معارضون وسياسون أتراك: إرسال قوات تركية إلى ليبيا المسمار الأخير فى نعش أردوغان.. عبيد الله لـ"اليوم السابع": سقوط نظام الديكتاتور يعنى محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب.. وأوغلوا: لابد من محاكمته بدعم التطرف

الأحد، 05 يناير 2020 04:00 ص
معارضون وسياسون أتراك: إرسال قوات تركية إلى ليبيا المسمار الأخير فى نعش أردوغان.. عبيد الله لـ"اليوم السابع": سقوط نظام الديكتاتور يعنى محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب.. وأوغلوا: لابد من محاكمته بدعم التطرف أوردغان
كتب- هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجمع مجموعة من السياسيين والمحللين والمعارضين الأتراك على أن قرار إرسال قوات تركية إلى ليبيا يعني بداية النهاية للديكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان، مؤكدين فى الوقت ذاته على أنه سيحاكم أمام المحاكم التركية والدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في سوريا وليبيا، بالإضافة إلى دعمه للمنظمات الإرهابية المتطرفة فى الشرق الأوسط.

وقال المحلل السياسى والمعارض التركى محمد عبيد الله، أن أردوغان يريد أن يزيد من قمعه ضد الأتراك ووسيلته الوحيدة هو أن جيشه يواجه حرباً فى ليبيا، لأنه لو سقط حكمه فى تركيا سيجد نفسه أمام المحاكم سواء دولية أو محلية يحاكم بجرائم كبيرة جداً لا تسقط بالتقادم، لافتا إلى أن هناك قمع كبير يمارس الأن فى تركيا ،لكن فى حالة تتفاقم تكلفة التدخل التركى فى ليبيا فإن الشعب سيثور خاصة إذا سقط جنود قتلى على الأراضى الليبية.

 

ومن جانبه، قال المحلل السياسى التركى المعارض "جودت كامل"، إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مُصر على إرسال قواته إلى ليبيا على الرغم من ردود الأفعال الرافضة، من جميع الدول المحايدة، إذ إنه يستغل علاقاته بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين والامريكى دونالد ترامب ظنا منه أنهما إذا رضيا عنه فلا سخط عليه وهذا خطأ كبير، جداً لأن العلاقات الدولية تسرى بالاتفاقيات الدولية وهناك المؤسسات الدولية تنظم علاقات الدول مع بعضها، أهمها الأمم المتحدة.

 

وأضاف جودت فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أنه إذا دخلت القوات التركية إلى ليبيا قد يحاكم أردوغان فى المحكمة الجنائية الدولية كمجرم حرب لأن التدخل التركى فى غير أراضيها يعنى قتل مدنيين ليبيين، وسيسبب مجزرة ضد الإنسانية.

ولفت جودت الذى يعد من أبرز الكتاب الذين يعارضون أردوغان ، إلى أنه على الديكتاتور العثمانى أن ينشغل بمشاكل تركيا، وهناك المشاكل الضخمة تنتظر الحل مثل الأزمة الاقتصادية، المشاكل التعليمية والصحية والمشكلة الكردية والعلوية، أردوغان لو يحاول أن يحل مشكلة من هذه المشاكل لانشغل عن التدخل فى الشئون الداخلية للدول، متوقعا: أن يفرض الرئيس التركى ضرائب جديدة لتفادى الخسائر التى سيتكبدها جراء التدخل العسكرى فى ليبيا على غرار سوريا ، وربما تشمل أسعار المحروقات وهو ما سيؤدى إلى انهيار جديد للاقتصاد وتراجع سعر الليرة وزيادة التضخم ، وارتفاع اسعار السلع الاساسية كالخضروات والفاكهة والزيت والسكر وغيرها من السلع .

 

ومن جانبه قال تورغوت أوغلوا أنه يعتقد أن أردوغان الذى بات شخصًا يثير الكراهية لدى الجميع سيجد نفسه أمام المحاكم الدولية فى اللحظة التى سيتعثر فيها بسبب الظلم الذى يمارسه على الشعب فى تركيا وعلاقاته بالجماعات المتشددة فى الساحة الدولية.

 

 

وتابع فى تصريح لـ" اليوم السابع" لهذا السبب، يذهب أردوغان إلى أبعد في كل من سوريا وليبيا بدلاً من التراجع. ولأنه لم يعد يكتب قصص النجاح في أي مجال منذ فترة طويلة، فإن القومية باتت ورقته الوحيدة الرابحة فقط.

 

وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كلتشدار أوغلو، دعا الأمم المتحدة، لإرسال قوات السلام التابعة لها إلى ليبيا، على وجه السرعة، من أجل إنهاء الحرب في المنطقة، لمواجهة محاولات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان التدخل العسكرى فى ليبيا وإرسال جنود أتراك إلى طرابلس لمساعدة المليشيات الإرهابية التابعة لفايز السراج بالعاصمة الليبية.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة