إنذار.. صحافة العالم تحذر: الغزو التركى لليبيا يفتح أبواب الجحيم.. مخاوف من اتساع دائرة المعارك فى الشرق الأوسط.. وسائل إعلام ألمانية ترصد أطماع أردوغان فى ثروات الغاز بالمتوسط.. وتقارير: المدنيون سيدفعون الثمن

الإثنين، 06 يناير 2020 12:29 م
إنذار.. صحافة العالم تحذر: الغزو التركى لليبيا يفتح أبواب الجحيم.. مخاوف من اتساع دائرة المعارك فى الشرق الأوسط.. وسائل إعلام ألمانية ترصد أطماع أردوغان فى ثروات الغاز بالمتوسط.. وتقارير: المدنيون سيدفعون الثمن اردوغان
كتبت ريم عبد الحميد - رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذرت الصحف العالمية من تداعيات قرار رئيس تركيا رجب طيب أردوغان إرسال قوات إلى ليبيا، وقالت إنه ينذر بتصعيد دموى، فيما تحدث البعض عن أطماع أردوغان المتمثلة فى السيطرة على احتياطى الغاز المكتشف حديثا قبالة السواحل القبرصية.

 

فعلقت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية على قرار تركيا إرسال قوات لدعم حكومة فايز السراج، وقالت إن هذا يمثلا تصعيدا كبيرا للحرب بالوكالة التى اجتاحت الدولة الغنية بالنفط في شمال إفريقيا.

وكان أردوغان قد أعلن مساء الأحد أنه تم بالفعل إرسال أفراد من الجيش التركي إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق في طرابلس ، العاصمة.

 وقال أردوغان في مقابلة مع سي إن إن ترك وكانال دي: "سيكون هناك مركز عمليات، وسيكون هناك قائد تركي، وسيديرون الوضع هناك". وقال أردوغان إن القوات المسلحة التركية لن يكون لها دور قتالي وأن "الوحدات المختلفة" ستقود القتال.

ويتوقع المحللون أن تستخدم تركيا الميليشيات السورية التي قادت ثلاث عمليات تركية سابقة في بلدهم الأم كجنود.

 

واعتبرت الصحيفة أن النشر العلني للقوات المسلحة التركية في ليبيا ينذر بتصعيد في نزاع دموي ومن المرجح أن يؤدي إلى تفاقم التوترات مع خصوم أنقرة الأقوياء في الخليج وكذلك الولايات المتحدة.

 

وبينما تدعم تركيا حكومة رئيس الوزراء الليبي فايز السراج المتعثرة ، فإن خصمه المشير خليفة حفتر ، الذي يسيطر على معظم البلاد بقيادة الجيش الوطنى الليبي ويحاول منذ أبريل الماضي الوصول إلى طرابلس، يحظى بدعم مصر وروسيا وفرنسا.

ويقول دبلوماسيون إن تركيا زودت حكومة طرابلس بطائرات بدون طيار وعربات مدرعة. أرسلت موسكو مئات الأشخاص من مجموعة فاجنر، المقاول الأمني الخاص الذي تربطه علاقات وثيقة بالرئيس فلاديمير بوتين ، للقتال إلى جانب قوات حفتر.

 

ووسط تصاعد العنف ، وعقب قرار البرلمان التركي بالموافقة على اقتراح بإرسال قوات إلى ليبيا ، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أردوغان من أن "التدخل الأجنبي يعقد الوضع" في ليبيا.

 

وكانت السفارة الأمريكية فى ليبيا قد أدانت تركيا لإرسالها مقاتلين سوريين إلى البلاد، ووصفت ما قامت به أنقرة بالتدخل الأجنبى السام.

 

 وبحسب ما قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، فإن السفارة أصدرت أمس الأحد بيانا، قالت فيه إن هذا التدهور فى الأمن يسلط الضوء على مخاطر التدخل الأجنبى السام فى ليبيا مثل وصول مقاتلين سوريين مدعومين من تركيا وأيضا نشر مرتزقة روس. وتابع البيان قائلا إن كلا الأطراف الليبية لديها مسئولية إنهاء هذا التدخل الخطير للقوات الأجنبية، التى تساهم فى سقوط ضحايا مدنيين وتضر بالبنية التحتية المدنية على حساب الليبيين.

 

وقالت السفارة إنها تدعم الخطوات الليبية لإنهاء العنف ووقف التدخل الخارجى وبدء مناقشات بمساعدة الأمم المتحدة وهو الطريق الوحيد للسلام والرخاء المستمر.

 

من ناحية أخرى، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن تركيا بدأت إرسال قوات إلى ليبيا على الرغم من التحذيرات الدولية من تصعيد الصراع فى ليبيا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح حجم القوة التى تنوى تركيا إرسالها، لكن المحللين الأتراك تحدثوا عن مزيد من القوة البرية والبحرية والجوية، وأشاروا إلى أن أنقرة تخطط لإقامة قاعدة برية وبحرية، ربما فى مصراتة لتدريب جيش ليبيى، على حد قولهم.

 

وهناك فرقاطتين بحريتين بالفعل فى الجزائر وغواصة قبالة سواحل ليبيا، بحسب ما قال الصحفى والمحلل التركى ميت يوتاوجلو على تويتر، مشيرا إلى أنه سيتم نشر طائرة مقاتلة وقوات كوماندوز.

 

وتحدثت إذاعة صوت ألمانيا عن أطماع أردوغان، وقالت إنه يضع نصب عينيه احتياطى الغاز وتحقيق المصالح الاقتصادية وهو يقوم بانتشار عسكرى أخر مكلف فى ليبيا. وأشارت إلى أن الاتفاق الذى وقعه أردوغان الشهر الماضى وحكومة فايز السراج لا يشمل فقط تعاون عسكرى ولكن تمكين من الدخول إلى احتياطى الغاز الهائل الذى يتم اكتشافه قبالة الساحل الجنوبى لقبرص قبل 10 سنوات.

 

 وأشار تقرير الإذاعة الالمانية إلى أن شعبية أردوغان فى تراجع مستمر، فأزمة الاقتصاد والعملة أدت إلى تآكل شعبيته بين الشعب، عانى من هزيمة مذلة فى الانتخابات المحلية التى أجريت العام الماضى والتى كانت أول هزيمة فى مسيرته السياسية.

 

ويستخدم أردوغان أسلوبا شائعا لوقف هذا الاتجاه وهو مخاطبة الشعور الوطنى للأتراك، من خلال قديم الحكومة التركية كطرف إقليمى قوى مما يمنحه قدر من الشعبية، لاسيما بين المحافظين والمتدينين.

 

 وتابع التقرير قائلا إن حقيقة قيام تركيا بعملية عسكرية فى شمال وسوريا وليبيا، وهى أراضى كانت تتبع الدولة العثمانية السابقة، قد أيقظ أحلام سابقة لدى بعض أنصار الديكتاتور العثمانى.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة