع أسعار الوجبات المخفضة، وتقليص عدد الوجبات الأساسية المقررة للطلاب من 3 وجبات إلى وجبتين.
وقالت صحيفة «سوزجو» التركية، إن طالبة الفرقة الثالثة بقسم اللغة، سيبل أونلو، قد انتحرت اليوم الأحد بإلقاء نفسها بمياه بحر مرمرة عند ساحل مدينة صماتيا، بسبب وجود ليرة واحدة بكارت الطعام الخاص بها، وعثرت قوات الشرطة على جثمانها بعد بلاغ من أهلها بتغيبها منذ يومين.
وكانت جامعة إسطنبول قد شهدت موجات من التظاهرات الغاضبة بسبب قرار الإدارة تخفيض عدد الوجبات الأساسية المقررة للطلاب من 3 وجبات إلى وجبتين فقط، بعد أن ألغت وجبة الإفطار، وقلصت عدد الوجبات المخفضة إلى وجبة واحدة فقط تباع للطلاب بسعر 18.50 ليرة تركية..
