ما الحكم الشرعى لعدم توريث الإناث الممتلكات والاكتفاء بإعطائهن مقابل قليل؟

الجمعة، 03 يناير 2020 09:00 ص
ما الحكم الشرعى لعدم توريث الإناث الممتلكات والاكتفاء بإعطائهن مقابل قليل؟ دار الإفتاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما حكم عدم توريث الإناث في الممتلكات والاكتفاء بإعطائهن مقابل مادي قليل ؟، سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشويف ،وجاء رد اللجنة كالآتى: منع البنات من الإرث عادة جاهلية حاربها الإسلام قال قتادة: "كان أهل الجاهلية لا يورثون النساء ولا الصبيان" و هذا الفعل لا يجوز لما فيه من الظلم وتعدي حدود الله تعالى ومشابهة أهل الجاهلية الذين يمنعون الإناث من الميراث ويؤثرون به الذكور، قال – تعالى - : {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا} (النساء: 7 ) فقضية الميراث خطيرة ، ولهذا تولى الله – وحده - قسمة التركات لرفع النزاع ، وأخبر أن تغيير هذا النظام الرباني لتوزيع التركة سبب من أسباب دخول النار والعياذ بالله قال تعالى عقب بيان المواريث {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ } (النساء: 13، 14) . 
 
وعادة منع البنات من الميراث، بحجة أنه سيذهب المال إلى أزواجهن ونحو ذلك من الحجج التي يبطلون بها حقوق العباد ، فليس هذا مسوغًا لها ؛ لأنه عرف فاسد يتصادم مع نصوص الشرع . 

كان الدكتور إبراهيم نجم  مستشار مفتى الجمهورية أكد أن دار الإفتاء تسعى خلال العام الجديد 2020 إلى إحداث نقلة نوعية فى منظومة العمل داخل الدار بالتوسع الأفقى الشامل فى إداراتها واستكمال الإنجازات التى حققتها خلال الأعوام السابقة فى رفع كفاءة منظومة الخدمات الإفتائية التى تقدمها، واستحداث إدارات جديدة تواكب العصر، وتسهم فى إيصال الرسالة الإفتائية الصحيحة لجميع المسلمين فى الشرق والغرب، كما تسعى الدار أيضًا إلى زيادة حضورها عبر منصات "السوشيال ميديا"، بهدف الوصول لشريحة الشباب من كافة الجنسيات.

وأضاف الدكتور نجم أن دار الإفتاء ستعمل خلال العام 2020 على التوسع فى برامج تدريب المفتين ونشر المعارف الإفتائية عبر إدارة التدريب بالدار، من خلال استمرار إطلاق البرامج التدريبية التى تهدف إلى نشر التدين الصحيح ومكافحة التطرف والحد من الظواهر الاجتماعية الخطيرة مثل زيادة حالات الطلاق.

وأشار مستشار مفتى الجمهورية إلى أن الدار ستواصل مجهوداتها فى حربها ضد جماعات التطرف والإرهاب وتجفيف منابع الفكر المتشدد عبر مشروع الانحرافات الفقهية لدى الجماعات المتطرفة، حيث وضعت الدار عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم "خطة الانحرافات الفقهية للجماعات المتطرفة".

 

 
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة